هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

القوات الأوكرانية والأسلحة الغربية تحت "أنياب التنين" الروسي

لم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد نتائج ملموسة. حتي الآن. لأسباب تتعلق بالدفاعات الروسية الحصينة. وحقول الألغام التي تحد من تحركات القوات الأوكرانية. ومن ثم فإن الهجوم المضاد لا يلبي التوقعات الغربية بل يزيدها احباطاً.


نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية. عن مسئولين غربيين. أن الهجوم المضاد الأوكراني في مراحله الأولي. كان أقل نجاحا وأظهرت القوات الروسية كفاءة أكبر مما توقعته التقييمات الغربية. وذكر أحد المسئولين أن الهجوم المضاد لا يلبي التوقعات علي أي جبهة. 

ووفقا للتقديرات الغربية. أثبتت خطوط الدفاع الروسية أنها محصنة جيدا. مما يجعل من الصعب علي القوات الأوكرانية اختراقها. بالإضافة إلي ذلك. نجحت القوات الروسية في تعطيل الدروع الأوكرانية. بالهجمات الصاروخية والألغام. ونشرت القوات الجوية بشكل أكثر فعالية.

قال أحد المسئولين الغربيين. إن القوات الأوكرانية أثبتت أنها "عُرضة" لحقول الألغام. وإن القوات الروسية "مختصة" في الدفاع عنها.

حذر المسئولون من أن الهجوم المضاد لا يزال في مراحله الأولي. وأن الولايات المتحدة وحلفاءها "يرون". أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة علي تحقيق مكاسب علي الأرض بمرور الوقت.

ومن المرجح أن تنتظر الولايات المتحدة وحلفاؤها حتي يوليو المقبل علي الأقل. لإجراء تقييم أكمل للتقدم المحرز في الهجوم المضاد. الذي تم شنه تدريجيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. ويُنظر إليه علي أنه حاسم لتحديد من سينتصر في الحرب.

وقبل الهجوم المضاد بوقت طويل. حذر المسؤولون الغربيون من أن القوات التي تدافع عن الأراضي تحتفظ دائما بمزايا كبيرة. بالنظر إلي الأسابيع التي قامت خلالها القوات الروسية بتحصين خطوطها الدفاعية.

وحسب ما نقلت "سي. إن. إن" عن العديد من المسؤولين. كانت الأحوال الجوية السيئة تمثل مشكلة للقوات الأوكرانية. وأوضح أحد المسئولين: "لقد تسبب الطقس في إحداث فوضي في الجدول الزمني الهجومي حيث عانت المركبات من حركة المرور. والخسائر في الأرواح في أوكرانيا كبيرة ".

وقد حذر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميجال. من أن الهجوم المضاد لبلاده ضد روسيا "سيستغرق وقتاً".

وأوضح شميجال. علي هامش مؤتمر لإعادة إعمار أوكرانيا في لندن. أن "الروس كانوا يتحضرون أيضاً خلال تجهيز كييف لهجومها. وزرعوا الآلاف من حقول الألغام ما أبطأ تحرك قواتنا".

خط سوروفيكين

وساهم "خط سوروفيكين" الروسي المحصن ببحر من الألغام. والمضاد للدبابات في إفشال الهجوم الأوكراني المضاد.
وكانت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية. أطلقت علي الدفاعات الروسية اسم "خط سوروفيكين". مشيرة إلي أن القوات الأوكرانية ستواجه صعوبات بالغة إن حاولت اختراقه.

هذه الخطوط الدفاعية الضخمة أنشأتها روسيا بمعظم جبهات الحرب وخطوط التماس. وهي محاطة ببحر من الألغام وخلقت "مقبرة للدبابات" الغربية.

وحمل الخط الدفاعيالروسي اسم "سيرجي سوروفيكين" القائد السابق للقوات الروسية بأوكرانيا. والذي تم تعيينه في أكتوبر 2022. وإقالته في يناير الماضي. ويطلق عليه "الجنرال أرمجدون".

كما يعرف الخط الدفاعي باسم "أنياب التنين". وقد منع القوات الأوكرانية من التقدم في جبهات زابورجياوخيرسونو ماريوبولونيكولسكي. فضلا عن لوجانسكأوبلاست. وهولا بريستان. جنوبي خيرسون. وفق معهد دراسات الحرب الأمريكي.

وأقامت موسكو الخط الدفاعي لحماية "الجسر البري" الروسي المؤدي إلي شبه جزيرة القرم. وتم تجهيزه وتحصينه من الخارج بحقول الألغام والخنادق المضادة للدبابات.

وشّكل هذا الخط الدفاعي الروسي عقبة حقيقية وكبيرة أمام آلاف الجنود والمدرعات التي تبخرت فجأة علي خط التماس في مواجهة الجيش الروسي. وفقا لوكالة أنباء "نوفستي" الروسية.

والخنادق المدعومة بالألغام. تبطئ تقدم الدبابات والقوات الأوكرانية. وتجبرها علي اتخاذ مواقع محددة مسبقا من قبل القوات الروسية. ما يسهل استهدافها. وهو أمر قد يفسر تفحم الدبابات الغربية مثل "ليوبارد 2".

وتصف صحيفة "الوقائع العسكرية" الروسية. الخط الدفاعي بأنه يعتمد علي شبكة نقل وخدمات لوجيستية متطورة ذات محاور وقواعد خلفية وتسمح طرقه القصيرة للقوات بنقل الاحتياطيات بسرعة من قطاع إلي آخر دون المساس بالاستعداد القتالي في الجبهات مدعوم بمجموعة قوية من المدافع والصواريخ والمدفعية والقوات المحمولة جواً . ومقاتلات "كا 52" الهجومية المعروفه باسم "التمساح" وهذه الخطوط الدفاعية الضخمة والمحصنة أنشأتها روسيا بمعظم جبهات الحرب وخطوط التماس علي مدار أشهر خلال التجهيز لصد الهجوم الأوكراني. وتم إحاطتها ببحر من الألغام.

وقد منعت أي اختراق لخطوط الجبهات وإن حدث يتم استهدافه من قبل سلاح الطيران الذي يقوم بدعم القوات البرية وتنفيذ التفافات دائرية وبعدها يعود الوضع القتالي طبيعيا.

يمزج الخط الدفاع مزج بين نقاط الاستناد والارتكاز والدفاع والهجوم في آن واحد. ما شكل مفاجأة للأوكرانيين وساهم في انهيار معنوياتهم.

تم تأسيسه بنظام الدفاعات الثابتة والمرنة والمتحركة في آن واحد. ما خلق مرونة للروس في استخدام النيران والإسناد والتحرك في العمق.

وحقق هذا الخط الدفاعي 3 فوائد للقوات الروسية. حيث ساعدها في استهداف عمق الجيش الأوكراني علي ثلاثة محاور سواء كانت في مراكزها أو في طريقها للجبهة أو علي خطوط التماس دون الكشف عن الأسلوب المعتمد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق