هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

السودان.. خروقات الدعم السريع مستمرة رغم تعليق محادثات جدة

في ظل تعليق الجيش السوداني مشاركته بمحادثات السلام في جدة، سرّعت الدعم السريع من وتيرة الخروقات التي لازمت بلا انقطاع فترتي سريان اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، فيما أعرب طرفا تسيير الهدنة، مساء الخميس، الاستعداد لاستئناف المناقشات فور توافر الجدية



الرياض وواشنطن تشترطان "جدية" طرفى المواجهات لاستئناف الوساطة
.
وجاء في بيان الجيش السوداني، الأربعاء الماضى: "قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تعليق المحادثات الجارية في جدة، بسبب عدم التزام الميليشيا المتمردة بتنفيذ أي من البنود التي نص عليها الاتفاق والاستمرار في خرق الهدنة"، ولم تعلق "الدعم السريع" على قرار الجيش النظامي ولم تعلن موقفها منه.
ورهنت الرياض وواشنطن، استعدادهما لاستئناف المناقشات المعلقة، بتوافر جدية الأطراف بشأن الامتثال لهدنة بلا خروقات.
وذكر بيان مشترك للطرفين المسيرين للاتفاق أنه بمجرد أن تتضح جدية الأطراف فعليًا بشأن الامتثال لوقف إطلاق النار، فإن المسيرين على استعداد لاستئناف المناقشات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأعربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عن قلقهما البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار وإعلان جدة.
أضاف البيان أن الانتهاكات أضرت بالمدنيين والشعب السوداني، وتعيق إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية
وحث البيان كلا الطرفين على الالتزام بجدية على وقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع بدءًا من مساء الإثنين 22 مايو، تم تمديدها 5 أيام إضافية، لكن دون تهدئة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات ضارية وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى.
أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، قبل يومين، خروج 9 مؤسسات صحية من الخدمة، في ولاية الجزيرة، بعد سيطرة الدعم السريع عليها وتهديد كوادرها الطبية.
وقال أسامة عبد الرحمن، مدير عام الصحة بولاية الجزيرة، إن التواجد العسكري للدعم السريع في المنطقة والتحرك غير الآمن للكوادر الصحية في هذه المناطق، رغم الهدنة المعلنة، تسبب في خروج 9 مؤسسات صحية من الخدمة.
وذكرت الصحة السودانية في تقرير، نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنه في "إطار الصعوبات الأمنية التي تواجه تقديم الخدمات الصحية بولاية الجزيرة خاصة المناطق الشمالية منها، فقد خرجت 9 مؤسسات صحية من الخدمة رغم الهدنة المعلنة، بسبب وجود "الدعم السريع" وتحركاتها في تلك المناطق وتهدد حركة الكوادر الطبية والإمدادات".
وشمل التقرير أسماء المراكز الصحية التي تعطلت، هي: "مستشفى جياد والنوبة"، إضافة لـ7 مراكز صحية، هي "بانتبو، الجديد عمران، الباقير الوراني، الباقير القدامي، الجديد الثورة، بتري، ومحالج الباقير".
أعلنت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في السوداناستهداف أحد مستودعاتها في مدينة الأبيض، ما تسبب في خروجه عن الخدمة.
وحث فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأطراف في السودان على احترام العاملين في المجال الإنساني والأصول وتسهيل عمليات الإغاثة.
وكتب جراندي، أنه "مع تصاعد الصراع في السودان، تم نهب مكتبي المفوضية في الخرطوم، وتم استهداف مستودعنا في الأبيض، ما أعاق الجهود المبذولة للحفاظ على الدعم للمحتاجين. يجب أن يتوقف هذا. نحث جميع الأطراف على احترام أصول المنظمات الإنسانية".
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن أكثر من 100 ألف شخص فروا من العنف في السودان إلى تشاد، وأن العدد قد يرتفع إلى المثلين في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقالت لورا لو كاسترو، ممثلة المفوضية في تشاد: "مع اقتراب موسم الأمطار في الأسابيع القليلة المقبلة، نحتاج إلى إمدادات لوجستية هائلة لنقل اللاجئين من المناطق الحدودية، ويتعين علينا إنشاء مخيمات جديدة على الفور وتوسيع المخيمات القائمة".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق