قال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف والعميد السابق لكلية اللغة العربية بإيتاي البارود _ان من المعاني التي قامت عليها دعواته صلى الله عليه وسلم عند النوم الإقبال على الآخرة والانشغال بها ، والإقبال على التعلق بالحياة الباقية
وتابع ومن دعواته في هذا المعنى ما روته أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنها وعن أبيها – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده وقال ثلاث مرات " اللهم قِنِي عذابَك ، يومَ تَبْعَثُ عِبادَك "
واشار الى ان هذا الدعاء على إيجازه يجمع شواغل العبد عند النوم في شاغل واحد هو الوقاية من عذاب الله تعالى يوم يبعث عباده ؛ فالمؤمن حين ينام يضع البعث بين عينيه ويخشى عذاب الله جل جلاله فيه ، وبهذا ينقلنا صلى الله عليه وسلم نقلة سريعة من ( النوم ) إلى ( البعث ) فلا فاصل بينهما ؛ وكأن المؤمن عند النوم لا يشغل نفسه باليقظة من نومه وبما يكون له عند اليقظة ؛ لأن هذه اليقظة غير محققة ولا مقطوع بها ؛ لأنها في علم الغيب الذي استأثر الله جل
اترك تعليق