ورد ذكر السدر أربع مرات فى القرآن الكريم، مرةً فى سورة "الواقعة"، ومرتين فى سورة "النجم"، ومرةً فى سورة "سبأ"، ويستخدم السدر من حيث أوراقه وثماره للبشرة والشعر، ولعلاج العديد من الأمراض.
يقال انه شجر النَّبق أو ورقه كان العرب يستظلون به ويتنعمون بظله، يقال: هى عن يمين العرش.
والسدر هو شجر قليل الغناء عند الأكل، ولذلك قال تعالي: "وأثل وشىء من سدر قليل" "سبأ/16"، وقد يخضد ويستظل به، فجعل ذلك مثلا لظل الجنة ونعيمها فى قوله تعالي: فى سدر مخضود "الواقعة/28"، لكثرة غنائه فى الاستظلال، وقوله تعالي: إذ يغشى السدرة ما يغشى "النجم/16"، فإشارة إلى مكان اختص النبى صلي الله عليه وسلم فيه بالإفاضة الإلهية، والآلاء الجسيمة، وقد قيل: إنها الشجرة التى بويع النبى صلي الله عليه وسلم تحتها "وهذا من بدع التفاسير، لأن السدرة فى السماء، كما صحت الأخبار بذلك، ولأن الله تعالي قال: عندها جنة المأوي"، فأنزل الله تعالي السكينة فيها على المؤمنين.
يقول الدكتور محمد سعد عيسوى الأستاذ بكلية صيدلة جامعه الأزهر.. السدر شجرة كثيفة متساقطة الأوراق ومنتشرة ذات جذع متفرع لأفرع متعرجة لونها بنى فاتح يصل إرتفاعها من 2 إلي 4 أمتار تقريباً، أوراقها بيضاوية الشكل صغيرة ولها قشيرة سميكة، وينتمى السدر إلى الفصيلة النبقية والتى تضم حوالى 58 جنسا منها ثلاثة أجناس رئيسية أهمها: جنس الزفيزف الذى يضم السدر والعناب.
وشجرة السدر لها منزلة كبيرة في الإسلام بخلاف ذكرها في القرآن 4 مرات، كرمها الله بأن جعل سدرة المنتهى فى أعلي مراتب الجنة عند عرش الرحمن فى قوله تعالي "عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى" وذكر الله عز وجل نعيم أصحاب اليمين فقال: "وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ" أى: شأنهم عظيم، وحالهم جسيم "فِي سِدْري مَخْضُودي" أي: مقطوع ما فيه من الشوك، وقد قال الرسول "صلي الله عليه وسلم": "من قطع سدرة صوب الله رأسه فى النار" يعني من سدر الحرم الراوى: عبدالله بن حبشى المحدث: الهيثمى ــ المصدر: مجمع الزوائد.
يضيف ان لشجرة السدر فوائد كثيرة ومتعددة ومنها: يُنتج منه العسل والذي يعدّ أجود أنواع العسل وأغلاه. ويحتوي علي مضادات للأكسدة وله فوائد قيمة. يساعد مغلي أوراق السدر على تنقية الدم والأمعاء. ويُستخدم ورق السدر المطحون والمخلوط مع الماء للمساعدة علي جبر كسر العظام. كما يُستخدم في دباغة الجلود وتلوين الملابس» لاحتوائه علي مادة دبغيّة.
ويذكر أن منقوع اللحاء الخارجى للسدر يُستعمل كمُسِهل، ويقلل من أعراض الإمساك مثل الانتفاخ وآلام المعدة وصعوبة التبرز عند البالغين، ويساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار لدى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول ويساعد على علاج وتخفيف الأمراض الجلديّة والتهابات الحلق والقصبة الهوائيّة، ورد فى كتاب الطب المصرى القديم أنّ المصريين القدماء استخدموا السدر فى التحنيط.
كما يساعد السدر على تقوية صحة البشرة، ويساعد على تجفيف الشعر، ينقع رماد السدر مع الخل للدغة الحيّة والثعبان.
اترك تعليق