في سيناريو الرعب النووي، قد تحدث موجة تسونامي مرعبة بسبب ضربة اشعاعية، قد تعمل على حدوث موجة مدمرة يبلغ ارتفاعها 1000 قدم، ستصطدم بالشواطئ البريطانية وتسحق كل شيء أمامها، بل وتحول مدن بأكملها إلى أراض قاحلة، وفق ما ذكرت صحيفة" ديلي ميل" البريطانية.

قالت الصحيفة، أن هذه الصورة المروعة التي استحضرها دعاة ومؤيدو روسيا وهم يتباهون بالقوة المدمرة لسلاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأكثر رعباً،  طوربيد يطلق عليه، طوربيد يوم القيامة، يعمل  تحت الماء ويسمى بوسيدون.

وأضافت إن بوتين شن حربا على أوكرانيا، وفي ذلك واصل مؤيدوه تهديدهم المملكة المتحدة بمحرقة نووية. وقبل أيام، حث الجنرال الروسي المتقاعد يفجيني بوزينسكي، بوتين على إطلاق نظام بوسيدون - الذي لا يزال قيد الاختبار - والذي قال إنه سيدمر بريطانيا.
وفي الوقت الحالي، حذر خبراء عسكريون دوليون من أن طوربيد بوتين المائي يمكن أن يدمر بالفعل المدن الساحلية في المملكة المتحدة، ويسبب فيضانات ويقتل ملايين الأشخاص في لندن.

في حين أن الخبراء ينكرون مزاعم روسيا بأن بوسيدون سيؤدي إلى مثل هذه الموجات المرتفعة للغاية التي تبلغ 1000 قدم، بارتفاع برج إيفل، أو أنها ستدمر الدولة بأكملها ، فإنهم يقولون إن حتى ولو قللنا من آثار مثل هذه الضربة النووية، فسيظل، الأمر مدمرا.

يقول الأكاديميون إنه إذا أطلقت روسيا صاروخ بوسيدون من غواصتها "يوم القيامة" وانفجر الطوربيد في مصب نهر التايمز ، على سبيل المثال ، فإن موجة المد والجزر ستندلع من سطح الماء وتدمر لندن.

ويقول البروفيسور أندرو فيتر، الأكاديمي وخبير الأسلحة النووية بجامعة ليستر، لـلصحيفة : "إذا تم تسليح صاروخ بوسيدون برأس حربي كبير ميجا طن ، فإنه سيؤدي بلا شك إلى أضرار مرعبة".

إذا تم وحدث تفجير نووي كبير في أو بالقرب من مصب نهر التايمز ، فقد يرتفع المد في نهر التايمز باتجاه المباني وقد يموت ملايين الأشخاص في الانفجار. 

وأضاف"القلق لن يكون بشأن الإشعاع لأن عددًا كبيرًا من الأشخاص قد يقتلون في البداية بسبب الانفجار أو الموجة الصدمية أو الحروق".

تابع فيوتر: "من المحتمل أن يتسبب ذلك في تعرض نهر التايمز للإشعاع ، وبالتالي  سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين سيبقون على قيد الحياة في وسط لندن".

يقول الدكتور رود ثورنتون ، الخبير الأمني في كينجز كوليدج لندن، إن طوربيد بوسيدون "سيقضي" على أي مدينة قريبة من الانفجار، سواء كانت لندن أو نيويورك في الولايات المتحدة.

يقول ثورنتون إنه إذا أطلقت روسيا صاروخ بوسيدون من غواصة في وسط بحر الشمال ، فسيؤدي ذلك إلى "تسونامي" صغير إلى حد ما.

لكن الموجة إذا اجتاحت لندن، ستقتل الجميع، وهذا من شأنه أن يمحو المدينة، والموجة نفسها قد تقتل الجميع في جميع موانئ المملكة المتحدة وفرنسا - وربما حتى روتردام".