قال الدكتور هانى تمام / أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريفان النبى صل الله عليه وسلم ما تمنى شيئا مثلما تمنى الشهادة في سبيل الله، فقال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ"
وبين ان من كرامات الشهادة أن الشهيد لا يشعر بألمِ القتل مستنداً على قول النبى صل الله عليه وسلم " الشهيدُ لا يَجِدُ ألم القتْلِ إلَّا كما يَجِدُ أحدُكم مَسَّ القرصَةِ"
واوضح ان من الغنائم التي يفوز بها الشهيد عند سقوطه وبشرياته يبينها قول النبى صل الله عليه وسلم " لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يَغْفِرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ."
واكد ان من فضل الله على عباده أن من أخلص في طلب الشهادة وكانت نيته صادقة في هذا الأمر أعطاه الله منازل الشهداء حتى وإن مات على فراشه، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»
وتعد الشهادة من أعلى المنازل والدرجات والرتب عند الله: الشهادة في سبيله، ولا يصطفي الله للشهادة في سبيله إلا الأفاضل من عباده ، قال تعالى : (وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ)ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)
اترك تعليق