مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أسرار حجر رشيد !!!
القس عايد حنا حنا
القس عايد حنا حنا

ستكون الإجابة المحفوظة لدى جميعنا فرانسو شامبليون عام 1822، نعم هي إجابة صحيحة، لكن أعتقد أن هذه الإجابة ناقصة.


لأن هذا النجاح لم يأت من فراغ أو بجهد فرانسو وحده، وأنما أستعان بكاهن قبطي يدعي يوحنا الشفتشي الجندي المجهول، والذي اهمله التاريخ فى مساعدته علي فك رموز اللغة الهيروغليفية وذلك عن طريق ربطها بقواعد اللغة القبطية.

فلقد آمن شامبيلون بأهمية اللغة القبطية وأنها التطور الطبيعي للغة الهيروغلفية؛ لذا سجل هذه الحقيقة فى مذكراته إذ كتب يقول: "سلمت نفسي بالكامل إلى اللغة القبطية؛ لقد أصبحت قبطيًا ".

 

 ولقد ذكر شامبوليون فضل الكاهن القبطي يوحنا الشفتشي صراحة فى مذكراته إذ أرسل خطابا لأخيه يقول له فيه: "إنني ذاهب الي كاهن قبطي يدعى شفتشي يسكن فى سانت روش فى شارع سانت هونوري وهذا الكاهن يعلمني الأسماء القبطية وكيفية نطق الحروف.

ونجاحي فى دراسة البرديات المصرية سيعتمد علي اتقاني لهذه االلغة القبطية .وهو أمر ذو أبعاد كبيرة".

 

 كما ورد ذكر يوحنا الشفتشي أيضا ضمن مجموعة العلماء اللى ساعدوا فى إعداد كتاب وصف مصر، ولقد ذكر هذه الحقيقة وزير داخلية فرنسا فى خطاب مؤرخ عام 1802 اذ قال فيه: "جاءتني تزكية عن الكاهن القبطي المدعو يوحنا بأنه يتمتع بسمعة طيبة كعالم متمكن من اللغات الشرقية ؛وقد علمت أنه يمكن الاستفادة من كفاءته فى العمل العظيم اللى ينكب عليه الآن العلماء العائدين من مصر". وهو كتاب وصف مصر.

وجدير بالذكر أن شامبوليون لم يكن هو أول من حاول فك رموز اللغة الهيروغليفية عن طريق الربط بين اللغة القبطية واللغةالهيروغليفية وانما سبقه الي ذلك الراهب اليسوعي الألماني أثناسيوس كرشر (1601- 1680) غير أن جهوده لم يكتب لها النجاح؛ وأنتظر العالم حتى مجيء شامبليون ليفك رموز اللغة الهيروغليفية؛ ويخلد التاريخ ذكراه كمؤسس علم المصريات؛ ولكن يبقي الكاهن القبطي يوحنا الشفتشي هو الجندي المجهول وراء هذا الانجاز التاريخي.

من هو يوحنا الشفتشي

ولد الشفتشي في القاهرة، لأب يعمل كاهن بكنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم، لعائلة من المشتغلين بصناعة الذهب، وهي المهنة التي كان يعمل بها الكثير من الأقباط، ولاسيما الموجودين في منطقة حارة الروم وحارة اليهود،والغورية.

 

 

فكلمة شفتشي في اللغة العربية يستخدمها الصاغة للدلالة على خيوط الذهب الدقيقة المنقوشة.

على أن السؤال، كيف بلغتنا أخبار الشفتشي المجهول؟

لعل أول من تحدث عنه العالم المفكر المصري الدكتور أنور لوقا (1927 – 2003)،

وعثر على خطاب تزكية مؤرخ بتاريخ السادس من أبريل (نيسان) 1816، تحمل توقيعات سبعة من أشهر العلماء الفرنسيين في القرن التاسع عشر يثنون فيها على ثقافة يوحنا الشفتشي الواسعة، مع الإشارة إلى زهده وتواضعه.

رحل الشفتشي عن باريس بعد أن تمكن شامبليون من فك اللغز، وقد كان ذلك عام 1825، بسبب برودة الطقس في العاصمة الفرنسية متجهاً إلى مرسيليا بحثاً عن مكان أكثر دفئاً.

كما شارك في إنشاء مجلدات "وصف مصر"، غير أنه توفي في العام نفسه، بعد أن مهد الطريق لشامبليون لفك رموز حجر رشيد.

بعض مراجع ومصادر المقالة :-  1- جان لاكوتير 1- شامبلبون ؛حياة من نور ؛ ترجمة وتقديم نبيل سعد ؛ المجلس الأعلي للثقافة ؛ المشروع  القومي للترجمة ؛ الكتاب رقم 164 ؛ (الصفحات 158 ؛ 182 و183 ؛ 407 ؛ 616 ؛ 617 )

 2- فيديو للكاتب على صفحة الفيس بوك بتاريخ 17/6 / 2021

3- أنور لوقا :- يوحنا الشفتشي معلم شامبليون ؛ موسوعة من تراث القبط ؛ المجلد الأول ؛

4- أبونا باسسيليوس صبحي :- محاضرة عن يوحنا الشفتشي ألقاها في اجتماع الخدمة العام في كنيسة العذراء بالزينون  بتاريخ يوم 14 سبتمبر 2018

القس عايد حنا حنا





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق