هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الصد عن سبيل الله خُلق سيء نهى عنه الله ورسوله

قال الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_أن الصد عن سبيل الله من الأخلاق السلبية التي نهى عنها الله تعالى في كتابه وأكد على ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته.


أشار فضيلته إلى أن المتأمل في الآيات التي ذكرت في القرآن الكريم حول الصد عن سبيل الله يخاف أن يقع فيما يؤدي إلى ذلك الصد، ولذلك يشفق أحدنا على أولئك الشباب الذين يسيرون وراء دعوات الإرجاف والفساد في الأرض وهم لا يدركون أنهم أصبحوا من الصادين عن سبيل الله؛ حيث يستهجن الجميع تصرفاتهم وهم يصورون أيضاً دين الله على غير ما هو عليه، والله يقول في سورة الممتحنة : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِى إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ * رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) [الممتحنة :4 ، 5]. 

كما لفت د.جمعة إلى دعاء أتباع إبراهيم عليه السلام بأن لا يجعلهم فتنة للذين كفروا فهو تعبير واضح عن ذلك الخوف أن يكونوا هم أنفسهم صادين عن سبيل الله بحالهم أو قالهم، ولو أن الشباب أدرك هذا الخوف لكان وقاية له من التهور والانحراف؛يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من خرج على أمتي يضرب برها  وفاجرها ولا يتحاش من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه) [أخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن حبان وابن أبي شيبة].

أكد المفتي السابق إن الصد عن سبيل الله هو المضاد للعمل الصالح، فكما أن العمل الصالح ناتج عن الإيمان ودليل عليه ومعيار لزيادته ونقصانه، فالصد عن سبيل الله ناتج أيضا من الكفر الظاهر أو الخفي (النفاق) ودليل عليه ومعيار له.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق