على إثر ما حدث فى تركيا وسوريا من زلزال نجم عنه حطام العديد من المباني والمنازل ووفاة عدد كبير من المواطنين،أشار الدكتور أحمد كريمة_أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر_إلى ما حدث في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من زلزال،فجمع الناس وقال لهم :"والله ما اهتزَّت إلا لأمرٍ أحدثته، أو أحدثتموه ، والله لأن عادت، لا أساكنكم فيها أبداً".
تابع د.كريمة؛فقد خاف سيدنا عمر من غضب الله تعالى وهو فاروق الأمة و أمير المؤمنين بينما أكثر الناس اليوم يستقبل مثل هذا الموقف بالضحك والمزاح ، دون أن يعطي نفسه أدنى فرصة للتفكير ، بأن الله عزَّ وجلَّ قال:"وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا".
أكد أستاذ الشريعة الإسلامية إن الزلازل آية من آيات الله تتضمن رسالة ربانية ، أشدها التخويف بأن الذي حرّك الأرض أقدر على تحريك من عليها،فهزة أرضيه لا تتجاوز الدقيقة العالم منها فزع مرعوب؟ فكيف؟ النَّفْخ في الصُّور،قال تعالى:"وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ".
دوّن د.كريمة عدداً من الأدعية فى مثل هذه الكوارث ومنها:
اللهم إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك ،
اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك بنو إمائك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك .
اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن .
اللهم إنا أستودعناك أنفسنا وجميع المسلمين والمسلمات.
اللهمّ لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك.
اترك تعليق