رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حكم الصمت بين يدى الوالدين لاشعارهما بالحاجة الى العطف
اوضح اهل العلم انه على المسلم المبادرة بالتودد الى الوالدين وبذل ما يستطيع الانسان من الاحسان والبر لما امر الله به من صحبتهما بالمعروف، ولو كانا كافرين يدعوان ولدهما للكفر
واستشهدوا على ذلك بقول المولى عز وجل وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) لقمان/14، 15
واشاروا الى ان الفقهاء اعدوا عدم القيام لهما من العقوق،ولذلك فينسحب ذلك على الإعراض عنهما وترك كلامهما.
واكدوا انه يجب على الابناء عدم ترك الكلام مع الوالدين اوإظهار الحزن من تصرفاتهما، موضحين ان ذلك هجر مناف للبر، و هو قطيعة محرمة.
فقد قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) محمد/22، 23.
وقالوا هجر الوالدين عقوق عظيم يجب فيه التوبة إلى الله ومراجعة النفس والعودة إلى برهما والإحسان إليها، والأخذ بخاطرها واستسماحها
اترك تعليق