قال الدكتور على جمعة المفتى الاسبق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء ان الانسان الذى يريد ان يكفر عن ذنب الغيبة والنميمة عليه بالاستغفار والدعاء لمن كان ذلك الذنب فى حقه
واشار الى ان الذنب ان اشتمل على سرقة شئ من دون حق فعلى المذنب رده الى صاحبه فأن عجز عن ذلك لتباعد الاقطار او الوفاة او غيره من الاسباب التى تمنع ذلك يمكن ان يخرج ما فى ذمته بأن يتصدق به لله على ان يكون اجره لصاحب ذلك الحق
وقد عدد العلماء اسباب الغيبة والنميمة الباعثة عليها ومنها _ الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء _ وقالوا انه على من يقع فى تلك المعصية عليه ان يعلم انه مثله مثل آكلي لحوم البشر وأنه يُعرِّض حسناته إلى أن تسلب منه بالوقوع في أعراض الآخرين فتنقل حسناته يوم القيامة إلى من اغتابه بدلاً عما استباحه من عرضه
اعمال تكب اصحابها على وجوههم فى النار
ومن الاعمال التى تكب وجوه اصحابها فى النار ذلك المشى بين الناس بالنميمة وعدم الاستبراء من البول فقد ورد عن النبى صل الله عليه وسلم انه مرَّعلى قبرينِ فقال" إنَّهما ليُعذَّبانِ وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ ثمَّ قال: بلى أمَّا أحدُهما فكان يسعى بالنَّميمةِ وأمَّا الآخَرُ فكان لا يستنزِهُ مِن بولِه ثمَّ أخَذ عودًا فكسَره باثنينِ ثمَّ غرَز كلَّ واحدٍ منهما على قبرٍ ثمَّ قال: ( لعلَّه يُخفَّفُ عنهما العذابُ ما لم ييبَسا )
اترك تعليق