"صوت مكة" عبد الباسط عبد الصمد يسيطر علي اهتمامات الشباب في مصر والوطن العربي .. ومركز الأزهر العالمي للفتوي يحتفي به ضمن مشروعه التثقيفي "قُدوة".
احتفلت الامة العربية الليلة الماضية بذكري رحيل صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. حيث حرص الالاف من الشباب في مصر والوطن العربي على الاستماع الي تلاواته الرائعة للقرآن الكريم ومشاركتها مع الاصدقاء مرفقينها بالاف التعليقات التي تدعوا للشيخ الراحل وتنادي باتخاذه وامثاله قدوة حقيقية للشباب العربي.
واحتفي مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية بشخصية القارئ عبد الباسط عبد الصمد، ضمن مشروعه التثقيفي "قُدوة"، وأوضح المركز عددا من المعلومات حول حياة الراحل تتمثل في التالي:
ولد فضيلة الشيخ عبد الباسط في قرية "المراعزة" التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، في 26 جمادي الآخرة عام 1345 هـ، الموافق 1 يناير 1927 م، ونشأ في بيتي قرآني، فجده من جهة أبيه هو الشيخ عبدالصمد، من الحفظة المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.
التحق الشيخ بكتّاب القرية وهو في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وجمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات، وكان يزكيه في كل مكان يذهب إليه، إلي أن ذاع صيته في قري ومحافظات الوجه القبلي.
سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلي القاهرة في سن السابعة والعشرين، والتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م.. ليبدأ مسيرته القرآنية العالمية، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الإمام الحسين، ويعد الشيخ أول نقيب لقراء مصر عام 1984م.
تلقي الشيخ دعوات عديدة من شتي بقاع الدنيا» للقراءة في المناسبات المختلفة، فلباها وجاب أنحاء العالم، ومن الدول التي سافر إليها: المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والكويت، والعراق، والمغرب ولبنان، والجزائر، وإندونسيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وغيرها.
وقرأ رحمه الله في الحرمين الشريفين.. ولهذا لقب بـ "صوت مكة"، كما قرأ في المسجد الأقصي المبارك، والمسجد الأموي بدمشق، وكان يحظي بحب الملوك والرؤساء.. حيث كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًّا حافلًا.
كُرم الشيخ في العديد من المحافل العالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها: وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، وسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.
رحل فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا، في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، بعد رحلة قرآنية ملهمة مؤثرة، ومسيرة عطاء زاخرة.
اترك تعليق