جاء فى سورة الأعراف:"قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ"،فما المقصود بالغواية الواردة فى حق إبليس فى تلك الآية؟.
فسرت الدكتور نادية عمارة_المتخصص فى الدراسات الإسلامية_أن المقصود بالغواية هنا الخذلان وتيسير سبب الغواية وغلق الهداية عنه،ليس لأن الله أجبره على ذلك،فإبليس مخلوق يمت إلى الجن وعندهم حرية إرادة كالإنسان فيملك أن يعصي وأن يطيع،والله سبحانه وتعالى يعلم مافي نفوس الناس ولهذا كان النبي عليه السلام يوجهنا لتطهير القلوب فالإناء ينضح بما فيه.
لفتت د.عمارة إلى أن الله تعالى يعلم ما فى قلب إبليس من الغل والحقد والكبر والحسد وبالتالى هذا قاده لهذه الغواية فكتب عليه الخذلان والخزي،منوهة إلى أن هناك أمر كوني لا نملك فيه تقديم أو تأخير ولكن أمر شرعي أى التكاليف أفعل ولا تفعل وهى ما نملك فيها أن نحسن أو نسيء.
وتابعت:عند أهل اللغة اعتبروه قسم،والبعض الآخر اعتبره من المجازاة.
اترك تعليق