هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

" المغارات" الباب الخلفى لتجارة المخدرات والسلاح في مصر

جرائم تقع بين الحين والاخر .جرائم تروع أهالى الجنوب الذين اعتادوا على وجود سكان الجبال الذين خلقوا لنفسهم هوية مخلتفه بعالم مختلف حيث يعيشون في ممالك اخرى يحكمها قانون اخر .. قانون البقاء فيه للأقوى .. لمن يملك السلاح و" العزوة" من الرجال الذين تحمل كواهلهم احكاما لاتطيق حملها بعد ان تعدت سنوات بعضها المؤبد ناهيك عن اولئك المسجلون بفئة الخطر والمعدمون في نظر القانون لولا الهرب الى ممالك الجبال ليكونون فردا من " المطاريد" .. " المطاربد" الذين يظهرون فجأه ويختفون فجأة ويضربون ضرباتهم الموجعه فجأه مشكلين صداعا في رأس الأمن متخذين من الاماكن الوعره ملاذا لهم 


" المطاريد" الصداع الذي لا ينتهي

 " رسالة " من الصعيد تكشف المستور و "دموع الندم" تحاور " ذئاب الجبل"

جبال "الصف" و " حلوان" " مربوطة" و الصعيد تخصص سلاح و " مطحون" ! 

" الرحالة" مسئولى تموين " المطاريد" و " الفيس بوك" اعلام وترفيه!

 " شق القمر" و"غابة " الشرقية للهيروين " و" وادي الحاج" للبانجو والفودو و " حمردوم" للمحلي الصنع  !

 

رساله أتت لنا من احدى محافظات الجنوب تحكي عن جريمة وقعت كانوا وراءها فهم اكثر من يعرفون دروب ومدقات الصحاري خلف الخبال وفبها ويحكون ايضا عن بعض عمليات السطو التي تتم بين وقت واخر وتحكي تفاصيل مريره عن علاقتهم الواسعه بتجارة المخدرات و السلاح لنعود بالذاكره ل سنوات قليله مضت حيث خضنا مغامرتين حول ان " المغارات الباب الخلفي لتجارة المخدرات والسلاح في مصر" وعندما عدنا الان لذات المصادر لنسألهم عن الوضع قالوا انه لم يتغير كثيرا وكأننا توقعنا انها دوما ستشكل صداعا في رأس الأمن وانها ستستغل دوما اوقانا محدده للقيام بعملياتها القذرة 

 

 جبال بسلاسل طويله يعرفون مدقاتها ويحفظون مغاراتها عن ظهر قلب و يحفظون وجوه بعضهم البعض كسكان تشابهوا في ظروف انهم من المشبوهين والهاربين والحاملين للاحكام والاملين للنزول مره اخرى الى القرى والعيش،وسط الناس واختلفوا في اسمائهم وربما بعض من حكاياتهم و سنوات احكامهم الا انهم يلقبونهم بالأحياء الأموات فهم لايبكون على شئ والكثيى منهم صادر ضده احكام بالاعدام في قضايا قتل او اتجار بالمخدرات 

 

قصص جرائم طويله في ملف كبير خاصة بعد ٢٠١١ حيث استغلوا الكثير من الاوقات الصعبه الا انهم والان يسببون بعض المشاكل في بعض قرى محافظات الصعيد كأسوان والأقصر وسوهاج وطول امتداد الجبال التي تبدأ من الصف بمحافظة الجيزة.

 

"شق القمر " و"الغابه"كمناطق  بالشرقيه للهيروين ووادي الحاج للبانجو وحمامات البحر الاحمر لسرقة الذهب الخالص و جبال الصعيد تسيطر علي سوق السلاح الاسود و"حمردوم" قرية خارج السيطرة حيث يعمل صغيرها وكبيرها في صناعة السلاح محلي الصنع والذين يحصلون على بعض ادوات صيانته او يبيعونه او ينقلونه عن طريق المطاريد و الاطفال في خط الجبال  يعملون  كناضورجيه "للابلاغ اما " الرحاله " فهوزراء تموين المطاريد في كل مناطقهم فهم من ينزلون بسياراتهم ااربع نقل لشراء كل مستلزماتهم من الطعام والشراب ليصلون به من والى الجبل والحقيقه انه تظل مغامرتنا معهم حيث قابلنهم لمرتين محاورين لذئاب الجبل في ٢٠١٨ و٢٠١٩ تدل على طريقتهم في التفكير كاشفه لهذا العالم الخفي الذي سيفاجأنا من وقت لاخر بعمل اجرامي طالما لم يتم السيطره عليه كليا... سنذكر من المغامره وصف عالم المطاريد الذي عشناه وكيف حاورناهم 

 

مغامرة صحفيه

" الديب لما من مغارته بينهش ويغدر.. وغدره بيبقي دم.. طبعه مايغيروش.. يبقي لاتصاحبوه ولا تخلوله مغاره.. الديب لو غمضتي عينك عنه بيفتكر نفسه اسد ميقدرش عليه حد.. " .. كلمات قالها وسيطي الذي اطلق علي نفسه اسم سلطان فهويته الحقيقيه اراد ان تظل في الخفاء.. كلماته البسيطة لوصف ذلك العالم المقبلين علي دخول حدوده ربما كانت الوصف المبسط لمواطنيه الضالين الذين يملكون بطاقات هويه مملوءة بأحكام تعدت المائة عام ان لم يكن احداها الاعدام.

 

" الجمهوريهاونلاين " تدخل الباب الخلفي لتجارة السلاح والمخدرات في مصر و الذي يحرسه متشمسون اباطرة الاجرام الممنهج والمدروس بعد ان اطلق الجبل ذئابه ليزيد نهشها في السنوات الخمس الاخيره للمجتمع تحديدا في اعقاب ثورة يناير ليعودوا الي بؤره الضوء ويجبروا الامن الي الدخول في صدام مباشر مقتلهم لمدير نيابه بمنطقة التجمع امام اعين الامن وحتي اخر الوقائع بشمال بمحافظة المنوفيه والتي اغتال الاجرام فيها شاب خرج لمقتله اهالي القرية في تظاهرات لم تشهدها من قبل وواقعة مدينة الشروق التابعه للعاصمه والتي راح ضحيتها طفله لاتتجاوز الثلاثة اعوام واصيب بها ضابط شرطة واثارت ذعرا لاحدود له خلال الاسابيع الماضيه منبهة الامن الي ان المدن الجديده وطرقها هي المستهدفه او حتى الطرق الصحراويه.

 

" شوفي مغارات الجبل دي... الباب المفتوح علي اخره لكل الجرايم... سلاح... مخدرات.. خطف مقابل فديه... سرقة سيارات... بلطجة علي اراضي الدوله... اثار.. ايواء ارهابيين... المطاريد في كل اماكنهم المعروفه هما ورا نص جرايم البلد ".. قالها الوسيط مع ظهور اول علامات المدق الجبلي الشهير _ عالم مخيف بحدود معروفه للجميع.. للمواطن العادي قبل رجل الامن... مغلف بقصص تشبه تلك الاساطير المرعبه التي يسيطر فيها الشر علي كل شئ.. العدل فيه مسألة تقاس من وجهة نظر من يسكنوه... دنيا مليئه بالمطاردات التي لاتنتهي عادة الا بالدم..والدم في تلك النهايات نوعان.... دماء ضحية بريئه لاذنب لها ولا جريره يبكي عليها الناس او دماء خبيثة لطريد عاث فسادا في الأرض فتحولت جنازته الي زفة لاتتنزل فوق جثمانه سوي اللعنات ودعوات لمظاليم بالمكوث في قاع السعير _ تنهد الوسيط والذي ظل يسرد لنا مع اقترابنا من الظهير الصحراوي ان ممالك الجبل عالم متنافض بقوانين صارمه لامكان للعفو او وجود للفرص ...مغاراته لايسكنها الا الاشرار الذين يبررون جرائمهم بأنهم ضحايا للامن والمجتمع والظروف.. ينهبون ويقتلون ثم يبررون .. هو اشبه العوالم بعالم التنظيمات الارهابية فكليهما غايته تبرر وسيلته.. كليهما يخلق لنفسه فكرا خاصا يورثه لابنائه وبنو قبيلته في ظاهره الرحمه وباطنه العذاب.. كليهما يقتل ويصلي لذا لم يكن عجيبا ان تسمع منهم ان افضل الفترات التي مرت عليهم كانت حكم الاخوان فتحالفاتهم السريه ذاق بسببها المجتمع المر وكلف ابناء الميري الكثير_ حياة جبليه.. قاسيه ومرعبه.. مملوءه بالمطاردات اولها نار واخرها نار... ثأر ومؤامرات وقلوب متحجره وضمائر ميته ووجوه تراها دائما ملثمة بعيون ترمقك بنظرات ترسم الطيبه والود والسنة تتحدث بكل لباقه عن الانسانيه والحقوق والمظالم والفقراء والمساكين ليس من السهل ابدا ان تقتنع بأنها ذات الشخصيات التي تسرق و تقتل في وضح النهار وتتاجر في تاريخ الوطن وتبث السم في عروق الشباب ولا تتحدث الا بالسلاح الذي كانت ومازالت سر سوقه الاسود كل الضمانات بالذهاب والعودة في سلام وامان فهي ضمانات لا تطمئنك بمجرد دخولك الي تلك الاماكن الجبليه الوعره البعيده تماما عن اعين الناس والحكومه.. الطرق الطويله الخاليه من اي مظاهر للحياة تجعل سؤال واحد يسيطر علي عقلك من يطعم الذئاب ويكسيهم ويقضي حاجاتهم وكيف يعيشون فمن رابع المستحيلات ان يجازف احدهم بالنزول كل شهر حاملا علي عاتقه احكاما تجعله لا يري الشمس مجددا الا لو ان هناك ضمانات قد يشير اليها خيال خبيث مالبث ان تزول بمجرد ان تتعرف على " الرحاله" والذين عرفناهم لك قبل سابق والذين يقومون بمهامهم بمقابل حفنه من المال _ المطرود هو كل من صدر ضده حكما او عددا من الاحكام الرادعه وظل هاربا ولاجئا لدي عتاد الاجرام في الجبال او الزراعات ليصبح احدهم ... يذهب المدان الي المغارات بدموع ندم ووخز في الضمير لما ارتكبته يداه ليرتمي في احضان المغارات..  

٢٠٢٢

" بعرف الاخبار من الفيس بوك وتويتر انا مش جاهل .. كلنا معانا تليفونات وفيه اللي معاه تليفونات صعب حد يحدد مكانها " قالها لي بعد ان تصالح ونفذ احكامه وخرج فقد كان مطرودا قديما ونجا باعجوبه من هذا العالم دون تصفية او " تشميس" والان بعد ان جاوز عمره ال ٦٦ عاما يجلس ويحكي قائلا انها حياة صعبه لكنه انه ادرك ان نهاية الهرب هرب دائم او موت محقق ،قال انهم يعيشون الجبال لكنهم غير معزولون عن العالم واخباره ويعرفون اخبار قراهم اولا باوله من " الناضورجيه" و " الرحاله" ولديهم " عيونهم" 

 

اماكن كثيرة صعبة ، تظل فيها  المغارات والجبال العالم المسيطر على جرائم الطرق المسلحه في مصر والمكدره لبعض قرى الصعيد والمسيطرة على جلب المخدرات ويذكر ان الداخلية قامت بالعديد من الحملات منذ ٢٠١٨ والى الان لمطاردتهم رغم اتساع المناطق واستطاعت تصفية عدد من اباطرة الاجرام فيهم ومن كانوا يسببون للناس الرعب الا ان جبال المطاريد مازالت قائمه وتحتاج لمزيد من الجهد  لانها مازالت تلقي بظلال سوداء على الواقع.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق