أشار الدكتور علي جمعة_المفتي السابق_إلى أن محبة الله للعبد لها علامات ذكرها في القرآن:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ"إذًا هو سبحانه يكره الإدبار يوم الزحف.
كذلك "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"إذًا هو سبحانه يكره العصيان، والاستمرار، وأن يستمر الإنسان في غيه، أو غير المتطهرين، فهو سبحانه يجب المتطهرين.
وقوله تعالى:"قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ"،"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" .
ولفت إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: "لا زال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ... ". إلى آخر الحديث. وكذلك:"إذا أحب الله تعالى عبدًا ابتلاه .. فإن صبر اجتباه، فإن رضي اصطفاه". أخرجه الديلمي في «الفردوس». وفيه ضعف، لكن الجمال فيه هو التدرج في العلاقة مع الله.
تابع د.جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،هذا كله يبين لنا أن حب الله سبحانه وتعالى المتفرع منه حب الإسلام، وحب الشريعة، وحب الجنة، وحب النبي عليه الصلاة والسلام، وحب التكليف الذي كلفنا إياه، ونحن نقوم به بشوق،فكل هذا يدل على أن حب الله أمر عظيم جدًّا، وهذا الحب يؤثر في النفس ، وفي حديث: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا جَعَلَ لَهُ وَاعِظًا مِنْ نَفْسِهِ وَزَاجِرًا مِنْ قَلْبِهِ يَأْمُرُهُ وَيَنْهَاهُ».
تساءل المفتي السابق:فما أثر الحب ؟،«واعظًا من نفسه وزاجرًا من قلبه» أي يضع له في قلبه شيء يوجهه مثل رقابة داخلية ذاتية، «يأمره وينهاه» أى يقبل نصيحة الناصحين؛ من يأمره بالمعروف، وينهاه عن المنكر، إذًا الحب سيجعل هناك واعظًا من نفسك.
اترك تعليق