تسلمت الحكومة المصرية صباح اليوم السبت، دفعة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، من نظيرتها الصينية بالإضافة إلى مجمع التبريد اللوجستي المميكن الخاص بحفظ اللقاحات الذي أهدته شركة سينوفاك لمصر.

وبحسب بيان سفارة الصين بالقاهرة، جاء ذلك في مجمع مصانع "فاكسيرا" بمدينة السادس من أكتوبر ضمن مبادرة قرينة رئيس جمهورية الصين الشعبية البروفيسورة بنغ لييوان، بحضور القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة تشانغ تاو ووزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار.

وأهدت الحكومة الصينية اليوم هذه الدفعة من اللقاح للنساء والأطفال والشباب المصريين تحت مظلة مبادرة البروفيسورة بنج لييوان، وهذه الهدية تهدف إلى مساعدة النساء والأطفال والشباب المصريين على مواجهة تحديات الوباء، وهي تعد إجراءا مهما لتنفيذ التعهدات الصينية بإهداء اللقاح إلى إفريقيا، التي أعلن عنها فخامة الرئيس شي جينبينغ في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتجسيدا مهما للمفهوم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة، ومفاهيم الشفافية والعملية والحميمية والصدق في التعاون الصيني الإفريقي التي طرحها فخامة الرئيس شي جينبينغ، وكذلك خطوة مهمة لتوظيف التأثيرات الخاصة لدبلوماسية السيدة الأولى لتعميق التعاون بين الصين ومصر وإفريقيا في مجال مكافحة الوباء.

كما شهدت المراسم تسليم شركة سينوفاك لمصر، مجمع التبريد اللوجستي المميكن الخاص بحفظ اللقاحات، حيث تصل القدرة الاستيعابية لهذا المجمع المتطور إلى حوالي 150 مليون جرعة من اللقاحات، وهو يحتل المركز الأول في إفريقيا من حيث القدرة الاستيعابية ودرجة الأتمتة.

ومن المقرر ان يساعد هذا المجمع اللوجيستي على تحسين كفاءة إدارة اللقاحات وقدرات حفظها ونقلها، ويساعد مصر على أن تصبح مركزا إقليمية لإنتاج وحفظ ونقل اللقاحات، وكذلك يساهم في دعم التطعيم بمصر ورفع مستواها في مجال الصحة العامة، ويوفر ضمانا متنينا لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأشارت السفارة في بيانها إلى أنه بفضل القيادة الاستراتيجية والتخطيط الشخصي من فخامة الرئيس شي جينبينج وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، وقد أصبحت نموذجا يحتذى بها للتضامن والتعاون القائمين على المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية. خاصة في وجه وباء القرن، تتساند وتتآزر الصين ومصر بروح الفريق الواحد، وتعمقان التعاون ضد الوباء باستمرار، وتحققان نتائج مثمرة ومتنوعة في مجال اللقاحات، مما يكتب فصلا جديدا في تاريخ الصداقة الصينية المصرية في العصر الجديد، ويضرب نموذجا حيا لإقامة مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.

وأضافت في البيان: نقيم اليوم “مراسم التسليم والاستلام للقاح المضاد لكوفيد-19 الذي أهدته الحكومة الصينية للنساء والأطفال والشباب في مصر، وتسليم مجمع التبريد اللوجستي المميكن الخاص بحفظ اللقاحات الذي أهدته شركة سينوفاك لمصر”، وهذه المراسم تعد إجراءا مهما لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين بشأن تعميق التعاون الثنائي لمكافحة الوباء، ويرمز إلى ارتقاء التعاون الصيني المصري ضد الوباء إلى مستوى جديد، بما يترك آثارا إيجابية ومستدامة على دعم مصر في تحصين خط الدفاع ضد الوباء، وخدمة مصلحة الشعب المصري.

وتابعت: تعد الصين وإفريقيا صديقين حميمين وشريكين عزيزين وأخوين طيبين يجمعهما المستقبل المشترك والرؤية المشتركة، و مصر أول دولة إفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، فكانت العلاقات الصينية المصرية تشكل نقطة الانطلاق لتدشين العلاقات الصينية الإفريقية، وتمثل مستوى العلاقات الصينية الإفريقية ودفئها.

واختتم البيان: في المرحلة القادمة، يحرص الجانب الصيني على بذل جهود مشتركة مع الجانب المصري في مواصلة الاسترشاد بالتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، وزيادة تعميق التعاون في مجال الصحة ومكافحة الوباء، وإثراء مقومات الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية باستمرار، والمضي قدما بحزم نحو هدف بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك في العصر الجديد.