اكد امناء الفتوى بدار الافتاء المصرية ان التجرأ على المعاصى والتهاون فى الواجبات الشرعية التى فرضها الله تعالى عارض يكون فيه الانسان مفتقداً لحضور القلب وخشيته سبحانه مؤكدين ان الوسواس القهرى مرض يحتاج الى علاج ككافة الامرض الجسدية
هل يحاسب الانسان على الوسواس القهرى
وفى هذا الشأن قال اهل العلم ان من فضل الله تعالى انه لا يؤاخذ الناس بما تتحدث به أنفسهم ما لم يتكلموا أو يعملوا به، ومن رحمته عز وجل أنه رفع امته صل الله عليه وسلم الحرج، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يكلفها إلا ما آتاها، والمسلم إنما يطالب بما يدخل في قدرته ووسعه، ولا يعاقب على ما خرج عن حدود التكليف. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) رواه البخاري
علاج الوساوس
ووفى ذات السياق وحول علاج الوسوسة قال الشيخ _عويضة عثمان_ مدير الفتوى المكتوبة بدار الافتاء ان اضطرابات الحياة من العوامل التى تسبب الوسواس وتزيدها مع الابتعاد عن ذكر الله ولكن على الانسان ان يضع فى ذهنه بداية انه غير مذنب فيما يهجم على عقله لانه لا يتعمده حتى لايزيده ذلك خوفاً وقلقاً
وتابع العلاج يكون بعدم الالتفات الى تلك الوساوس والا تعيرها انتباهاً مع قراءة اية الكرسى عقب كل صلاة 11 مرة وقبل النوم مع ترديد اسم الله المقسط 1000 مرة فذلك مما قيل عن بعض الصالحين فانها من المجربات ولكن يجب ان يصاحب ذلك جميعه الارادة والعزيمة فى التقن بالله تعالى فالوسوسة لا تأتى الا لمن يخلص فيما يوسوس فيه
فيما قال الدكتور _ محمد عبد السميع _ امين دار الفتوى ان الوسواس مرض عضوي كسائر وعلينا التداوى منه فالتداوى أمر حض عليه النبى صل الله عليه وسلم وامر به الشرع مع الاكثار من الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم والتسبيح والاستغفار
دعاء الخوف والقلق والوسواس
_اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالجُبنِ وَالبُخلِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِن غَلَبَةِ الدَّينِ وَقَهرِ الرِّجَالِ.
_أعوذ بكلمات الله التامّات من غضبه وعقابه، وشرّ عباده، ومن همزات الشّياطين.
_ اللهمّ إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، اسألك بكلّ اسمٍ هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي.
_اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
اترك تعليق