يأتى الانسان يوم القيامة متحسراً نادماً على مجالسه التى خلت من ذكر الله تعالى وان لم يكن فيها شئ من قول الحرام فما بالنا ان كانت تلك المجالس فيها خوض للباطل ووقوع فى النميمة والغيبة والبهتان او انها اشتملت على السخرية والاستهزاء بالاخرين
ولذلك علمنا وحثنا النبى صل الله عليه وسلم من الدعاء ما ان التزمنا به كفر ذنوبنا اولاً بأول
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم_ "مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ، فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ"
وذهب المشتغلين بعلم تفسير الحديث ان الدعاء يؤكد على ان النفس البشرية بها من الضعف ما قد يوقعها فى معاصى اللسان رغم مجاهدة الانسان وبينوا ان اسلم الطرق للاحتراس من آفات اللسان هو الا نتكلم الا بما يرضاه تعالى ومجابهة سقطاتنا فى حديث المجالس بدعاء النبى صل الله عليه وسلم "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ"
وبين اهل العلم ان الدعاء مشتملٌ على تنزيه الله تعالى من النقائص والعيوب، وفيه إثبات الألوهية لله وحده لا شريك له، ثم الرجوع إلى الله تعالى معترفاً بالذنب طالباً المغفرة والتوبة.
اترك تعليق