15 مليون ضحية سنويا.. توقعات بتعرض 25 ٪ من الكائنات الحية للفناء.. آثار كارثية ومدمرة تنتظرها الكرة الأرضية جراء تغير المناخ الناتج عن تلوث البيئة، وسط كل المخاوف يأتى شعاع ضوء من أرض الكنانة، يحمل أملا جديدا لإنقاذ البشرية، "27cop" شرم الشيخ نوفمبر 2022 سيكون هدية مصر لسكان الأرض، وفرصة -قد تكون الأخيرة- لحماية حق الحياة.
ومع استعدادات مصر -غير المسبوقة- لتنظيم قمة المناخ فى شرم الشيخ، تستعرض "الجمهورية أون لاين" على مدار حلقات كل ما يتعلق بأزمة المناخ وصولا إلى انعقاد 27cop فى نوفمبر.
فى الحلقة الأولي، نستعرض كيف بدأت فكرة انعقاد مؤتمر للبيئة، ومن هو المصرى الذى كان أول من دعا لتنظيمه قبل أن يتحول إلى مسمى قمة المناخ، ومبادرة مصر للتوقيع على اتفاقية باريس، وأيضا آراء الخبراء حول أسباب تغير المناخ، وأبرز ملوثات البيئة، والآثار السلبية التى يتعرض لها كوكبنا، والحلول والمعالجات لتفادى المخاطر التى تهدد البشرية.
أكد د.محمد محمود السيد خبير إعلام البيئة ونائب المنسق العام للبيئة للشبكة العربية للتنمية أن زيادة الانبعاثات الضارة التي تسببت في الاحتباس الحراري تتمثل في أكاسيد الكبريت والنيتروجين والميثان والنيترات نواتج وقود احفوري والزراعة والصناعة وكل العمليات الإنسانية التي تتم علي وجه الأرض. مشيرا إلي أن إزالة الغطاء الأخضر عن الكرة الأرضية تسبب في عدم القدرة علي امتصاص الغازات الضارة. ما أسفر عن قلة انتاج الأكسجين وهو ما كان سبباً رئيسياً في وجود الظاهرة.
قال صابر عثمان الخبير المناخي إن الأضرار ليست فقط من الوقود الاحفوري. مشيرا إلي أن الميثان الذي ينتج عن زراعة الأرز ونتيجة تخمر الهواء من الأسمدة والتربة. كما أن مصانع السماد تستخرج أكسيد نيتروز وكذلك استخدام السماد بالأرض الزراعية.
أشار إلي وجود 3 غازات طبيعية وهي: ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز في الطبيعة من التخمر اللاهوائي للمواد الكيميائية. إذ يخرج غاز الميثان من الماشية عندما تأكل ثم تعمل عملية "اكترار". فيحدث تخمر لا هوائي في مراحل انتقال الأكل من معدة إلي أخري للحيوان. ما يؤدي إلي إخراج غاز الميثان من فم الحيوان. فيزيد من ارتفاع درجات الحرارة.
أضاف أن المخلفات الصلبة والمقالب المكشوفة تحدث تخمر لا هوائي وتنتج غاز الميثان.
تطرق إلي أن الغازات المخلقة وهي من صنع الانسان تستخدم في التبريد مثل الهيدروفلوروكربون والمواد المستخدمة في العزل "سادس فلوريد الكبريت" المثبتة بأعمدة الكهرباء الكبيرة علي الطرق التي تنقل الكهرباء تساعد علي العزل وتقليل الفاقد أثناء النقل. ويسفر هذا الغاز عن تسخين الغلاف الجوي.
نوه إلي أن غاز ثاني أكسيد الكربون يعتبر جزئ واحد. بينما الميثان 24 ضعف ثاني أكسيد الكربون. يفوقهما ثاني أكسيد النيتروز بـ 310 أضعاف وينتج من تسميد التربة الزراعية عند ري المياه علي السماد الكيماوي. كذلك المادة العضوية بالتربة عندما يحدث لها تحلل مع الري تخرج ثاني أكسيد النيتروز حتي في الأوضاع العادية ومع التكثيف الزراعي أصبحت أيضا الأسمدة الطبيعية المادة العضوية الموجودة بالتربة كورق الشجر في الأرض مادة عضوية عند تحليله مع الري ينتج ثاني أكسيد النيتروز قدرته علي التسخين الجو 310 أضعاف ثاني أكسيد الكربون.
لفت إلي أن الغازات المخلقة هي الأكثر ضرراً. وهي تعادل 23 ألف ضعف غاز ثاني أكسيد الكربون في تسخين الغلاف الجوي. والهيدروفلوروكروبون والبيرو فلورو كربون وهي غازات تبريد مجموعتين من الغازات كل مجموعة مكونة من 100 نوع من الغاز يتم استخدامها في كل أنواع التبريد "تكييفات وثلاجات" بجميع أنواعها في السيارات والمنازل.
أشار إلي أن النسبة الأكبر من الغازات تنتج عن ثاني أكسيد الكربون. حيث ان تنفس البشر ينتج ثاني أكسيد الكربون وأوراق النبات الجافة تخرج ثاني أكسيد الكربون وحرق الفحم والوقود الاحفوري. مشيرا إلي أن ثاني أكسيد الكربون يظل في الجو 100 عام. بينما الميثان يظل 25 عاماً فقط لذلك نعتبر الغاز الضار الرئيسي ثاني أكسيد الكربون.
أوضح أن أسباب ما وصلنا إليه أن الثورة الصناعية الثالثة اعتمدت علي الوقود الاحفوري بنسبة 70% زادت من المعدلات الطبيعية الناتجة عن الطاقة سواء محرك أو مركبة أو طائرة. والـ 30% موزعة بين الزراعة والصناعة والمخلفات الصلبة.
نوه إلي أن استخراج المادة العضوية من المنزل "ورق. بلاستيك. معادن" كل ذلك مخلفات صلبة عندما تخلط بالمادة العضوية بمكان مكشوف يحدث تخمر لا هوائي وتنتج غاز الميثان.
يشير د.مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي إلي أن اهتمام الانسان بالتنمية دون النظر إلي البُعد البيئي استنفد الموارد غير المتجددة وهي تنمية غير مستدامة. ولكي نتحول إلي التنمية المستدامة يجب التحول إلي الطاقة الجديدة.
أشار إلي أن الوقود الاحفوري ليس الأخطر. فغاز الميثان من أخطر الغازات ويسمي غاز "الموت الضاحك".
أوضح أن غاز ثاني أكسيد الكربون قبل عصر الصناعة كانت نسبته 280 جزيئاً في المليون. اليوم وصل إلي 415 جزيئاً في المليون في طبقات الجو.
أكد أن النشاط الانساني مسئول مسئولية كاملة عن التغيرات المناخية التي تحدث علي كوكب الأرض.
أضاف أن غاز أكسيد النيتروز من النترات التي تستخدم في تخصيب الزراعات تخرج في صورة أبخرة وهو مثل الميثان تماماً من الغازات شديدة التأثير ويستمر سنوات في الغلاف الجوي. تجده عندما يذوب جليد القطبين نتيجة لارتفاع درجة الحرارة وغازات أخري مثل الكلورو فلورو كربون والبيوفلورو كربون وهناك غازات طبيعية مثل غاز الأوزون وبخار الماء وبعض الغازات الأخري من انتاج الطبيعة نفسها.
قال: ما يحدث من احترار الكون كسيارة متوقفة في الشمس والحرارة احتبست بالداخل في صورة أشعة شمسية فوق بنفسجية وتحت حمراء لا تخرج بسبب انكسارها وانعكاسها مع سقف السيارة. كذلك غازات الاحتباس الحراري تسمح بنفاذ أشعة الشمس وضوء الشمس ولا تسمح بارتداد الحرارة بالكامل وهنا الخطورة الكبيرة التي يواجهها الانسان.
قال إن 70% من غازات الاحتباس الحراري بسبب الكهرباء والنقل. لافتاً إلي أن البرازيل تسببت في كارثة بحرق غابات الأمازون وهي تمثل ثلث أكسجين الكرة الأرضية.
يؤكد د. صابر عثمان الخبير البيئي أن تلوث المناخ له أضرار عالمية مثل ارتفاع سطح البحر يؤثر علي المناطق المنخفضة علي مستوي العالم. مشيراً إلي أن هذه ظاهرة عالمية تؤثر علي بعض الدول لظهور الأحداث الجوية الجامحة في الصحراء تحت عواصف ترابية ورملية وفي دول أخري علي المحيطمهددة بالاعاصير مشيراً إلي ان لكل دولة خصائص.
قال ان تحدثنا عما تواجه مصر أولاً الموجات الحارة ستزيد في مصر ممكن يحدث منخفض جوي وموجات متطرفة في الحرارة وموجات شديدة الحرارة بالصيف واخري باردة جداً بالشتاء.
أضاف ان كمية الامطار ستكون ثابتة لكن بدلاً من ان تسقط علي مرات متفرقة ستهطل متجمعة لكنها لن تزيد علي مصر بالعكس ستكون احتمالات الجفاف أكثر وهو مما يضر بالبنية التحتية في اغلب المناطق بينما تستفيد منها مدن مثل مطروح وسيناء الاماكن المفتوحة ممكن تجميع المياه واستخدامها.
نطرق إلي انتشار بعض الأمراض المنقولة عن طريق بعض الحشرات نتيجة التغيرات المناخية. أشار إلي ان تقسيمة المناطق الجغرافية لجمهورية مصر العربية اقليم البحر المتوسط أولاً الجزء الشمالي يتأثر بارتفاع سطح البحر وتملح في التربة وتآكل في الشواطيء.
أضاف اما الجزء الثاني منتصف مصر يشهد عواصف ترابية ورملية وموجات حارة وباردة واحتمال وجود بعض المنخفضات الجوية وأمطار غزيرة. أما جنوب مصر ستسود فيه موجات حارة وموجات باردة مع انتشار بعض الأمراض المنقولة مثل الملاريا.
أوضح أن المنطقة الرابعة سلسلة جبال البحر الأحمر وسيناء سيكون عليها سيول وبعض الأوقات موجات حارة.
نوه إلي ان الاضرار العالمية تتمثل في ذوبان جليد القطبين سيؤدي إلي ارتفاع منسوب اسطح البحار والمحيطات بينما المناطق المنخفضة سيتم تهديدها بالغرق أو تملح تربتها مشيراً إلي ان ارتفاع سطح البحر ليس مرتبط فقط بزوبان جليد القطبين ومرتبط أيضاً بارتفاع درجة الحرارة واكتساب المياه للحرارة ينتج تمدداً للمياه بالإضافة إلي ان كمية المياه تزيد فيحدث ارتفاع الامواج بشدة كبيرة مما يؤدي إلي غرق بعض الأماكن.
أشار إلي وجود تأثير آخر مرتبط بالمياه وهو ان حموضة المياه تزيد عندما تعجز الاشجار والبحار والمحيطات عن امتصاص ثاني اكسيد الكربون نظراً لان كميته في الغلاف الجوي زادت عن المعدلات الطبيعية بناء عليه الاشجار وتمتص أكثر والمحيطات تمتص أكثر فتزيد حموضة المياه مما يؤثر علي الاسماك والشعب المرجانية الكائنات الحية بالمياه والشعاب المرجانية وصولاً لموتها.
أشار إلي أن التيارات المائية ستزثر بالاحتباس الحراري احدها بالأعلي ساخن والثاني بالاسفل بارد والأعلي يجلب الحرارة من المحيط الهادي ويبعث بها للاطلسي عند شمال أوروبا وتستخدمه الاسماك للهجرة الدراسات اثبتت ان سرعته بدأت تقل مما يعني ان شمال أوروبا ممكن يتجمد لان الحرارة التي تهب لن تصل من هجرة الاسماك ستقل وهناك 7 مراكب بحثية تتابع هذا الأمر عن كثب بالحموضة والحرارة.
أضاف ان الاعاصير من آثار التغيرات المناخي تختلف شدتها من مكان لآخر واسمائها ودرجة شدتها سايت لنوز وتيفونز مشيراً إلي ان الدول التي تقع علي المحيطات مثل الولايات المتحدة واستراليا والفلبين والبحرين ستزيد الاعاصير عليها واحتمالة تكراريتها وشدتها ستزيد في المستقبل والاعاصير لها دورة 30 سنة و50 سنة و100 سنة المدة إلي النصف وتزيد القوة إلي الضعف.
أشار إلي ان متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية 15 درجة مئوية بعد عصر الصناعة ارتفاع إلي 16.2 ويسعي العالم إلي عدم الوصول إلي 17 درجة في الوقت الذي لو استمر الوضع علي ما هو عليه ان ستصل إلي 18 درجة حتي عام 2100.
يشير د. محمد محمود منير المناضي إلي ان تغير المناخ أصبح مشكلة ضخمة تواجه العالم باسره اسبابها زيادة اكاسيد الكربون الميثان كل هذه الغازات تعمل احتباس حراري وترفع درجة حرارة الأرض مما ينتج عنه آثار وخيمة والمشكلة منذ سنوات ولم يتوقف عندها احد من أجل التنمية الصناعية والاقتصادية التي تحدث في العالم بالذات أوروبا المتقدمة وأمريكا والصين وهي سبب المشكلة لافتاً إلي ان الصين أكبر دولة تسبب احتباساً حرارياً تليها أمريكا ثم أوروبا.
أضاف ان أكثر الدول التي ستضرر من ارتفاع سطح البحر هي الدول ذات الأراضي المنخفضة مثل الدول الواقعة علي آلمحيط الهادي الدول الجذرية والجذر التي بالبحر مثل ربوماي والمالديف وقارة أفريقيا وبالطبع مصر وهولاندا من أكثر الدول التي ستضرر في ارتفاع سطح البحر والبحرين.
أشار إلي ان مصر تعاني كثيراً من جراء التغيرات المناخية حالياً 80 كيلو متر في الدلتا تدهورت بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر تتسرب إلي المياه الجوفية وتسبب تملح الأراضي الزراعية في وقت نحن في أشد الاحتياج إلي الإنتاج الزراعي.
أشار د. مصطفي الشربيني الخبير المناخي إلي ان أفريقيا أكثر قارة متضررة من التغيرات المناخية منطقي الساحل والصحراء القرن الأفريقي أكثر تأثيراً بالتغيرات المناخية مؤكداً انه عندما ضربات أفريقيا موجات من الجفاف من 20 سنة حدثت المجاعة بسبب هذا الجفاف وتصحر للأراضي بسبب الامطار الحمضية من حرق غابات الامازون في البرازيل وحدثت المجاعة.
أكد ان هذه الممارسات غير البيئة التي تمت في حرق غابات الامازون انتج أمطاراً حمضية سقطت علي أفريقيا تسببت في موجات المجاعة والتصحر وحدثت هجرة شرعية وهي أول هجرة في التاريخ. أضاف ان 70% من سكان أفريقيا يعملون بالزراعة عندما يجد موجات تصحر يضطر يهاجر تاركاً بلده بحثاً عن الرزق.
تطرق إلي موجة الحر والجفاف التي ضربات أوروبا وجعلها تعاني معاناة شديدة في الحصول علي المياه واثرت كثيراً علي فقدانها مليارات الدولار بسبب التغيرات المناخية مشيراً إلي تصريحات الرئيس الأمريكي في جلاسجو بأنهم يخسرون 5 تريليونات دولار سنوياً بسبب التغيرات المناخية.
التغيرات المناخية أصبحت الموت البطئ للإنسان والإنسانية وإن لم يتحد العالم للتصدي للتغيرات المناخية فهي أصبحت قضية وجودية ممكن تؤدي إلي تدمير الكوكب وتهديد للوجود البشري.
أوضح أن الحياة كادت أن تنتهي تماماً في وقت سابق بسبب العصر الجليدي ومرة أخري بسبب العصر الاستوائي ونواجه ذات المصير مؤخراً بسبب النشاط الإنساني.
قال د.محمد محمود الخبير المناخي إن اتفاقية باريس لخصت الحل لمواجهة أزمة تغير المناخ من خلال تخفيض الانبعاثات الضارة ومساعدة الدول التي تواجه الآثار السلبية في التكيف مع تلك المشاكل.
أشار إلي أن العالم معني بالقيام بعملين هما: تخفيف الانبعاثات. والتكيف مع الأضرار التي تعود عليه وكيفية تجهيز المجتمعات المحلية لمواجهة المشاكل التي تحدث.
أضاف أن التنمية المستدامة والاعتماد علي الطاقات الجديدة والمتجددة التي لا تفرز أي انبعاثات مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء والبيوجاز والهيدروجين وكل الطاقات التي لا تتسبب في انبعاثات. هي الاتجاه الوحيد للخروج من الأزمة.
لفت إلي أنه كلما قل الاعتماد علي الوقود الاحفوري. كلما قلت الانبعاثات الضارة. وكلما نجحنا في السيطرة علي ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تطرق إلي مسئولية الدول الصناعية عما يحدث. مشيرا إلي أن الدول النامية لابد أن تتكيف بعمل سدود تثبت التربة وتثبيت الكسبان الرملية كحائط صد ضد المياه وزيادة التشجير لعمل امتصاص زيادة لثاني أكسيد الكربون.
أوضح أن الانتاج المستدام يراعي شروط ومواصفات البيئة وأنماط الاستهلاك تكون مستدامة تأكل علي قدر احتياجك والإدارة السليمة للمياه من خلال مشروعات تحلية المياه. وتقلل مخلفاتك. تلك السلوكيات التي ننادي بها. وأن نستخدم طاقات جديدة ونقلل استخدامات الطاقة حتي وإن لم نكن السبب نقلل الأضرار من أجل أنفسنا.
نوه إلي أن التنمية المستدامة القائمة علي الاقتصاد الأخضر ستساعد علي تقليل الأضرار والتكيف معها في نفس الوقت.
يؤكد د.مصطفي الشربيني الخبير المناخي أن المعالجات تتم في خطين متوازيين.. أولا بالنسبة للجهات الحكومية. المفترض أن يكون لدينا بيئة تشريعية للتغيرات المناخية ويحتسب ما تطلقه كل مؤسسة من غازات الاحتباس الحراري ويكون هناك إفصاح وخطة ملزمة لتتوافق مع استراتيجية "زيرو كربون".
أشار إلي أهمية التوعية بأن معظم هذه الغازات تطلق من المنازل والأفراد. مشيرا إلي أهمية تغيير السلوكيات وترشيد استهلاك الطاقة بالمنازل والكهرباء وكفاءة استخدام الطاقة كحالات فردية أو في المنازل بالتنقل الأخضر الأكل المحلي وأن نستخدم المنتج المحلي ونقلل من سفرياتنا للتحول للمنتجات الخضراء.
لفت إلي أن "COP 27" ليس مجرد مؤتمر. هو تحول في نظام الاقتصاد العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون. كان قبل ذلك تعهدات وتسعي مصر للتحول في هذا المؤتمر من تعهدات إلي أفعال باستبدال مصادر الطاقة غير المستدامة إلي طاقات جديدة ومتجددة.
تعالج مصر هذا بمشروعات القطارات الكهربائية والمونوريل ومشروعات النقل الداخلي ومحطات طاقة شمسية عظيمة بنبان والرياح في جبل الزيت والزعفرانة وجبل عتاقة أيضا بإعادة تدوير المياه.
أكد أن الاتفاقات التي وقعتها مصر 2050 تنفيذ استراتيجية "زيرو كربون". لذلك لابد من استبدال مصادر الطاقة والعمل علي كفاءة استخدام الطاقة وترشيدها وإعادة التدوير ورفع الوعي المناخي في تطبيق أي استراتيجية خاصة بالتغيرات المناخية. خاصة للشعب الذي سينفذ برامج التكيف والتخفيف. المجتمع المحلي والمدني والنساء والشباب.
أشار إلي ضرورة التعاون بين الجهاز التنفيذي للدولة والمجتمع المدني الفاعل علي أرض الواقع للمناخ. من خلال معايير واضحة للمختصين لتأكيد الإرادة لحل هذه المشاكل المناخية.
أشار د.صابر عثمان الخبير المناخي إلي أن الحل الأفضل هو تحسين كفاءة الطاقة. خاصة الدول النامية التي تعاني قلة الموارد. وهو الحل الاقتصادي السهل من خلال تغيير نظم الإضاءة إلي موفرة باستخدام لمبات الليد وتحسين حرق الوقود في المواتير بأنواعها المختلفة. نجد السيارات المتطورة تستهلك وقوداً أقل من خلال التطوير التكنولوجي. أيضا تحسين نظم الإدارة من المستوي الشخصي لمنع إهدار استهلاك الطاقة وعمل ترشيد علي مستوي المحليات والمحطات والأحياء أو علي مستوي القطاع الخاص نفسه وقطاع الأعمال وكل القطاعات تعد خطط إدارية عن احتياجاتها عن إدارة صيانة تصل بنا إلي تقليل الاستهلاك وتحسين الكفاءة وتقليل فاتورة الكهرباء أو المياه أو الغاز.
يشير د.عماد عادل خبير المناخ إلي أن توليد الطاقة من الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر ودول أخري لديها الوقود الحيوي وطاقة الأمواج وطاقة الأرض وهناك مصادر كثيرة متجددة.
أضاف: مصر تتميز بأكبر سطوع شمسي في العالم وتصل سرعة الرياح في مصر في بعض المناطق إلي 8 عقدة مثل الزعفرانة وغيرها. ونحن أعلي دولة سطوعاً في العالم بناء علي تقرير هيئة الطاقة المتجددة. وهو ما يسمح بزيادة مشروعات الطاقة الشمسية وهو ما تقوم به الدولة منذ فترة.
يؤكد د. مصطفي الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي: قبل البدء عن التغييرات المناخية يجب الحديث عن مؤتمر الاطراف ريودي جنيرو 1992 الذي يسمي بقمة الأرض سبقه استكهلوم 1972 كان أول موتمر للبيئة في العالم للامم المتحدة.
د. محمد عبدالفتاح القصاص اسس الاتحاد العالمي للطبيعة 1971 وكان أكثر من طالب بمؤتمر البيئة في استكهلوم تحت شعار ليس لنا الا أرض واحدة هذا كان شعار المشكلة المناخية من 50 سنة في أول مؤتمر للبيئة وتواجدت مصر وكان ممثلها وفد علي رأسها د. مصطفي كمال طلبة والقصاص اهتم بادخال البعد البيئي في التنمية.
اهتم الإنسان برفاهيته بدون ادخال البعد البيئي فيها والمسئولية المجتمعية مما أدي إلي تدهور البيئة وظهور التلوث ثم اكتشف العالم انه ليس البيئة فقط المتضررة اصبح الكوكب يعاني من التغيرات المناخية وفي 1992 اختضنت ريودي جنيرو وشهدت أول اتفاقية للمناخ وهي اتفاقية الاطراف أو "كوب" وهي اختصار "كونفرنس أوف بارتس" التي بدأت في في 1992 ليس ذلك فقط تمت أيضاً اتفاقية مكافحة التصحر والتتنوع البيولوجي تم صياغة الاتفاقيتين في 1992 بعد ذلك تطورت إلي الامانة العامة لاتفاقية "باريس يو ان إس تربل سي سي سي" بعدها بسنوات اتفاقية التنوع البيولوجي "البي سي تي" واتفاقية مكافحة التصحر "يو إن سي سي دي" الاتفاقيات الثلاث كانت نتاج مؤتمر رديجينير وللحفاظ علي كوكب الأرض أيضاً كان هناك لجنة التنمية المستدامة تم تشكيلها وكان مصطفي كمال طلبة أول من قدم برنامج البيئة العالمي وكان مديراً له وأسسه في كينيا وظل رئيسه 19 سنة وتم تشكيل أول لجنة للتنمية المستدامة في مؤتمرريو وعمل ميثاق من 26 مادة ميثاق ريو وظلت اتفاقية الاطراف لكنها غير ملزمة بتوقيع 192 دولة والاتحاد الأوروبي وكانت مصر أول الموقعين عليها.
في عام 2005 تم عمل بروتوكول كيوتو لتخفيض غاز الاحتباس الحراري إلي 15% اما اتفاقية الاطراف التي تمت بصورة غير ملزمة فكانت أول اتفاقية وأول مفهوم في المناخ بحيث نحافظ علي درجة حرارة الأرض لكي لا تزيد عن 1.5 في نهاية القرن القادم وحذروا من التغيرات المناخية وتأسست "الاي دي سي سي" الهيئة الدولية الحكومية المعنية بالتغيرات المناخية بالامم المتحدة وهي هيئة مستقلة بها خبراء مستقلون.
تم توقيع اتفاق باريس عدا دول محدودة وكان آخر الموقعين تركيا في كوب 26 والهند أيضاً وامهلوها للتوافق مع الاستراتيجية في 2050 رفضت وطلبت مهلة حتي 2070 والصين مهلة حتي 2060 وبالتالي اصبحت الاتفاقية في حيز التنفيذ والزمت جميع الدول بتقديم تقرير طوعي يحدد غازات الاحتباس الحراري التي تطلقه وهو ما يجعل اتفاقية الامانة العامة لاتفاقية باريس حيز التنفيذ.
اترك تعليق