لا يصح لانسان ان يقسم بغير الله تعالى بينما لله ان يقسم بمايشاء من خلقه فما اقسم بشئ الا لفضله وعظمته الدالين على علمه وقدرته وكمال حكمته وربوبيته سبحانه
وفى سورة العاديات ذكر الله تعالى ان " إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " بعدما اقسم الله تعالى بالخيل الجاريات فى سبيله نحو العدو المغيرات عليهم عند الصبح والتى تقدح النار من شدة عدوها وصلابة حوافر ارجلها فيهيج على إثر ذلك الغبار فتتوسط جموع الاعداء بركبانها _فمن هو الكنود
وقال اهل العلم والتفسير فى قوله تعالى _ "إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " الكنَدَ.. إحدى صفات الإنسان إلا من عصمه الله تعالى وتعنى الجاحداً لنعمة سبحانه_ فالكنود هو الذى يعدد المصائب والبلايا ولا يشكر الله على عظيم نعمته
و جاء عن الحسن البصرى_ " إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُود " _ اى هو الذي يذكر المصائب وينسى النعم .
وعن الفضيل بن عياض- الكنود.. الذي تُنسيه سيئةٌ واحدة حسناتٍ كثيرةً، ويعامل الله على عقد عوض.
وقال جلال الدين السيوطي_ وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق
فعليه فلا يضِيقُ صدرُه إذا أنكَرَ أحدُهُم فضْله فقد نكر الإنسَان قبل ذلك نِعم ربِّهِ وجحدهَا ، فإذا كان جنس الإنسان كنودًا جحودًا لربه وهو الذي أوجده وأمده، وما به من نعمة فهي من الله؛ فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق وهم نظراؤه وأقرانه
اترك تعليق