لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ _ دعاء ذا النون اى صاحب النون وهو الحوت والمقصود يونس عليه السلام والذى ارتبط اسمه بذلك الذكر الطيب  

والذى قال فيه رسول الله صل الله عليه وسلم " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشيءٍ إذا نزلَ برجلٍ منكم كربٌ، أو بلاءٌ، مِنْ أمرِ الدنيا دعا بِهِ فَفُرِّجَ عنه؟ دُعاءُ ذي النونِ: لَا إِلهَ إلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ"_ويشير ذلك على انه عند الرغبة في استجابة الدعاء يجب الحرص على ترديد هذا الدعاء العظيم
 
 وقد ذهب بعض العلماء الى أن كون هذا الدعاء يعمل على استجابة الدعاء على الفور هو أنه يتضمن على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به استجاب الدعاء.

ولا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين_ دعاء تتجلى فيه عظمة الله ووحدانيته وهو دعاء واعتراف وطلب للمغفرة في نفس الوقت لذلك يجب تكرار قوله وترديده لضمان الاستجابة.

 ومن الفضائل التى شملها ذلك الدعاء ايضاً فوق فك الكرب وذهاب الغم حيث انه يعد نوع من الاستغفار والندم والتوبة والافتقار الى الله الذي يصلح به الله الأحوال ويفرج به الكروب ويفتح به الأبواب المغلقة _الزيادة في الرزق والسعة في المال والأولاد كما انه يمنح هذا الدعاء الشعور بالطمأنينة والرضا بكل ما كتبه الله فضلاً عن الإحساس بالأنس والتواجد الدائم مع الله والثقة الكاملة في توفيق الله ومعونته لقضاء حوائج العباد.

شروط التوبة الى الله تعالى 
1_إخلاص النية لله تعالى. فالنية مطلوبة فى جميع الأعمال وهى شرط قبو ل التوبة 

 2_ الإقلاع عن الذنب. فإن كان تاركا أمرا فعله، وإن كان فاعلا محرما تركه.

3_الندم على الفعل؛ وهذا أعظم شرط فى التوبة فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول: (الندم توبة). 

4_ العزم على ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى.

5_رد المظالم إلى أهلها فإن ظلم أحدا بأكل ماله رد عليه ماله وإن نال من عرضه استبرأ منه. 

6_ أن تكون فى وقت تقبل فيه التوبة بأن تكون قبل الغرغرة أو قبل طلوع الشمس من مغربها.

 ومن علامات قبول التوبة قالت دار الافتاء لقبول التوبة علامات يستدل بها العبد على قبول توبته. منها

_ أن يقبل العبد على ربه محبا لطاعته مبتعدا عن معصيته وعن أسباب المعصية

_ أن يصاحب أهل الفضل والخير ويبتعد عن أهل السوء فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

_ وأن يلازم العبد الشعور بالندم كلما تذكر معصيته، وأن يجد العبد طمأنينة وسكينة تملأ قلبه.

وأن يكون حال العبد بعد التوبة أفضل مما قبلها، والأثر الذى يجده العبد التائب فى حياته من بركة فى أهله وماله وولده.