كليات القمة لم تعد المجال الأوحد لسد احتياجات سوق العمل

نظم المعلومات والهندسة الكيميائية والتكنولوجيا الطبية وإدارة المنشآت وعلم العقاقير.. نماذج لتحديد المستقبل

قدم خبراء التعليم العالي بعض النصائح لطلاب الثانوية في اختيار الرغبات التي تؤهلهم للكليات، وكانت من اهم النصائح ضرورة تصفح المواقع الالكترونية الخاصة بالجامعات والتخصصات الجديدة الموجودة بها، سواء جامعات حكومية أو اهلية أو خاصة أو أفرع لجامعات اجنبية بمصر، وطالبوا بضرورة تغيير فكر كليات القمة وذلك لان سوق العمل الان يبحث عن تخصصات اخري وعلي اولياء الامور ان يتركوا فرصة للابناء للاطلاع علي التخصصات الحديثة والالتحاق بها حتي يضمنوا لهم فرصة وظيفة عقب التخرج.

وللطلاب والطالبات

تصفحوا المواقع الإلكترونية.. واحذروا الكيانات الوهمية

يقول د.عادل عبد الغفار، المستشار الاعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بداية يجب علي الطالب ان يتصفح الصفحة الرسمية الخاصة بوزارة التعليم العالي للتعرف علي المؤسسات الجامعية المعتمدة بمصر. وذلك حتي لا يقع في براثن الكيانات الوهمية. الخطوة الثانية تصفح المواقع الالكترونية الخاصة بالجامعات الحكومية والاهلية والتكنولوجية والجامعات الخاصة ايضا وأفرع الجامعات الاجنبية. حتي يتعرف علي التخصصات والبرامج التعليمية التي تقدمها كل كلية بداخل كل جامعة للاختيار فيما بينها. بسبب اضافة برامج دراسية معاصرة. علي سبيل المثال القطاع الهندسي تم اضافة برامج جديدة والقطاع الطبي ايضا. وتخصصات في الجامعات التكنولوجية.

يؤكد المستشار الاعلامي ان هناك وظائف تقليدية كثيرة آخذه في التناقص ووظائف اخري جديدة ومستحدثة وسيزداد الطلب عليها السنوات القادمة. وبالتالي علي الطالب ان يراعي التخصصات الجديدة التي اضافتها الجامعات.

يشير د. عبدالغفار الي نقطة مهمة جدا في مرحلة كتابة الرغبات. حيث يشير الي ان التنسيق الحكومي يوجد به 75 رغبة. فعلي الطالب ان يكتب اولا التخصص الذي تم اختياره ثم يقوم بترتيب رغباته وفقا لهذا القطاع الذي يرغب في دراسته. حتي يتأكد من حصوله علي جميع الفرص ويدرس ما يؤهله لحياة مهنية جيدة بعد التخرج. وعلي الطالب ان يكون نشيط بعض الشئ في عملية البحث عن التخصصات والبرامج المتاحة بمختلف الكليات والجامعات سواء جامعة القاهرة وعين شمس والجامعات الاهلية.

 رسالة لأولياء الأمور 

ارفعوا أيديكم عن التحكم في اختيار رغبات الأبناء.. لكن المشورة مطلوبة

يوجه المستشار الاعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي رسالة هامة لأولياء الامور لطلاب الثانوية العامة. فقد طالبهم برفع أيديهم عن اختيار الكليات والرغبات للطالب. من حقهم ابداء المشورة والنصح والمساعدة والتوجيه للطريق الصحيح ولكن لا نتعمد استخدام مصطلح كليات القمة وكليات اخري لا تجدي. هذا فكر قديم جدا. الان يوجد ما يسمي" تخصص القمة". "تخصص سوق العمل". لذلك العبرة باختيار تخصص دراسي مطلوب في المستقبل واستمتع بدراسته وأجد وظيفة عقب التخرج.

يقول د.محمد أمين شريف، أستاذ الادارة بجامعة القاهرة، إن متطلبات سوق العمل أصبحت مختلفة في الوقت الحالي عما كانت عليه في الماضي. وخاصة في ظل التوسع الكبير في استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية بشكل عام. وفي هذا الإطار توفر الجامعات عدداً من التخصصات المختلفة التي تتطلب من الطلاب الاختيار فيما بينها والتوصل إلي قراربشأن التخصص الذي يرغب الطالب في دراسته. وجدير بالذكر أن هذا القرار يعتبر من أصعب القرارات في حياة الطالب لأن اختيار تخصص معين يعد الخطوة الرئيسية في تحديد مهنة ومستقبل الطالب.

يضيف د.محمد. أن كليات القمة ككليات القطاع الهندسي والطبي لم تعد المجال الأوحد لسد احتياجات سوق العمل. ولكن عدم وضوح مدي احتياجات سوق العمل الحديث عند كثير من الأسر يظل عائقا في اختيار التخصص الأمثل لأبنائهم من خريجي الثانوية العامة وشهادات المعادلة.

يشير د شريف الي اهم التخصصات المطلوبة علي نحو كبير في الوقت الحالي وفي المستقبل تخصص نظم المعلومات الحاسوبية. حيث يعتبر هذا التخصص من التخصصات المطلوبة مع توفر فرص عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل البرمجة وإدارة قواعد البيانات وتطويرالأنظمة الذكية في الشركات الدولية. ويحتاج هذا التخصص إلي العديد من المهارات مثل مهارات التواصل والإبداع والقدرة علي حل المشكلات والإيمان بلغات البرمجة.

وبالنظر إلي تخصص الهندسة الكيميائية. نجد أن خريج هذا التخصص يستطيع العمل في العديد من المجالات كأخصائي تكنولوجيا حيوية أومهندس كيمياء وطاقة نووية وبيئية. ويتطلب هذا التخصص مهارات مختلفة مثل إدارة المشاريع ومهارات التواصل والقدرة علي حل المشكلات والإبداع والمعرفة الكبيرة بمبادئ الهندسة.

وفي القطاع الطبي تتمثل أهم التخصصات المطلوبة في مجال العلاج الطبيعي والتمريض وعلم العقاقيرحيث يتقاضي خريجو هذه التخصصات رواتب مرتفعة جداً وتتطلب هذه التخصصات امتلاك مجموعة من المهارات مثل مهارات التواصل والتفكير الناقد والقدرة علي العمل في فريق بالإضافة إلي مهارة تنظيم الوقت. كما أن هناك مجموعة من التخصصات الأخري المطلوبة في الوقت الحالي ويزداد الطلب عليها في المستقبل مثل تخصص إدارة المنشآت وتخصص الأمن الإلكتروني ونظم المعلومات الإدارية وتصميم الألعاب والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية والطاقة المتجددة وعلم البيئة والرياضيات التطبيقية.

وجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المعايير التي تساعد أولياء الأمور والطلاب في اختيار تخصص الدراسة مثل رغبة الطالب في دراسة تخصص معين. قدرات ومهارات الطالب. مدي صعوبة وسهولة التخصص. التخصصات ذات الدخل المرتفع. موقع الجامعة التي تقدم التخصص بالإضافة إلي العبء المالي والطلاب لدراسة التخصص.

يقول د. هشام عبد الخالق، أستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة الاسكندرية، الاتجاه الان نحو التعليم التكنولوجي وجميع الصناعات تحتاج للدراسة العلمية التطبيقية. لذلك يجب ان يحرص الطالب علي اختيار ما يناسب متطلبات العصر وسوق العمل عند اختيار دراسته الجامعية. وقد عملت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي علي توفير كافة التخصصات الحديثة والمناهج الدراسية .

وعلي الطالب ان يبحث ويستكشف ويستخدم السوشيال ميديا فيما يفيده ومستقبله. ويعلم ما يبدع فيه وما الجديد من البرامج الدراسية في المجال الذي يحبه.

يشير د.هشام الي ضرورة ان تكون هناك تحضيرات وتجهيزات مع بداية المرحلة الثانوية وخلال العام الدراسي والاجازة الصيفية. وذلك عن طريق حلقات نقاشية يحضرها شخصيات عامة في مجالات مختلفة ولديهم الخبرة في ما هو جديد وحديث في مجال تخصصهم. اطباء ومهندسون وفنيون و ادباء وكتاب وغيرهم. جميع المجالات حتي يستطيع الطالب ان يستعد ويختار تخصصه وهدفه مع بداية المرحلة الثانوية وممكن ايضا مع بداية المرحلة الاعدادية حتي نحصل علي طالب واع ومدرك لما يدور حوله في العالم ويتمكن من الحصول علي وظيفة جيدة.

تقول الدكتورة ميسون قطب، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، لابد ان يعي الطالب وولي الامر ان هناك كليات بعينها اصبحت مطلبا للتطور التكنولوجي الذي حدث في العالم اجمع خاصة بعد جائحة كورونا. وفكر الوظائف والموظفين تغير ايضا. ولذلك يجب ان يبحث الطالب عن التخصصات المطلوبة. فعلي سبيل المثال هناك كليات خريجوها اعدادهم كثيرة جدا ولا يوجد لهم عمل. وكليات اخري مثل الفنون التطبيقية اعداد الخريجين قليل وسوق العمل يحتاج لهم في الوقت الحالي. هناك العديد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر يتم تنفيذها من المنزل. مثل الطباعة والاواني الخزفية والحلي والاكسسوارات وتصميم السجاد. وكلها من صميم تخصص الفنون التطبيقية. لذلك يجب ان يدرس الطالب جيدا التخصص الذي يريده ويبحث عنه جيزا حتي يضمن وظيفة عقب التخرج.

تقول الطالبة مريم وائل محمد، هناك رغبات كثيرة كنت ابحث عنها اثناء المرحلة الثانوية حتي اضع يدي علي المجال الذي اتمني ان ادرسه وامارسه فيما بعد عقب التخرج. منها البرامج الدراسية الحديثة في الميديا والاعلام وايضا الحديث والتخصصات الجديدة في مجال الفنون بكليات التربية الفنية والفنون التطبيقية واتمني ان يكون المجموع يساعدني علي تحقيق هدفي. وللاسف الامتحانات في الثانوية العامة خذلت العديد من الطلاب وجاءت صدمة قوية ولا اعلم لماذا التعمد بان تأتي الامتحانات بهذا الشكل. ويجب ان تراعي وزارة التربية والتعليم ان طموح الطالب قد يتم تدميره بسبب ذلك.

تقول حبيبة فتحى عبد الخالق، افكر دائما فى تخصص جديد ومميز استطيع من خلاله تقديم منتج مختلف، يضيف للمجتمع ويضيف ليا انا شخصيا، واتمنى ان يكون التخصص الذى اختاره يغير من الفكر السائد لدى جميع اولياء الامور بأن هناك كليات بعينها هى التى تحدد المتفوق والفاشل، ولكن الشخص نفسه هو من يستطيع ان يجعل من تخصصه شئ متميز، هناك تخصصات كثيرة ومشروعات تحتاج لتسليط الضوء عليها واتمنى ان اكون من ضمن من يقدم ما يفيد المجتمع.

تأهيل الطلاب لإيجاد فرص عمل.. عقب التخرج من الجامعات

"كليات القمة والقاع".. مصطلح لا وجود له بجامعة "الأزهر"

قيادات وأعضاء البرلمان: ربط سوق العمل بمخرجات التعليم.. المخرج الوحيد لأزمة البطالة

رؤساء وأساتذة جامعات: كليات وأقسام جديدة تتماشى مع رؤية مصر 2030

الشرقية: برامج وتخصصات جديدة تواكب احتياجات سوق العمل ورؤية مصر 2030

القليوبية: فرص تعليمية متميزة .. بمعايير عالمية

البحر الأحمر: معامل لغات متطورة. وبرامج صوتية حديثة.. تناسب سوق العمل بأكثر من لغة عالمية

سوهاج :40 برنامج لتأهيل الخريجين لسوق العمل الحر

الإسكندرية: إعداد خريجين قادرين علي المنافسة بسوق العمل المحلي والعالمي

بني سويف: علم النفس الإكلنيكي والمساحة الجغرافية أقسام جديدة بالآداب