العودة لنظام تكليف المعلمين من خريجي التربية لسد النقص في المدارس

اكد اعضاء مجلسي النواب والشيوخ ان ربط سوق العمل بمخرجات التعليم الجامعي والمتوسط سنويا هو المخرج الوحيد من عنق الزجاجة في ازمة البطالة بين الخريجين خاصة ان هناك الآلاف من خريجي الجامعات يعانون البطالة بفعل سياسات خاطئة حولت الخريجين إلي عمالة لا تعمل وهم في أفضل سنين حياتهم.

قال النواب انه لابد من التنسيق بين الوزارات المعنية القوي العاملة والصناعة والاستثمار وغيرها من اجل ايجاد المناخ المناسب للعمل في مصر.

أكد النواب انه يجب الاسراع باصدار قانون العمل الجديد الذي مازال مؤجلا صدوره من البرلمان السابق رغم انه يمثل عامل الأمان ويبث الطمأنينة في نفوس من هم في سن العمل دون الانتظار رادار الوظيفة الحكومية التي اصبحت نادرة الآن.

أكد رئيس لجنة التعليم في مجلس النواب د. سامي هاشم ان هناك تنسيقاً تقرر تحت قبة البرلمان بين لجان التعليم والقوي العاملة والاقتصادية والصناعة لتحقيق منظومة انضباط العملية التعليمية المؤهلة للتخرج واستلام الوظيف المناسبة وفي نفس التخصص الذي درس فيه مشيرا إلي ان التنسيق والاتفاق علي التوازن بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل ليس المصرية فقط بل والعربية هي الكفيلة بالقضاء علي طابور البطالة.

يري حسام المندوه الحسيني عضو لجنة التعليم ان الوضع الحالي يتطلب العودة إلي نظام التكليف في قطاع التعليم وتسكين الخريجين في وظائف نحن في حاجة اليها ولايعقل ان يتم الاصرار علي الغاء نظام التكليف ونحن في حاجه إلي اكثر من 500 ألف معلم ومعلمة لسد النقص في العملية التعليمية.

أشار الحسيني إلي ان خريجي كليات التربية كفيلين بسد الفراغ والنواقص في المدارس مع إعادة التوزيع أيضا للخريجين موضحا ان التكليف يجب ان يعود إلي قطاعات عديدة من مخرجات التعليم مع توجيه اهتمام خاص إلي تاهيل الخريج قبل ان يشغل الوطيفة المطلوبة.

قال المهندس معتز محمود علي حسن رئيس لجنة الصناعة ان اول خطوات ضمان امتصاص ازمة البطالة التي بدات تتحرك وبقوة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي هي مشاركة القطاع الخاص بكل قوة في توفير فرص العمل.
حيث ان القطاع الخاص هو الأمل الوحيد المؤهل لاستقبال العمالة الجديدة من مخرجات التعليم ولكن شريطة ان تكون تلك العمالة مؤهلة ومدربة علي طبيعة الاعمال التي سيكلفون بها.

وقال أحمد سمير رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب ان بناء مصر الحديثة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تقوم علي مهارة عمالية وعملية وان تتغير العديد من الثقافات الاجتماعية فلا يعقل ان تظل نظرة المجتمع إلي خريج الصنايع او دبلوم الزراعة علي انها طبقة أخري لا يجوز ان تتقدم لبنات من عائلات قد تكون كبيرة ولكن يجب ان تتعامل الاسر المصرية علي قدم المساواة مع خريج الجامعة وخريج المدارس الفنية لافرق بينهما طالما قادر علي الكسب كما ان كثيرا من خريجي المدارس الفنية يفوقون في دخولهم خريجي الجامعات.

قال حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ لقد انتهي عهد المكاتب المكيفة ولنعلم جميعا ان المهن المختلفة التي تم تدريب  الخريجين من التعليم الجامعي او المتوسط عليها هي الأمل والمستقبل بكل قوة ولذلك علينا ان نوجه الشباب نحو العمل في سوق العمل بكل قوة وبسواعدهم مطالبا بضرورة التدريب المهني وايجاد المزيد من مراكز التدريب المهني التي هي أساس التاهل للعمل في سوق العمل واكد علي ضرورة ان نعمل وفورا علي تنمية مهارات الخريجين وفقا لمتطلبات سوق العملپ الداخلية او في السوق العربية.