كان للمرأة دوراً بارزاً وعظيماً أثناء الهجرة النبوية،فكانت السيدة أسماء بنت أبى بكر والسيدة عائشة رضى الله عنهما لهما دوراً ملحوظاً فى أحداث الهجرة، فهما من أوائل من علموا ببدء رحلة الهجرة والفرار إلى الله والخروج من مكة الى المدينة
أدت أسماء بنت أبى بكر دورًا مؤثرًا في أحداث الهجرة، فكانت تأتي النبي وأبي بكر بالماء والزاد ليلًا في الصحراء الموحشة، حيث كانا مختبئان في غار ثور بعيدًا عن أعين قريش.
وكانت من أوائل الناس إيمانًا بالله ورسوله، فقد أسلمت في عمر الرابعة عشرة، فكانت تتمتع بقوة الإيمان والشجاعة والصلابة من صغرها، وهو ما أهلها للقيام بهذه المهمة الخطيرة، غير مبالية بأي خطر في سبيل الله ورسوله.
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
هاجرت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برفقة زوجها عثمان بن عفان الذي كان أول من هاجر إلى الحبشة،و كانت السيدة رقية تكنى بأم عبد الله، وتكنى بذات الهجرتين، أي هجرة الحبشة وهجرة المدينة.
أم سلمة ،تعرضت في هجرتها العديد من الصعاب، فعندما هم زوجها أبو سلمة بالهجرة أخذ بعيراً وحمل ابنهما سلمة، وزوجته فلما رأته بني المغيرة فأخذوا أم سلمة منه وحبسوها ومنعوها من الهجرة مع زوجها، والأصعب من هذا هو حرمانها من طفلها الذي ذهب مع والده.
كانت أم سلمة تخرج كل غداة فتجلس بالأبطح تبكي حتى مضت سنه أو ما يقرب، ومر رجل من أبناء عمومتها فرق لحالها، فردوا عليها ابنها، وقالوا لها إلحقي بزوجك إن شئت فركبت بعيرها وأخدت ابنها فوضعته في حجرها ثم انطلقت إلى المدينة بمفردها لا أنيس لها في السفر إلا الله عز وجل.
اترك تعليق