قمة "الأمن والتنمية" التي جمعت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في جدة، تنطوي على أهمية كبيرة إذ تمثل انطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الوثيقة والتعاون المشترك بين واشنطن ودول المنطقة، في حفظ الأمن الإقليمي، ومواجهة مختلف التحديات، وتحقيق التنمية الشاملة.
وأكد القادة والرؤساء في قمة جدة للأمن والتنمية، على أهمية تعزيز التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية ومواجهة مختلف التحديات.
الرئيس عبدالفتاح السيسي شدد على ضرورة التعاون بين دول المنطقة، في إيجاد حلول للقضايا الشائكة التي تواجهنا وتواجه العالم.
أشار الرئيس السيسي، إلي أن قمة جدة للأمن والتنمية تأتي في لحظة استثنائية لتجديد المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون، استنادًا إلي روابط وعلاقات قوية وممتدة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأبرز الرئيس السيسي تعزيز دور الدولة الوطنية وتطوير قدراتها وتوفير مناخ الحرية وتمكين المرأة هو ما سيلبي طموحات شعوبنا.
وأردف قائلا: "لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة"، وتابع: "إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلي جنب مع دولة إسرائيل سيفتح آفاقا للسلام والاستقرار في المنطقة".
وأعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في افتتاح القمة، عن أمله في أن تؤسس قمة "جدة للأمن والتنمية" لـ"عهد جديد في ترسيخ علاقة دولنا مع الولايات المتحدة"، وقال: "نأمل أن تؤسس قمتنا هذه لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأميركية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".
وأشار إلي أن قمة جدة تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة، مضيفا: "نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية"، ومؤكدا أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، و"يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة"، وأضاف أن المملكة سبق أن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية إلي 13 مليون برميل.
وشدد بالقول: "ندعو إيران للتعاون وعدم التدخل في شئون دول المنطقة"، كما أكد أن "العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة"، كما أكد ولي العهد أن "استقرار المنطقة يتطلب حلولا سياسية في سوريا وليبيا".
وأضاف: "التحديات الكبري التي عرفها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 والأوضاع الجيوساسية تستدعي مزيدا من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي"، وتابع: "كما أن تحديات التغير المناخي تقتضي تبني نهج متوازن لتحقيق التنمية المستدامة.. تبنينا نهجا يعتمد على معالجة الانبعاثات لدعم جهود مواجهة التغير المناخي".
وكان ولي العهد السعودي قد أكد في حوار مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، أنه "نحن لدينا علاقة طويلة وتاريخية مع أمريكا، وبالنسبة لنا في السعودية هدفنا هو الحفاظ عليها وتعزيزها، لدينا مصالح سياسية، ومصالح اقتصادية، ومصالح أمنية، ومصالح دفاعية، ومصالح تجارية، ولدينا العديد من المصالح".
وأضاف: "لدينا فرصة كبيرة لتعزيز كل هذه المصالح، وأيضاً لدينا فرصة كبيرة لخفضها في عدة مجالات، وإذا سألتنا في المملكة العربية السعودية، فنحن نريد تعزيزها في جميع المجالات".
أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فأبرز في كلمته، أن "السبيل الوحيد للتقدم هو العمل في إطار شراكات قوية"، وأضاف: "نواجه تحديات متعددة من خلال جائحة كورونا وانعكاسات أزمة أوكرانيا والصراعات الإقليمية".. مشيرا إلي أنه "على المجتمع الدولي أن يواصل لعب دوره في التصدي لأزمة اللجوء في المنطقة"، كما شدد على أن "لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام دولة فلسطينية".
أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة، أن انعقاد قمة جدة للأمن والتنمية المهمة، يمثل فرصة مناسبة لترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية، ومواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح العالمية، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة للسلام والنماء والازدهار.
كما دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي إلي "تكريس الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة"، مضيفا "ويجب مواصلة الجهود لمحاربة الإرهاب والفكر المتعصب ومنظماته الخارجة عن القانون".
وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد إن بلاده ستعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر للطاقة، موضحا تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس فقط للمنطقة ولكن للعالم بأسره، وثمن أمير قطر الهدنة بين الأطراف اليمنية ومبادرة المملكة العربية السعودية.
وكشف رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي أن "نهج العراق يقوم على تعزيز الحوار والشراكة مع دول المنطقة بما يصب في مصلحة الجميع، وكشف عن العمل على توسيع نطاق الاستثمار في الطاقة البديلة، واقترح الكاظمي إنشاء بنك إقليمي لتنمية الشراكة بين دول المنطقة.
ذكر ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح أن "التحديات تتطلب منا جميعا مزيدا من التشاور والتنسيق والتعاون والتفاهم لمواجهتها"، وأضاف: "ماضون في مجلس التعاون في مساعينا الحميدة على طريق دعم شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وذلك استنادا إلي إيماننا المطلق بضرورتها وأهميتها في ظل أحداث تستوجب الاتحاد والتكامل والتقارب لا التباعد والتجمع لا الانفراد والتكاثف لا الانعزال".
وعبر عن أمله في "أن تكون هذه القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقودا طويلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، داعين للعمل على إنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
ويري المراقبون أن قمة جدة للأمن والتنمية رسمت خارطة العلاقات المستقبلية والدور الأمريكي المقبل، خاصة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على العالم أجمع.
ويلفت المراقبون إلي أن القمة العربية الأمريكية في المملكة، تؤكد إدراك إدارة بايدن مدي أهمية دول الخليج إلي جانب مصر والأردن والعراق لواشنطن، على عدة مستويات، ليس فقط على مستوي الاستقرار الإقليمي، وإنما على مستوي المصالح الدولية خاصة فيما يتعلق بأسعار الطاقة والنفط.
فقد بحث الرئيس الأمريكي مع القادة العرب في جدة، سبل توسيع التعاون الاقتصادي والأمني الإقليمي، فضلا عن ردع تهديدات إيران للمنطقة وملف الاتفاق النووي، وكذلك الوضع في اليمن ودعم الهدنة الأممية، إلي جانب ضمان الطاقة العالمية والأمن الغذائي.
في كلمته أمام قمة جدة، ذكر جو بايدن: "لأول مرة يزور رئيس أمريكي هذه المنطقة من دون أن يكون فيها جنود أمريكيون"، وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل عملها في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول المنطقة، مضيفا "نركز على إيجاد حلول كفيلة ببناء الثقة وتحقيق نتائج أفضل وترسيخ شراكات جديدة".
وتابع: "لن نسمح بتهديد الملاحة البحرية في مضيق هرمز وباب المندب.. ونسعي لتخفيف التوترات كما يجري الآن في اليمن الذي يعيش هدنة للأسبوع الخامس عشر على التوالي"، وقال بايدن: "ندعم تعزيز التحالفات مع الدول التي تحترم القانون الدولي"، موضحا "دعم القانون الدولي لا يعني أننا مطالبون بأن نتفق على كل القضايا بل على المبادئ الجوهرية".
وقد تحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف عن أهمية قمة جدة، مؤكداً أن القمة تعد منصة إقليمية ودولية لتناول ملفات الأمن وتحدياته ومجالات التنمية وتطلعاتها ولتكامل الجهود نحو تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، لاسيما في ظل ما تشهده من تحديات متسارعة وعلي المستويات والمجالات كافة.
كما شدد على إيمان مجلس التعاون بدوره البناء والمحوري كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة وكنموذجي رائدي للتنمية الشاملة ومحرك للاقتصاد وشريك نحو المستقبل من خلال تعزيز مكانته وحضوره علي الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبر عن تطلعه لأن تمثل قمة جدة للأمن والتنمية انطلاق مرحلة جديدة ترتكز على الفهم المشترك للتعامل مع تحديات الأمن والاستقرار والعمل الجماعي، للتعاون في مجالات التنمية والازدهار لتحقيق الأهداف المشتركة وبناء المستقبل.
وقد أبرزت وسائل الإعلام الدولية المختلفة، أهمية قمة جدة في تعزيز الشراكة الأمريكية العربية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، ذكرت وكالة"رويترز" للأنباء، إن القمة العربية الأمريكية في المملكة، رسمت خطوط التعاون بين الولايات المتحدة والقادة العرب خلال المرحلة القادمة، وقالت الوكالة إن الرئيس الأمريكي جوبايدن أكد التزام بلاده الثابت تجاه الحلفاء في الرشق الأوسط بتحقيق الأمن الإقليمي.
ذكرت شبكة" بي. بي. سي" البريطانية، تأكيد الرئيس الأمريكي في خطابه أمام القمة الإقليمية في جدة، على أن الولايات المتحدة ستبقي منخرطة بالكامل في الشرق الأوسط ولن تتنازل عن نفوذها لأي قوة عالمية أخري، وقال: "لن نغادر ونترك فراغاً تملؤه الصين أو روسيا أو إيران".. وأضاف بأن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
نشرت شبكة" سي. إن. إن" الأمريكية، تقريرا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن القمة، جاء فيه أن القمة تؤكد على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، ودعوة إيران إلي العودة لالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية، واحترام قواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون الإيجابي مع دول المنطقة والمجتمع الدولي، بما يحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وكذلك دعم العراق وأمنه واستقراره ورفاهه، ودعم الحلول السياسية لأزمات المنطقة كافة، وفقًا لقرارات ومبادئ الأمم المتحدة ذات الصلة، وأهمية استقرار لبنان واستقلال قراره السياسي، ودعم أمن واستقرار أفغانستان وعدم تحولها إلي ملاذ آمن للإرهابيين والمتطرفين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والسعي لحصول أطياف الشعب الأفغاني كافة على الحقوق الأساسية وفرص التعليم.
أضافت الوكالة: "فيما يخص الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، تأتي القمة تأكيداً على الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم جهود الوساطة، وتشجيع حل الأزمة سياسيًا من خلال المفاوضات، ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم جهود ضمان توفر إمدادات الغذاء والطاقة".
وتابعت: "تهدف القمة إلي تأكيد الشراكة التاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتؤكد أهمية تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بينها، وبناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، والتصدي الجماعي للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخي، بما في ذلك مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والعراق".
وتؤكد القمة "أهمية التعاون الوثيق والرؤي المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة، التي منها تأكيد موقف دول المجلس من دعم حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإدانة هجمات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين والأعيان ومنشآت الطاقة، والترحيب بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ودعم الحل التفاوضي بين الحكومة اليمنية والحوثي، والترحيب بالهدنة وتمديدها، وأهمية الالتزام باستمرار دعم الحاجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني".
ذكرت وكالة" اسوشيتدبرس" إن القمة العربية الأمريكة في جدة، دشنت مرحلة جديدة من التعاون الوثيق وتعزيز الشراكة بين واشنطن وحلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة التحديات أمام المنطقة، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية والاستقرار والأمن الإقليمي.
ولفتت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلي أن قمة جدة، أعادت اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، أتاحت الفرصة أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، لترميم علاقاته بالحلفاء، بالتأكيد على التزام بلاده تجاه الحلفاء في الشرق الأوسط ثابتا، ولم يفتر، وقالت الوكالة إن الرئيس الأمريكي قال للمشاركين في قمة جدة: " لن نتخلي عن الشرق الأوسط".
تري شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، أن العلاقة القوية مع القيادة السعودية، أمر حيوي للحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة والعالم..حيث أن منافسة القوي العظمي مع الصين غير ممكنة بالابتعاد عن منطقة الخليج والأمل في الأفضل.
ذكرت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، إنه يبدو أن بايدن قد توصل إلي أمر مهم، وهو وضع المصالح الأمريكية قبل أي شئ، وتوجهه لترميم علاقاته بالحلفاء في الشرق الأوسط، والتأكيد على أن التزام بلاده تجاه الحلفاء في الشرق الأوسط ثابتا، ولم يفتر.
لفتت صحيفة "ديلي نيوز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي سعي إلي الحصول على موافقة الدول العربية المنتجة للنفط، بضخ مزيد من النفط من أجل السيطرة على ارتفاع أسعار الوقود في العالم، باعتبار إن السعوديون هم أحد أكبر منتجي الطاقة في العالم وينتجون بالفعل ما يقرب من طاقتهم الكاملة البالغة 11 مليون برميل من النفط يوميا، كما لفتت الصحيفة إلي أن الرئيس الأمريكي أكد التزام بلاده الثابت تجاه الحلفاء في الشرق الأوسط، وتعهد بالعمل مع الحلفاء العرب في مكافحة الإرهاب، وتأمين ممرات الطاقة، وتحقيق الأمن الغذائي العالمي، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي.
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلي جانب إسرائيل.
وقال العاهل الأردني - في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية. بمشاركة مصر والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية السبت، إن التعاون الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية.
وأضاف: هذه القمة دليل على حرص الولايات المتحدة على استقرار المنطقة، وتأكيد على الشراكة التاريخية والوطيدة التي تجمعنا، كما أنها تؤكد على دورالسعودية القيادي وجهودها في تعزيز الأمن الإقليمي ودعم مساعي تحقيق السلام والازدهار.
وتابع: نجتمع اليوم، ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلي الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم.. لذا، لابد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معا من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه.
واستطرد: نحن في الأردن، نحرص على ترجمة هذه الفرص إلي شراكات حقيقية في المنطقة عن طريق البناء علي علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق لخدمة مصالح شعوبنا.. وننطلق في هذه الجهود إيماناً منا بأن السبيل الوحيد للتقدم هو العمل بشكل تشاركي.. حيث إننا في الأردن مازلنا نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري ونقدم لهم شتي الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية، كما نواجه المخاطر الأمنية المتجددة على حدودنا في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة التي باتت خطرا كبيرا يداهم المنطقة بأكملها، وتلك مسئوليات نتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولي، الذي لابد أن يواصل دوره في التصدي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن العالم يواجه تحديات مصيرية تستدعي مواجهتها بتكثيف التعاون المشترك في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقوم على احترام سيادة الدول وقيمها وعدم التدخل في شئونها الداخلية واحترام استقلالها وسلامة أراضيها.
وقال الأمير محمد- في كلمة له خلال أعمال قمة جدة للأمن والتنمية المنعقدة في جدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أرحب بكم في السعودية وانقل لكم تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته لهذه القمة بالنجاح".
وأعرب الأمير محمد عن أمله في أن تؤسس هذه القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان:" أن تعميق التعاون بين دولنا يأتي لخدمة المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".
وأشار إلي أن التحديات الكبري التي يتعرض لها العالم مؤخرا بسبب جائحة كورونا والأوضاع الجيوسياسية تستدعي المزيد من تضافر الجهود الدولية لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.
وتابع الأمير محمد قائلا:" إن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليا وعلى رأسها التغير المناخي وعزم المجتمع الدولي على إبقاء درجات حرارة الأرض وفقا للمستويات التي حددتها اتفاقية باريس تقتضي التعامل معها بواقعية ومسئولية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني نهج متوازن ومتدرج ومسئول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة والذي يأخذ في الاعتبار الظروف والأولويات لكل دولة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر طاقة رئيسية دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية سيؤدي في السنوات القادمة للتضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد الجرائم والتطرف والإرهاب".
وأكد الأمير محمد بن سلمان، أن النمو الاقتصادي العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثها من خلال التقنيات النظيفة مما يعزز امكانية وصول العالم إلي الحياد الصفري في عام 2050 أو ما قبلها مع المحافظة على إمدادات الطاقة، ولذلك تبنت المملكة نهج متوازن للحياد الصفري لانبعاثات الكربون باتباع نهج اقتصادي الدائر الكربون بما يتوافر مع خطتها التنموية وتمكين تنوعها الاقتصادي دون التأثير في النمو وسلاسل الإمداد مع تطور التقنيات بمشاركة عالمية لمعالجة الانبعاثات من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لدعم تلك الجهود محليا وإقليميا.
وأضاف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان:" كما نؤكد على أهمية مواصلة ضخ الاستثمارات في الطاقة الأحفورية والتقنيات النظيفة وتشجيع ذلك على مدي العقدين القادمين لتلبية الطلب المتنامي عالميا مع أهمية طمأنة المستثمرين من السياسات التي يتم تبنيها لا تشكل تهديدا لاستثماراتهم لتلافي امتناعهم عن الاستثمار وضمان عدم حدوث نقص في إمدادات الطاقة التي من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد العالمي".
وقال: "ستقوم المملكة بدورها في هذا المجال حيث أنها أعلنت عن زيادة مستوي طاقتها الإنتاجية إلي 13 مليون برميل يوميا وبعد ذلك لن يكون لدي المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج.. وإن مستقبل الطاقة الذي ننشده يتطلب تبني رؤية واضحة وأولويات لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار وترتكز على الاحترام المتبادل بين الدول المنطقة وتوثق أواصر الثقافية والاجتماعية المشتركة مجابهة التحديات الأمنية والسياسية نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة".
ودعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إيران باعتبارها دولة جارة يربطنا مع شعبها روابط دينية وثقافية إلي التعاون مع دول المنطقة لتكون جزء من هذه الرؤية من خلال الالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن.
أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، حرص بلاده على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة.. مشيرا إلي أن سياسة بلاده في علاقاتها الدولية قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار العالمي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الشيخ محمد بن زايد قال - بمناسبة مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية - إنه لا يخفي على أحد حجم التحديات التي نواجهها على مستوي منطقتنا والعالم أجمع، الأمر الذي يفرض توحيد الجهود الدولية وتعزيزها بما يلبي طموحات شعوبنا إلي التقدم والازدهار.
وأضاف أن الأجيال الشابة تتطلع إلي الغد بروح ملؤها التفاؤل والأمل، وواجبنا أن نعزز هذه الروح ونرسخ الثقة لديهم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح ونسعي إلي إيجاد حلول جذرية للتحديات لبناء مستقبل مزدهر لهم، مؤكدا إيمان بلاده بأن السلام والحوار والعيش المشترك هو السبيل لتحصين مستقبل الأجيال المقبلة، لافتا إلي أن هناك طريقا واضحا للنهوض بالمنطقة وإعادة دورها الفاعل على الساحة الدولية من خلال التضامن والتعاون وتعزيز فرص العلم والتعلم.
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلي أن التجارب التاريخية أثبتت أنه لا نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات إلا من خلال التحلي بالحكمة والالتزام بالقانون الدولي وتبني الوسائل الدبلوماسية والحلول السياسية لحل المشاكل بما يضمن مصالح الجميع ويجنب البشرية مزيدا من المعاناة وويلات الحروب والصراعات، موضحا أن مواجهة التحديات والتغلب عليها يكمُن في تعزيز فرص التعليم المتقدم وتشجيع الابتكار والتركيز على الآفاق المستقبلية للتكنولوجيا وترسيخ أدوات البحث العلمي وتعزيز الروابط الاقتصادية وذلك في إطار التعاون والتكاتف الدولي.
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن الجميع يدرك أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات"، مؤكدا أن احتكام أطراف النزاعات لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على شعوبها وعلى الإنسانية جمعاء الكثير من الضحايا والمآسي.
وأضاف أمير قطر - في كلمته خلال قمة جدة للأمن والتنمية بالمملكة العربية السعودية، السبت، أن الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره.. مشيرا إلي أن الأزمة الأوكرانية أدت إلي تفاقم أزمة اقتصادية قد تؤدي إلي كوارث إنسانية، ولاسيما في حالة الدول النامية المستوردة للغذاء والنفط.، وشدد على أن بلاده لن تدخر جهدا في العمل مع شركائها بالمنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة، لافتا إلي أن القمة تنعقد في ظل ما يواجهه العالم من تحديات تضع على المحك قدرات المجتمع الدولي في تعزيز التعاون بين الدول لإيجاد حلول عادلة وواقعية للقضايا العالمية باحترام ما استقر في وجدان البشرية من قيم وأعراف.
ونوه بأهمية العلاقات الخليجية والعربية عموما مع الولايات المتحدة، وضرورة الحفاظ عليها وتعميقها في ظل الدور المحوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم، موضحا أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره، وجدد التأكيد على موقف بلاده الثابت بتجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما مخاطر التسلح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ووفقا للقواعد الدولية.
كما شدد على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز المصالح المشتركة والمشاركة في تحمل المسؤوليات، مبينا أن المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانة مركزية لدي شعوب العالم العربي والإسلامي وقوي السلام في العالم أجمع.. حيث أنها قضية عادلة وذات حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته.
وتابع: أن "أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار سيظل قائما ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي، المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة.. ولم يعد ممكنا تفهم استمرار الاحتلال بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية وتفضيل سياسات القوة وفرض الأمر الواقع علي مبادئ العدالة والإنصاف".
قال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة، إن الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي يستدعي التعاون والتضامن والعمل المشترك الفاعل تلبية لتطلعات الشعوب العربية نحو السلام والنماء والازدهار، مؤكدا أهمية استمرارية عمل القوات البحرية المشتركة وتفعيل قوات واجب مشتركة إضافية بالنظر إلي دورها المحوري في حماية الملاحة الدولية وتأمين إمدادات النفط والتجارة العالمية عبر مضيق هرمز وباب المندب.
وأضاف الملك حمد - خلال كلمته في أعمال قمة جدة للأمن والتنمية بمدينة جدة السعودية - أن منطقة الشرق الأوسط ذات المكانة الاستراتيجية الدولية المهمة عانت على مدي سنوات ولا تزال من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلب منا تفكيراً متزناً وعميقاً لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة.
وأشار الملك حمد إلي أن في مقدمة الأزمات القضية الفلسطينية التي لابد من حلها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد، كما تم عرضه في مخرجات ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي عقدت في البحرين عام 2019، إضافة إلي ضرورة التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة اليمنية ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني.
وأكد العاهل البحريني أن القمة تمثل فرصة طيبة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لكافة شعوب الشرق الأوسط بمواجهة مشتركة للتحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم الدوليين والمصالح العالمية.
وأشار الملك حمد إلي أن التدخل المباشر في الشئون الداخلية للدول يبقي من ضمن أخطر التحديات القائمة، إذ يَخل بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية، مؤكدا أنه قد آن الأوان لتوحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات احتراما لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية ونهجها الحضاري في احترام الآخر والتسامح والتعايش السلمي، علاوة على مواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصب وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون.
وشدد الملك حمد، على أهمية المزيد من الدعم للجهود الرامية لاستقرار أسعار الطاقة العالمية، بما في ذلك زيادة الاستثمارات لتوسعة الاستكشاف والتكرير وإدخال التقنيات الجديدة التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي ومواجهة تضخم الأسعار، وكذلك ضرورة تشجيع جميع مبادرات تصدير الحبوب والقمح وغيرها لتأمين وصولها للأسواق العالمية وتفعيل مبادرات لدعم الدول المتضررة تحقيقا للأمن الغذائي.
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، إن منطقة الشـرق الأوسط تضررت بصورة ملموسة من تبعات التغير المناخيّ وأزمة المياه ومخاطر التصحّر بالإضافة إلي التحديات الصحية إثر ظهور وانتشار الأوبئة مثل جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي التحرك متكاتفين وموحدين لمواجهتها، مؤكدا أن تداعيات الأزمة في أوكرانيا تتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد الحلول السـريعة وتوحيد المساعي في مجال ضمان الأمن الغذائي للشعوب وتأمين إمدادات الطاقة.
واقترح الكاظمي -خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية بالسعودية- إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ويهتمّ البنك بالتنمية الإقليمية المستدامة عبر تمويل المشاريع في البنية التحتية التي من شأنها أن تساعد في ربط اقتصادات المنطقة، ويضع البنك في أولوياته تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية، وخطوط أنابيب النفط والغاز، وشبكات الطرق السريعة، والموانئ والمطارات والصناعات الثقيلة ذات السوق الإقليمية الواسعة، كما يموّل مشاريع في مجال إدارة الموارد المائية والتصحر والتخفيف من آثار تغيّر المناخ.
وأضاف الكاظمي، أن القمة تُعقد وسط تحديات إقليمية ودولية حساسة وأيضا وسط آمال وتطلعات كبيرة أن تثمر جهود التعاون ومدّ جسور الثقة وتغليب لغة الحوار من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة تضمن الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، لافتا إلي أن بلاده قامت بمبادرات لتعزيز الحوار والتعاون والشراكة في المنطقة، وأن العراق ماض بهذا المنهج بما يصب في مصلحته الوطنية ومصلحة المنطقة بشكل عام، مؤكدا دعم بلاده لمسار الحوار والمفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن المنطقة، وجعلها منطقةً آمنة بما يصبّ في مصلحة دول المنطقة والعالم بأسره.
وأكد الكاظمي ضرورة إيجاد حلّ شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية بما يلبي الطموحات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف جميع الإجراءات العدوانية والانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، وحل الصراع على أساس قرارات الشـرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلي دعم بلاده للهدنة اليمنية القائمة بصفتها بدايةً مثمرةً لإنهاء الأزمة اليمنية وعودة الاستقرار، ودعم المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلي إنهاء الصراع، كما يدعم العراق الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلي حلّ الأزمة السورية ومعالجة تداعياتها وإيقاف معاناتها الإنسانية، مجددا وقوف العراق إلي جانب لبنان من أجل تجاوز أزمته السياسية والاقتصادية وبناء جسور الحوار والتعاون لعودة الاستقرار إلي البلاد.
دور الشراكة بين مصر وأمريكا بالمنطقة.. مهم جداً في تعزيز السلام والاستقرار
السيسى: علينا اتخاذ خطوات عملية لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار بالمنطقة
مواصلة جهود مكافحة الإرهاب.. في تحالف واسع من الدول
البيان الختامي للقمة يؤكد دعم الأمن المائي المصري والحل الدبلوماسي لأزمة سد النهضة
قمة جدة.. علاقات وثيقة لأمن وتنمية واستقرار المنطقة
البيان الختامي للقمة يؤكد دعم الأمن المائي المصري والحل الدبلوماسي لأزمة سد النهضة
اترك تعليق