علق الدكتور_ مبروك عطية _العميد الاسبق لكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر على واقعة اغتصاب طفلة قرية الانجب بمحافظة المنوفية فى وضح النهار فى شهر من اشهر الله الحرام وهى حاملة لكتاب الله قائلاً " فى ناس لا تخاف الا بعنيها " لا يخشون الا السلطان فلا يخافون الله بقلبهم مصدر الرجاء والايمان والتقوى
متابعاً هناك اناساً لا يؤثر فيهم مصحف او تلاوة او او شهر الله الحرام "ذى القعدة "الذى حدثت فيه الجريمة قائلاً "لا يؤثر فيهم الا الكلبوش " وقد استشهد على قوله بما ورد عن عثمان بن عفان رضى الله عنه "إن الله تعالى ليزع بالسلطان مالًا يزع بالقرآن"
ولفت العميد الاسبق لكلية الدراسات الاسلامية ان بطل الواقعة لم ينتهى او يتحرك قلبه كالطبيعى لمشاهدة المصحف الذى تحمله البنت بيديها فينتهى كما فعل احد الثلاثة الذين اغلقت الصخرة غارهم فكان توسله لله بانتهائه عن الزنا ببنت عمه التى رغب فيها وتزوجت من غيره سبباً فى نجاته رغم تهيؤها له بعد حوجتها الماسة للمال واستغلاله ذلك لكنه تراجع بعدما ذكرته بالله في هذا الموطن فتذكر
وقد لفت الداعية الاسلامى ان هناك ذنوباً عند الله اشد اثماً من غيرها ومنها الزنا بحليلة الجار وذلك ما وضحه رسول الله صل الله عليه وسلم بقوله عندما سئل عن اى الذنوب اعظم قال "أن تجعلَ للهِ نِدًّا وهو خلقكَ وأن تُزَاِنيَ بحليلةِ جارِكَ "
واكد ان الجانى لم يردعه جيرته لوالد الفتاة والذى كان فى الماضى ذنباً وفعلاً يتحرج منه المجرمون والعصاة
واضاف ان الشرطة لن تجعل هناك حارس لكل فتاة ولكل امرأة وانما يجب العمل بقول الله تعالى فى سورتى الحج والبقرة لدفع امثال هؤلاء
"وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا "[الحج:40].
و"َلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) سورة البقرة - الآية 251
وكان أهالي قرية الانجب بمركز أشمون في محافظة المنوفية قد اقدموا علي إشعال النيران في منزل متهم بالتعدي جنسيا علي طفلة من أبناء القرية تبلغ من العمر ١٤ عاما في وضح النهار خلال عودتها من الكتاب لحفظ القرآن الكريم بعدما سادت حالة من الغضب بين أبناء القرية عقب القبض علي المتهم
اترك تعليق