اوضح وكيل وزارة الاوقاف الدكتور ايمن ابو عمر ان صفة المن هى احد الصفات المذمومة والتى تضيع اجر وثواب اعمال الانسان وان كانت عظيمة كما ان لها عقاب عظيم عند الله تعالى 

واشار الى ان صفة الانسان المنان تنشأ من تعاظم وتفاضل   وتعالى الشخص على الناس بما فعله لهم وانفقهه عليهم كأن يقول" انى فعلت لك كذا يوم كذا وفعلت كذا يوم كذا "

ولفت الى ان المن يمكن توافر حدوثه وان لم يكن من باب المواجة والمباشرة بين المنان ومن فعل له الخير بل يمكن ان تتحقق اذا ما وصل الحديث الى المنفق عليهم من الاخرين بعدما اذاع المنان به

  واستشهد د.ابو عمر بقول الحق تبارك وتعالى فى ذلك الشأن حيث قال "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ "(264)البقرة 

واضاف ان مصيبة المنان تكون فى شيئين الاول هو انفاق ماله وسعية دون الاستفادة منهما وذلك لبطلان اجر وثواب ذلك العمل بالمن والامر الثانى هو العقاب الشديد الذى ينزله الله تعالى بصاحب تلك الصفة 

متابعاً ان الرسول صل الله عليه وسلم عدَ المنان من الذين لا يكلمهم الله تعالى يوم القيامة ولا ينظر اليهم لقوله صل الله عليه وسلم 

- ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ ، ولا يُزكِّيهم ، ولهم عذابٌ أليمٌ . قلتُ : من هم يا رسولَ اللهِ ! قد خابوا وخسِروا ؟ فأعادها ثلاثًا ، قلتُ : من هم خابوا وخسِروا ؟ فقال : المسبلُ ، والمَنَّانُ ، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ أو الفاجرِ

واردف  _لا يُكلِّمُهمُ اللهُ _يومَ القيامةِ اى يسمعون من الله تعالى يوم القيامة كَلامًا لا يَسُرُّهم ولا يبشرهم  استِهانةً بِهِم وغضَبًا عَليهِم 

_ولا يَنظُرُ إلَيهِمْ_ وهَذه مُبالَغةٌ في العُقوبةِ؛ فلا يَنظُرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فيَرحَمَهم مشيراً الى ان نظر الله تعالى للعبد رحمة 

_ولا يُزكِّيهمْ_أي: لا يُطهِّرُهم ولا يَغسِلُهم من ذُنوبِهم ودَناءَتِهم 

_ولهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ_ أي: فوقَ كلِّ تِلكَ العُقوباتِ فسَوفَ يَدَّخرُ اللهُ لهُم عَذابًا شَديدًا؛ فيُضاعِفُ عَليهِمُ العُقوبةَ.

واكد وكيل وزارة الاوقاف على ان من حسن خلق المرأ هو عدم المن بذكر ما انفقه وفعله الانسان من اعمال للاخرين وان كان هناك خلافاً بينه وبينهم مشيراً ان ذلك من شيم اهل الفضل والخير مشيراً الى ان الانسان يجب ان يفعل العمل خالصاً لوجه الله تعالى فالله لا يقبل من الاعمال الا ما كان اخلصه لوجهه سبحانه