قالت الدكتور نادية عمارة المتخصص في الدراسات الإسلامية إنه لو أخبرت الطبيبة بأن الدم النازل على المرأة نزيف فإنه في هذه الحالة تكون استحاضة لكن مع مراعاة أن تكون للمرأة عادة معلومة تستطيع تمييز الدم بالوقت الذي ينزل فيه.
استشهدت د. عمارة على ذلك بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في الصحيح أن فاطمة بنت أبي حبيش قالت : يا رسول الله إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ قال: "لا. إن ذلك عرق، ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلي"، وفي صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم حبيبة: "امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي وصلي".
ونبهت د. نادية إنه بناء على هذا؛ فإن المستحاضة التي لها حيض معلوم تمتنع قدر حيضها عن الصلاة والصيام وغير ذلك من أحكام تتعلق بالحيض، ثم تغتسل وتصلي بعد هذه المدة ولا تلتفت للدم الذي ينزل حينئذ، فتتوضأ لكل وقت صلاة بعد أن تتطهر وتتحفظ وتصلي.
وأشارت إلى أن أقصى الحيض عند الشافعية خمسة عشر يوما، وتكون مدة الطهر مثلها أيضا.
جاء هذا في سياق الرد على سؤال ورد من إحدى المتابعات لبرنامج قلوب عامرة ، وتقول إنها كانت قد قامت بتركيب شريحة هرمونية لتنظيم النسل، لكنها قامت بنزعها، ثم أخذت وسيلة أخرى وهي الحبوب، ولكن الدم ينزل عليها، وقد أخبرتها الطبيبة بأن هذا نزيف، فماذا تفعل في الصيام وغيره من العبادات؟.
يذكر أن برنامج قلوب عامرة مع الدكتورة نادية عمارة يذاع على فضائية ON في شهر رمضان المبارك يوميا على الهواء مباشرة.
اترك تعليق