ولم يتزوج النبى صل الله عليه وسلم طوال فترة اقترانه بأم المؤمنين خديجة رغم تعدد زيجاته صل الله عليه وسلم وفقاً للترتيب الالهى الخادم لدعوته والمحقق لاهدافها 

وقد تزوج النبى صل الله عليه وسلم بأمنا خديجة "سيدة قومها " وهو ابن 25 عاماً فيما كانت هى فى بداية العقد الرابع من عمرها اى بفارق 15 عام بينهما ويذكر ان ام المؤمنين عائشة لم تغار يوماً من نساء النبى كما كانت تغار من امنا خديجة رضى الله عنها  رغم وفاتها ورغم تاكد ابنة الصديق رضى الله عنها من حب النبى لها 

 وقد توفت رضى الله عنها عن عمر ناهز 65 عاماً  قضت منها 25 عاماً عمر زواجها من النبى صل الله عليه وسلم حاملة فيها هم الرسالة والدعوة معه صل الله عليه وسلم  وكانت رضى الله عنها حتى قبل ذلك دائمة الاعتناء والمساندة بروح الام والزوجة والصديقة والرفيق الصالح له صل الله عليه وسلم  حتى قبل نزول الوحى وخلال تعبده فى غار حراق فهى من كانت تتفقده دون كلل او ملل رغم ان ذلك كان يصل الى ايام طوال ليبرز دورها فى مخاض النور الربانى الذى اشرق على الدنيا جميعها 
  

لاقى الفضل اهله 

  وقد لاقى حبها واعتنائها اهله مع رسول الله صل الله عليه فقال عنها الرسول صل الله عليه وسلم حينما قالت السيدة عائشة رضى الله عنها "اتذكر عجوزاً اكل عليها الدهر وشرب وقد ابدلك الله خيراً منها قال والله ما ابدلنى خيراً منها او كما جاء فى حديثها رضى الله عنها "- كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذكَرَ خَديجةَ أَثْنى عليها، فأحسَنَ الثناءَ، قالت: فغِرْتُ يومًا، فقُلْتُ: ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ، قد أبدَلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها خَيرًا منها، قال: ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ."

فضائل خديجة رضى الله عنها

وحينما نزل الوحى على رسول الله صل الله عليه وسلم وجاء اليها مرتجفاً قائلاً زملينى زملينى وروى لها فما كانت الا نعم الرفيق الحكيم قائلة انك لتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتصدق الحديث وتصل الرحم وتعين على نوائب الدهر، والله لن يخزيك الله أبدا بل وقد آمنت به صل الله عليه وسلم لتكون بأجماع علماء الامة اول من امنت به صل الله عليه وسلم من الرجال والنساء  

عام الحزن 

وقد ماتت رضى الله عنها قبل وفاة عم رسول الله صل الله عليه وسلم ابوطالب فيل بثلاثة ايام وقد حزن عليها النبى صل الله عليه وسلم حزناً شديداً حتى اطلق على ذلك العام عام الحزن والذى اعقب محنة المقاطعة الجائرة للمسلمين ليفقد فيه من كان يدفع عنه اذى قريش عمه ابو طالب وشريكة حياته فى الفرح والترح التى ساندته بمالها ونفسها خديجة رضة الله عنها في يوم 10 رمضان قبل 3 سنوات من الهجرة  وانقضاء 10 أعوام من البعثة النبوية عام 619م  عن عمر 65 سنة فى مكة المكرمة 

ولنا فى ام المؤمنين خديجة الاسوة الحسنة ..الحلقة الثانية

ولنا فى ام المؤمنين خديجة الاسوة الحسنة 

لماذا تزوج النبى بأكثر مما حدده الشرع