نهى الرسول صل الله عليه وسلم عن كشف أسرار الفراش ورفع لثام الحياء عنها والمجاهرة بها فهى فتنة شيطانية تتوق إليها النفوس الآثمة
وقد اكدت دار الافتاء على حرمتها وعظمة جرم مرتكبها مشيرة الى ان الواجب على المسلم والمسلمة أن يستترا بستر الله تعالى في هذه الأمور، كما قالت فهذا مما يجب أن يُطوَى ولا يُحكَى، وفي إذاعته وإشاعته فساد عظيم، فليتقِ الزوجان ربهما، وليحذرا الوقوع في هذه الكبيرة.
واستدلت الدار على اثم تلك المعصية بحديث أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَالرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ قُعُودٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: «لَعَلَّ رَجُلًا يَقُولُ مَا يَفْعَلُ بِأَهْلِهِ، وَلَعَلَّ امْرَأَةً تُخْبِرُ بِمَا فَعَلَتْ مَعَ زَوْجِهَا» فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وَإِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ مِثْلُ الشَّيْطَانِ لَقِيَ شَيْطَانَةً فِي طَرِيقٍ فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ» أخرجه أحمد في "مسنده".
واستشهدت الدار ايضاً بما جاءعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا» أخرجه مسلم في "صحيحه".
ونصحت الدار أن يحافظ كل من الزوجين على أسرار بيته ولا يبديها، لا سيما إذا ترتب على هذا الإبداء والإفشاء ضررعليهما وأن يوضح كل من الزوجين الصورة للآخر بالحسنى والكلم الطيب، وأن يستعينا في هذا التفهم بالصبر والصلاة والدعاء في الصلوات والخلوات؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
الاحسان فى المعاملة
وفى اطار المحافظة على الحياة الاسرية نصح الدكتور على فخر امين دار الفتوى تقديم الاحسان وجعله فى كل شئ عند معاملة اهل طرفى الزوجين للطرف الاخر وذلك لتحدث حالة الانصهار والتداخل التى اوجبتها عقدة الزواج وتستوجب صلة الرحم والتي تعد من أفضل القربات إلى الله
_فتصح اهل الزوج بتقديم المعاملة الحسنة للزوجة والابتعاد عن افعال التحريض والاساءة واعتبار الفتاة كأحد الابناء لتصح العلاقة
_ونصح الزوجة ان تعامل والدى زوجها بالمودة والرحمة واعتبارهما كوالديها قائلاً "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"
_اما عن الزوج فأكد انه لايجب عليه حرمان زوجته من زيارة اهلها مؤكداً ان ذلك ليس من البر
_ وعن اهل الزوجة اكد انه ينبغي على كل الآباء والأمهات أن يعتبروا أن زوج البنت بمنزلة ابناً لهما حتى تسود مشاعر الود والحب وألا تقتصر العلاقة على ما يُعرف بعلاقة نسايب
اترك تعليق