تابعنا العديد من قصص بقاء الجثمان دون تحلل رغم مرور سنوات عديدة منذ الوفاة ،فكان أشهرها قصة بقاء جثمان الفنان الراحل عبد الحليم حافظ،كذلك فوجئ شقيق الفنان الراحل علاء ولي الدين، أيضًا بعدم تحلل جثمانه على الرغم من مرور 18 سنة على وفاته..فهل بقاء الجثمان دون تحلل رغم مرور الزمن دليل على رضا الله على العبد وأنه من الصالحين؟ .
أكد الدكتور أحمد كريمة_أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر_ أن هذا كلام غير صحيح من الناحية الشرعية،لافتاً إلى أن تحلل أجسام الموتى يرجع لعوامل التربة والبيئة التى يتواجد فيها القبر.
أضاف د.كريمة فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين":"فقد نجد بعض الملاحدة أو الذين لا يؤمنون بالله عز وجل ولا تتحلل أجسادهم فهل هذا دليل على أنهم صالحين؟!".
وتابع:"وقد يوجد بعض الصالحين من المسلمين ولكن البيئة أو التربة التى دُفنوا تُسرع فى تحلل الجسد البشري،فالأمر له عوامل أخرى لا علاقة لها بالشرع".
فيما عقب الدكتور سالم عبد الجليل_وكيل الأوقاف الأسبق_ قائلاً:"نرجو هذا،فالأرض لا تأكل الأنبياء والشهداء والصالحين".
أضاف د.عبد الجليل فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين":فعند موت إنسان صالح ويتم فتح القبر بعد مدة ونجد الجسد لم يتحلل ويقيناً أنه لم يتحلل وليس نتيجة لتحنيط أو ما شابه ذلك فنرجو أن يكون إن شاء الله صالحاً ونشهد له بالخير،فقد استشنى الله عز وجل الأنبياء والعلماء من التحلل وخصهم بذلك.
فى هذا الشأن،لفت دكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_ إلى ما قد ورد فى الحديث أن الأرض لا تأكل إلا أجساد الأنبياء وذلك قولاً واحد وأن هناك رأى آخر ولكنه ضعيف يقول والعلماء.
وأضاف د.الأطرش فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"؛أما عند فتح القبر نجد الميت متحلل كاملاً،ولكن الآن الذى لا يتحلل هو الكفن والذى يرجع إلى خامته والتى اختلفت عن ذى قبل ،فالآن تُصنع من البوليستر.
اترك تعليق