أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان فيصل الرميثي، أن قيم التسامح والتعايش لها أهمية خاصة في مواجهة العولمة عبر قبول الخصوصية الثقافية للأديان والأعراق، وإفشاء ثقافة العمل المشترك والحوار، مشددًا على أن تلك المحاور الأربعة يمكن اعتبارها كلقاح في مواجهة العولمة.
جاء ذلك في كلمته اليوم السبت، خلال ندوة بعنوان "الثقافة والهوية في ظل العولمة والثورة المعرفية"، والتي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، وأدار الندوة الإعلامي الكويتي محمد الملا، بحضور مساعد رئيس مجلس الوزراء القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أسامة الجوهري، والرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد عبد الله العلي .
وحذر الرميثي - في نقاشه لمحور الثورة المعرفية: حدود التأثير على الثقافة والهوية الوطنية - من أن مفهوم العولمة الحالية، يسعى إلى إذابة الهويات الثقافية والوطنية، ما يستدعي الانتباه إلى أن هناك قطبا معولما وأطراف يفرض عليها طرق للإنتاج والاستهلاك.
وأضاف أن التعريفات المختلفة للهوية، يتم طرحها في العديد من الأبحاث، بينما يتم الاتفاق على تعريف مفهوم "العولمة"، مشيرًا إلى أن هناك فعالية سنوية تناهض العولمة بسبب تهديدها للهوية الثقافية والوطنية.
ولفت الرميثي إلى أن حركة العولمة في الغرب الرأسمالي بدأت بشكل اقتصادي حول انتقال المنتجات بين البلدان، ولكنه استرعى مسألة جديدة تربط السلوك الاستهلاكي بالهوية ليتسع مفهوم العولمة إلى الفهم المجتمعي وخلق قيم وأخلاق عالمية تسهل قبول المنتج التجاري.
يذكر أن مجلس حكماء المسلمين هيئة دولية مستقلة يرأسها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، رئيس مجلس حكماء المسلمين وتضم في مجلسها أبرز قادة الحكمة في العالم الإسلامي من المشهود لهم بالوسطية في الرأي والفكر، أسست في أبوظبي دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تعزيز السلم في المجتمعات وتحقيق سبل التعايش السلمي والحوار وتقبل الآخر.
اترك تعليق