نبات الجوجوبا أو "الهوهوبا" نبات بري يتحمل الظروف المناخية القاسية وينمو كشجرة كبيرة معمرة قد يصل عمرها إلي 150 عاماً وتنتج أشجار زيوت غالية الثمن وتتراوح نسبة الزيت في ثمارها من 40 إلي 60% من وزن الثمرة وهو من أنقي أنواع الزيوت التي تدخل في صناعات كثيرة مثل الأدوية ومستحضرات التجميل وإذا تمت معالجته فإنه يتحول إلي وقود حيوي له عائد اقتصادي كبير ويتفوق علي بعض أنواع الوقود وتزيد قدرته علي الاحتراق علي السولار بنسبة 7% مع عادم أقل ويحافظ علي الموتور لفترة أطول خصوصاً المحركات الثقيلة والطائرات ومخلفات العصر تنتج علفاً غنياً 30% بروتين.
بورصة الجوجوبا
ولا تحتاج شجرة الجوجوبا لأراضي خصبة فهي تتحمل أشد درجات الحرارة والتصحر ولا تتأثر حتي لو تم ريها بمياه الصرف الصحي ومن الممكن أن تحول صحاري مصر للون الأخضر وزيوتها قد تحل جزءاً كبيراً من مشاكلنا الاقتصادية وتطمح مصر أن تكون بورصة الجوجوبا في العالم والمشكلة الحالية هي نقص الخبرة وضعف الشتلات وهناك بروتوكول بين جهات مصرية لإنتاج زيوتها بشكل كبير في الفترة المقبلة.

وزراعة أشجار الجوجوبا من الزراعات المهمة التي تحقق عائداً كبيراً للمزارعين بأقل التكاليف فهي شجرة زراعية صناعية معمرة لذلك أطلق عليها خبراء الزراعة الذهب الأخضر لأنها تمثل قيمة اقتصادية كبيرة.
محمد عوض مزارع قال إن شجرة الجوجوبا تنمو في الأراضي الصحراوية وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة وكذلك الملوحة بمياه الري ويحقق الفدان انتاجية تصل إلي 2 طن في كل مرة ولا تحتاج إلي كميات كبيرة من التسميد فلا تتعدي الاحتياجات الفعلية للفدان أكثر من 35 وحدة ازوت و25 بوتاسيوم و20 فوسفات لذلك تعتبر من الأشجار منخفضة التكاليف وذات عائد سنوي كبير.
يقول إن زراعة الجوجوبا بدأت تتزايد بشكل مضطرد خاصة بالأراضي الصحراوية الجديدة وهي زراعات تعاقدية مع مصانع عصر زيوت الجوجوبا لاستخراج الزيت الذي يعتبر بديلاً لزيت كبد الحوت في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والبتروكيماويات وزيوت المحركات الثقيلة والطائرات وصناعات الكاوتش والمطاط والوقود الحيوي.

ربحية عالية
المهندس حسن جمعة خبيلة يقول إن شجرة الجوجوبا تتميز بالربحية العالية علي المدي المتوسط والبعيد وتبدأ الإنتاج من عمر 4 سنوات ويتضاعف الإنتاج في عمر 7 سنوات ليصل إلي 2 طن للفدان ويستمر دون توقف حتي عمر 150 عاماً وتحتاج إلي كميات قليلة من المياه وتتحمل العطش حتي 3 شهور وتنتج زيتاً فريداً واستثنائياً وتقاوم الأمراض النباتية المميتة لذا لابد من مضاعفة المساحات المنزرعة بمنطقة المغرة ووادي النطرون وبر العرب لأن الطلب العالمي علي زيت الجوجوبا في تزايد مستمر فهي مشروع المستقبل بالنسبة للشباب لكونها تحقق عائداً مادياً كبيراً بديلاً عن الوظيفة الحكومية.
اترك تعليق