أكدت الإفتاء المصرية إنه لا يجوز امتهان كل ما هو معظَّم في ديننا الحنيف من القرآن الكريم والحديث الشريف ونحوه.
ولفتت إلى أنه يمكن التخلص من هذه الأوراق بأي وسيلة لا يكون فيه امتهان كالحرق أو التقطيع باستخدام الآلات المخصصة لذلك مما ليس فيه امتهان، فقد قال ابن الحاج المالكي في "المدخل" (4/ 89): [وَيَتَعَيَّنُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ فِي الْوَرَقِ الَّذِي يُبَطِّنُ بِهِ، فَإِنَّ الْغَالِبَ عَلَى بَعْضِ الصُّنَّاعِ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَنَّهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ الْوَرَقَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْرِفُوا مَا فِيهِ، وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ فِيهِ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ، أَوْ حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ، أَوْ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ، وَمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ، وَلَا امْتِهَانُهُ؛ حُرْمَةً لَهُ وَتَعْظِيمًا لِقَدْرِهِ].
اترك تعليق