أثار "تجميد البويضات" الجدل وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض،فالبعض يرى إنه لا حرمة فيه والآخر رفض ذلك خشية خلط الأنساب.
من جانبها كانت الإفتاء قد أوضحت فى فتوى لها إن تجميد البويضات جائز شرعاً ولكن مع مراعاة 4 شروط وهى:
1- أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، وأن يتم استدخال اللقيحة في المرأة أثناء قيام الزوجية بينها وبين صاحب الماء، ولا يجوز ذلك بعد انفصام عرى الزوجية بوفاة أو طلاق أو غيرهما.
2- أن تحفظ هذه اللقائح المخصبة بشكل آمن تمامًا تحت رقابة مشددة، بما يمنع ويحول دون اختلاطها عمدًا أو سهوًا بغيرها من اللقائح المحفوظة.
3- ألا يتم وضع اللقيحة في رَحِمٍ أجنبيةٍ غير رحم صاحبة البييضة الملقحة لا تبرعًا ولا بمعاوضة.
4- ألا يكون لعملية تجميد الأجنة آثار جانبية سلبية على الجنين نتيجة تأثر اللقائح بالعوامل المختلفة التي قد تتعرض لها في حال الحفظ؛ كحدوث التشوهات الخِلقية، أو التأخر العقلي فيما بعد.
أيّد الدكتور سالم عبد الجليل -وكيل الأوقاف الأسبق_هذا الرأى لافتاً إلى إنه من الأمور المستحدثة علمياً،وأنه لا بد من الدقة والأمانة في المعامل التي سيتم تجميد البويضات من خلاله، حتى لا يؤدى إلى اختلاط الأنساب.
من جانبه أكد الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_ فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين"_ إنه إذا كانت البويضة من المرأة وللمرأة فلا شىء فيها بشرط ألا توضع فى رحم امرأة أخرى ففى هذه الحالة يُعد زنا،أما إذا كان العلم تقدم وأصبح هناك الحقن المجهري فالإسلام لا يمانع ذلك.
كان للدكتور أحمد كريمه_أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر_رأى آخر حيثُ طالب بضرورة منع عملية"تجميد البويضات" مستعيناً بالقاعدة الفقهية بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ولفت د. كريمه فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن الإنجاب وما يترتب عليه من النسب لا يجوز إلا بالزوجية،فقد قال صلى الله عليه وسلم:"الولد للفراش"،وما عدا ذلك من تجميد البويضات يؤدى إلى خلط الأنساب مؤكداً أن ما أدى إلى الحرام فهو حرام.
وعن إجازة دار الإفتاء المصرية لعملية تجميد البويضات،علق د.كريمه بإن الضوابط التى حددتها الإفتاء المصرية من الصعب أن تتحقق لأن وارد وجود معدومي الضمير الذين يقومون بيع هذه البويضات أو خلطها،فالبويضة يجب أن تكون مخصبة فبفرض موت الزوج فكيف ستحمل الزوجة من بعد وفاته؟.
تابع د.كريمه تصريحاته ناصحاً:"أياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة"؛فعلينا ألا نلهث وراء الغرب وابتداعاتهم.
اترك تعليق