هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

إيران تثير حفيظة الغرب.. قبل المحادثات النووية

طهران ترفع إنتاج اليورانيوم المخصب.. والجمهوريون يهددون بإلغاء أى اتفاق نووى 

ذكرت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وصل إلى أكثر من 210 كيلوجرامات (463 رطلاً)، وهي أحدث خطوة استفزازية تثير بها طهران حفيظة الغرب قبل المحادثات النووية المقبلة.
 


في تقرير نقلته وكالتا أنباء تسنيم وفارس شبه الرسمية، قال المتحدث بهروز كمالوندي إن الوكالة الذرية الإيرانية أنتجت ما يزيد عن 120 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب الذي حدده البرلمان بنسبة 20 بالمئة. 


وبموجب الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، لم يكن من المفترض أن تخصب إيران اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67 بالمئة. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد عن 90 بالمئة في صنع الأسلحة النووية.


وبعد شهور من التأخير، أعلن الاتحاد الأوروبي وإيران والولايات المتحدة، الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة لإنعاش الاتفاق ستستأنف في 29 نوفمبر في فيينا. ويعد الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، بحوافز اقتصادية لإيران مقابل قيود على برنامجها النووي، ويهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية. وتصر طهران على أن برنامجها سلمي.


وقال كمالوندي أيضًا إن وكالته أنتجت حتى الآن 25 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، وهو مستوى لا تمتلك القدرات المادية لإنتاجه سوى الدول التي تمتلك أسلحة نووية. ونفت إيران في السابق سعيها لامتلاك أسلحة نووية، قائلة إنها تعمل على تخصيب اليورانيوم لاستخدامات الطاقة المدنية فقط، وقالت إن انتهاكاتها يمكن العدول عنها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعاودت الانضمام إلى الاتفاق.


وفي أبريل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن طهران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 بالمئة في منشأة نووية فوق الأرض في نطنز، مؤكدة تصريحات سابقة لمسئولين إيرانيين. وذكرت إيران في يونيو أنها أنتجت 6.5 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.


ويحد الاتفاق النووي من درجة النقاء التي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عندها بما لا يتجاوز 3.67 بالمئة، وهو المستوى المناسب لمعظم استخدامات الطاقة النووية المدنية. وهذه النسبة تقل كثيرا عن نسبة 20 بالمئة، التي وصلت إليها إيران قبل اتفاق 2015 وأدنى بكثير عن نسبة 90 بالمئة المناسبة لصنع سلاح نووي.


وتقول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها تريد العودة إلى الاتفاق، لكنها لا تتفق مع طهران بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت هذه الخطوات. وتدور القضايا العالقة الرئيسية الآن حول القيود النووية، التي ستقبلها طهران والعقوبات التي سترفعها واشنطن.


ويعتقد مسئولون ومحللون غربيون أن زيادة طهران لمستوى تخصيب اليورانيوم مع ترويها في العودة للمحادثات، التي تأجلت في يونيو عند انتخاب رئيس جديد للبلاد مناهض للغرب، يهدف إلى تعزيز مواقفها لانتزاع المزيد من التنازلات عند استئناف المفاوضات. 


هذا فى الوقت الذى أعلن قادة السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري أنه يجب على إيران اعتبار أي اتفاق نووي توقعه مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ميتًا، خصوصا عندما يستعيد الجمهوريون السيطرة على الكونجرس. وقال القادة الجمهوريون إنهم يريدون إرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها: "لا يملك بايدن سلطة الوعد برفع العقوبات إلى الأبد".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق