هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ماذا يحدث.. في "الميرلاند"؟!

سكان مصر الجديدة لـ "الجمهورية أون لاين"
الحديقة التاريخية في خطر
.. بعد بناء محطة بنزين ونصب تذكاري

حديقة الميريلاند اكبر حديقة في مصر الجديدة وتعد الرئة التي يتنفس منها سكانها وربما تكون اكبر حديقة في مصر تتعرض لخطر تبويرها وتحويلها إلي مشروعات تجارية وسكانية!! وذلك بعد ان بدأ العمل في اقامة محطة بنزين ونصب تذكاري!!


وكانت شركة الاسكان والتعمير المالكة للحديقة قد قامت بتطوير الحديقة منذ لمدة سنوات ثم قامت فجأة خلال هذا العام بإغلاق الحديقة في وجه زوارها للبدء في اقامة مشروعات تجارية وربما سكنية!!

تنقلت محررة "الجمهورية أون لاين" بين شوارع بمصر الجديدة لترصد آراء سكان المنطقة وقاطنيها وزوار الحديقة والمترددين علي المكان بشكل مستمر» حول أعمال البناء والتجديد داخل الحديقة.

يشكو سيد علي سيد "حارس أحد العقارات أمام الحديقة" من أصوات المعدات والحفارات التي تعمل داخل الحديقة» موضحا أنها تسبب إزعاجا للسكان خصوصا أنها تستمر لما يقرب من 7ساعات من 21 ظهرا حتي السابعة مساء. وبعد الظهيرة الغالبية يخلدون لنوم القيلولة ولا نعرف إلي متي سيستمر هذا الوضع فأعمال الصيانة مستمرة منذ عامين ولم تنته حتي الآن والسكان دائما في حالة شكوي.

فيما يثني محمد حنفي. "سائق أحد السكان". علي حديقة الميريلاند» قائلا إنها تشكل المساحة الخضراء الكبيرة في المنطقة. لكن سمعنا أن هناك مستثمراً يريد تحويل الحديقة إلي "بارك كهربائي" من خلال اقتطاع جزءاً من الرصيف وهذا ما حدث ولكن في جزء بسيط . والسكان لا يريدون هذا المشهد لأنهم يحبون الاستمتاع بالاشجار والمساحة الخضراء الكبيرة» فاتحدوا لمنع هذا الأمر وأصبحت هناك مساحة صغيرة فقط لانتظار السيارات. بينما البعض منزعجون من أعمال البناء الآخري خوفاً من أن تتسبب في هدم معالم سور الحديقة خصوصاً أنهم يؤجرون بيوتهم بأسعار خرافية بسبب الطبيعة الساحرة التي تضيفها الحديقة علي المكان وتميزه. فضلا عن توافد الكثيرون من جنسيات غير مصرية علي المكان والسير حول سور الحديقة.

ويعبر أحمد شديد "موظف باحدي العيادات بالقرب من الحديقة".عن استيائه» قائلا :تضايقت من غلق الحديقة فمنذ عام تقريبا لم نستطع دخولها بسبب ظروف كورونا. وأعمال الصيانة .فالحديقة بالنسبة لي كانت متنفسا عندما أشعر بالضغط أو التوتر كنت أجلس بها للاسترخاء خاصة أن عملي قريبا منها. وأي تغيير في معالمها أو أي محاولة لهدمها. لا يمكن أن يعوض.

يقول سيد أحمد المدير الأمني لأحد الأبراج السكنية أمام الحديقة: "ترددت شائعات منذ فترة حول النية لهدم الحديقة وتغيير معالمها بالكامل لكن بعدما اعترض قاطنو المنطقة. تم التراجع عن الهدم. واعتقد أن ما يتم بالداخل مجرد تطوير للحديقة فقط. لكن حركة السير حول سور الحديقة ما زالت موجودة وهناك فترتين الخامسة صباحا والسادسة مساء يعتاد سكان المنطقة والمناطق المجاورة الجري حول السور في هذين الموعدين وهذه عادة منذ عدة سنوات فسور الميرلاند بالنسبة لهم "فسحة" ومتنزه خصوصا في فصل الصيف.

يري عبد الرحمن أشرف. "بائع ورد يقف أمام سور الحديقة" أن أعمال الصيانة التي تجري داخل حديقة الميريلاند مجرد تنظيف للاشجار وتطوير لمعالمها . ومازال الزائرون يترددون علي الحديقة ولكن من الخارج بسبب أعمال البناء التي تتم داخلها وبسبب وباء كورونا وأنا هنا يوميا من الساعة الثالثة مساء حتي 11 ليلا.

محمد أحمد "محاسب":اتردد دائما علي حي مصر الجديدة وبالتحديد منطقة الميريلاند لزيارة أحد أقاربي ولا أري أي مشكلة في مسألة صيانة أو تطوير الحديقة بل أن المساحة التي تم اقتطاعها من الرصيف حول السور لصنع مستويات توفر أماكن لانتظار السيارات شيء إيجابي جدا لأنني أعاني من ايجاد مكانا للسيارة . فعلينا الانتظار حتي نري الشكل النهائي مادام في النهاية سيكون للأفضل.

تقول نهي الجندي. "موظفة في شركة مقاولات بالقرب من حديقة الميريلاند":غلق الحديقة بسبب أعمال الصيانة أعتقد أنه أحدث نوعا من الهدوء خصوصا أنها كانت مزدحمة جدا طوال الوقت. ولا يمكن أن يؤثر هذا الأمر علي المارة المعتادين السير حول سور الحديقة لأنهم يأتون في الصباح الباكر وبعد المغرب »حيث يكون انتهي العمال من اعمالهم بالداخل.

وليد محمد "موظف بالمطار": سمعنا أنهم يعملون علي بناء "كوبري" في هذه الناحية وسيقتطعون 50 مترا من الحديقة لتوسعة الشارع حتي يسع الكوبري وهذه كارثة لنا كسكان فمنزلي في الطابق الخامس واذا تم بناء كوبري سيغلق الواجهة أمامي تماماً بالاضافة إلي أن هناك مشكلة آخري وهي غلق اعمدة الإنارة في وقت الجمهورية أون لاين منذ غلق الحديقة مما يصعب علي ابنتي وزوجتي السير وحدهما  حول سور الحديقة وممارسة الرياضة والخوف بسبب الظلام.

مضيفا أننا لم نعلم ما الذي يتم داخل الحديقة طوال الفترة الماضية و منتظرين حتي نري الشكل النهائي فارتباطي بهذه الحديقة تقريبا منذ الطفولة فقد اعتدت الذهاب مع أسرتي إليها وركوب البدال المائي.

شيماء أحمد . "ربة منزل": أعمال التطوير تسير ببطء شديد ونحن متشوقون لرؤية الحديقة بعد التجديد خصوصا أنه منذ فترة رأينا من خلال السور نافورة راقصة تم بناؤها حديثا ثم تم اطفاؤها وتساءلنا حينها هل انتهوا من الصيانة أم لا ولدي فضول أنا وزوجي وأولادي لزيارة الحديقة بمجرد افتتاحها مرة أخري لكن ما زلنا نأتي ونتنزه حول السور والأولاد يركبون الدراجات.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق