ما الفرق بين الغيبة والنميمة وما جزاء ما يقوم بذكر غيره بالسوء معتقدا انه ينال بذلك مكانة مرموقة؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الغيبة هي مرض العصر وكل عصر وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات في زيادته وانتشاره .. وانشغلنا بغيرنا عن أنفسنا ومن ينشغل بغيره عن نفسه يأتي يوم القيامة مفلسا
وجاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتّه)
وقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (الآية 11 من سورة القلم يعني المصر على هذا الخطأ وهذا يخشى عليه من العذاب وعليه ان يبادر الى التوبة والاستغفار
وللتصحيح يجب الإشارة إلى إن كنت مسئول عن شيء وموظف معك يعطل مصالح الناس وانت نصحته عدة مرات لكنه لم يستجب هنا لو قلت لمديرك على سبيل تصحيح الامر فان ذلك ليس غيبة ولا نميمة
ومن يفعل ذلك بهدف الحصول على مكانة مرموقة انما يبيع اخرته بعرض من الدنيا زائل
والله أعلم
جاء ذلك في البث المباشر الذي تبثه الدار على صفحتها في موقع التواصل الفيس بوك للإجابة على أسئلة المواطنين.
اترك تعليق