هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عمرو خالد: التواضع طريق العبودية

حث الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي على التخلق بخلق التواضع، مبينا أنه لا يمكن أن تكون عبدًا لله حقيقة، إلا عندما تكون متواضعًا، وأنه مهما عبدت وصليت، وحفظت من القرآن، وأقمت بالليل، دون أن تتخلق بالتواضع، فأنت بعيد عن حقيقة العبودية لله". 


وصف خالد في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه الرمضاني "منازل الروح"، المتكبر بأنه "معقد، مريض، بعيد عن الله، بعيد عن الناس، مؤكدا أن المتواضع  قريب إلى الله، قريب إلى الناس، وأكثر سماحة، حتى إن ذلك يظهر أثره على الوجه، في نضارة وجمال، وارتياح، وهدوء أعصاب".

حذر خالد من التخلق بالكبر، مشيرا أنه أحد صفات إبليس حين قال لرب العزة في معرض أمره السجود لآدم  : " أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ".

مؤكدا أن "طالكبر يجعل الإنسان يعيش في الوهم، لأنه حتى لو لديه المال، أو كان صاحب منصب، سيشعر بعدها بـأنه يعيش في الوهم، وليس الحقيقة ، تلك الحقيقة أنه لا عظيم إلا الله ، و دأن الدنيا دواره.د ، لا يستقر لها حال ، وهكذا خلقها الله: "وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ". 

نقل خالد عن الفيلسوف الأمريكي "ارمسترونج"، قوله: "أكبر مصيبة في تاريخ البشرية هي الكبر، سواء للأشخاص أو الدول، كل صراع عائلي أو دولي، ابحث وراءه عن الكبر، ستجد أصل كل داء الكبر".

عرّف خالد معنى التواضع، بأن له معنيين، "الأول: هو الاستسلام للحق، وقبوله من الكبير والصغير، القوي والضعيف، الشريف والوضيع. والعند نوع من الكبر، بكل صوره وأشكاله، مع الزوجة، أو الابن، أو المرؤوس في العمل". 

 

مشيرا أن  التواضع : هو خفض الجناح واللين مع الناس واللطف معهم، والرقة في التعامل معهم، والرقة واللين للخلق أجمعي القوي الضعيف، الشريف والوضيع يقول الله تعالى: "وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ".

حذر خالد  أن "الكبر هو طريق النار، هو الطريق الأوسع لدخول النار.. النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، ويقول حاثًا على التحلي بخلق التواضع: "من تواضع لله رفعه". 

استطرد ناصحًا: "إياك أن تعامل الناس بفوقية، أو تسخر منهم، حتى ثبت لنفسك أنهم أقل منك على الرغم من أنهم قد يكونون أفضل منك".

قال خالد إن "الله يرفع قدر المتواضعين في الدنيا، ويعلي مقامهم، ويكبرهم في عيون الناس، وهذه مسألة ليست لها علاقة بالغنى والفقر، "من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين، ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل السافلين".

ووصف عباد الله في الدنيا بأنهم "ملوك الآخر: "وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا"، ليس العجب من عبد يتودد إلى سيده، لكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده، "أوحى الله إلى داود عليه السلام فقال: يا داود لو يعلم المدبرون عني انتظاري لهم ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم لماتوا شوقا إلي ولتقطعت أوصالهم لمحبتي يا داود هذه إرادتي بالمدبرين عني فكيف بالمقبلين علي".

سرد خالد مواقف من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه كان إذا سلم لا ينزع يده حتى ينزع الآخر يده، لا يصرف وجهه عن الأخر حتى يصرف الأخر وجهه، كان يجلس حيث انتهى به المجلس، كان هاشًا باشًا.

جاءه رجل يرتعد خوفًا منه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هون عليك إني لست بملك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد (اللحم المجفف) بمكة".

 

وقال إنه "كان صلى الله عليه وسلم يركب البغلة مع قدرته على ركوب الخيل تواضعًا، النبي لديه الفرس ويركبه أحيانًا، لكن أحيانًا كان يحب يمشي بين الناس وهو راكب بغلته، صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم". 

ذكر خالد أنه عندما عاد من خيبر منتصرًا، أراد أن يدخل المدينة ماشيًا تواضعًا منه، عندما دخل مكة منتصرًا، كان مطأطئ، وأحنى ظهره على ناقته، حتى لا يدخل مرفوع الرأس تواضعًا لله".

روى خالد أنه "كانت هناك فتاة في المدينة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تأتي للنبي صلى الله عليه وسلم، وتمسك بيده حتى يأخذها إلى السوق، فيشتري لها ما تريد حتى تمل هي





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق