في هذا الباب نرد علي هذه المزاعم والمغالطات من خلال ما قدمه العلماء المسلمين من اختراعات وابتكارات منذ أكثر من ألف عام عندما كانت أوروبا تغط في سبات عميق.
لولا هذه الاختراعات التي قدمها العلماء المسلمون ما تحققت الانجازات العلمية التي نشهدها اليوم.
العالم الفلكي أبوالحسن علي بن أبي سعيد بن يونس المصري.. ولد في مصر سنة 342 هجرية "950 ميلادية" نشأ وسط أسرة اشتهرت بالعلم. حيث كان والده من كبار المؤرخين وجده من العلماء المتخصصين في علم النجوم وقد حرص علي تحصيل مختلف العلوم حتي أصبح من كبار العلماء في عهد الدولة الفاطمية.
حظي ابن يونس بمكانة كبيرة لدي الخلفاء الفاطميين حتي أن الخلفية الفاطمي العزيز بالله شجعه ورعاه ورفع مقامه وبني له مرصداً في المقطم وجهزه بكل ما يلزم من الآلات والأدوات. وبعد وفاة الخليفة العزيز بالله واصل ابن يونس العمل في عهد الحاكم بأمر الله الذي أسس دار الحكمة لتكون منارة للعلم ولأهله.
من الإنجازات الفلكية التي حققها قيامه برصد كسوفين للشمس في العامين 977 و978 بدقة عالية. كما أنه رصد خسوفاً للقمر في نفس الفترة وسجله في جداوله الفلكية التي استخدمها الفلكيون الغربيون في العصور الحديثة. فضلا عن أنه استطاع أن يحسب ميل دائرة البروج بدقة فائقة واخترع ابن يونس رقاص الساعة "البندول" وبذلك يكون قد سبق العالم الايطالي جاليليو في هذا الشأن بأكثر من 600 عام. وكان بندول الساعة يستخدم في الرصد الفلكي لدقته العالية. كما أصبح للبندول الدور الكبير لدراسة الذبذبات والاهتزازات وتقديراً لجهوده الفلكية تم اطلاق اسمه علي مناطق السطح غير المرئي من القمر.
اترك تعليق