د.كريمة: حذار من لصوص الشهر الكريم حتي ننال أعظم جزاء
الشيخ فخري: التنافس في خير الأعمال والإكثار من الدعاء

اكد د.أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر.. ان رمضان فرصة عظيمة للمسلم ليحصل فيها عن العفو والمغفرة والعتق من النار. ويستطيع من خلال فضله وكرمه ان ينقي نفسه من الذنوب والاثام.

وقال الله عز وجل في كتابه "واستبقوا الخيرات" وقال "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" وقال "وافعلوا الخير لعلكم ترحمون".

اشار إلي انه يجب علي المسلمين ان يكون شهر رمضان بالنسبة لهم شهر طاعات وقربات للفوز بفضله واغتنام كرمه  بجانب اغتنام الوقت في العبادة والصلاة والاستغفار والصدقة وفعل الخير بشكل عام.

ويجب علي المسلمين التمتع بالصيام ولايكن المسلم في ضيق بسبب الصيام وضرورة ان يستشعر قول النبي "صلي الله عليه وسلم" "من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

قال "ان المسلم يجب عليه خلال الشهر الكريم ان يتقرب إلي الله ويبتعد عن الذنوب والتقصير وان يكون نافعاً لنفسه وغيره عن طريق بذل المجهود لنيل المقصود بحيث الصيام لايعفيه عن طلب الرزق وقضاء حاجات الناس.

مشيراً إلي ان جميع الانتصارات الحربية كانت خلال شهر رمضان واثناء الصيام مثل غزوة بدر وفتح مكة وعين جالوت وحطين والعاشر من رمضان 1973.

اضاف يجب علي المسلم خلال رمضان التوسعة علي الناس فهي من اعظم القربات من الشهر الكريم وكذلك افطار الصائم له اجر كبير خاصة في ظل الازمات والمحن.

قال "يجب ألا يترك المسلم نفسه صيداً سهلاً للصوص رمضان المتمثلين في البرامج الفنية والمنوعات والاكثار من المسلسلات وضرورة الالتزام بقيام الليل وصلاة التراويح والتهجد والاكثار من الاستغفار. فإذا حافظ المسلم علي هذه الخطوات فإنه يحظي بأعظم جزاء من الله تعالي.

بداية التجلي
قال الشيخ اسامة فخري مدير ادارة المساجد الحكومية بوزارة الاوقاف ان رمضان شهر بداية النور وانفتاحه وهو شهر بداية التجلي اذ نزل القرآن الكريم فيه علي قلب سيدنا رسول الله في ليلة عظيمة مباركة هي ليلة القدر. وحتي يتحقق الثواب العظيم من الشهر الكريم فلابد من استدعاء نية الاخلاص والرغبة فيه فلا يشتغل الانسان الصيام او القيام في شهر رمضان ولايستطيل مدته وان يستثمر ايامه وساعاته لما يرجوه من الاجر والثواب.

اضاف انه يجب علي المواطنين استحضار قيم الود والتواصل والحب في الشهر الكريم فهو ميدان التنافس الصالحين بأعمالهم ومجال لتسابق المحسنين بإحسانهم قضية تتهذب النفوس وتروض علي الفضيلة وتترفع فيه عن الرذيلة. فهو فرصة لاسقاط الديون "الذنوب" حيث قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" "من صام رمضان ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

اشار إلي انه من الواجبات علي الانسان خلال شهر رمضان الاكثار من الدعاء فهو من اكرم العبادات علي الله عز وجل وجملة الطاعات واعظم القربات وقد منح الله الصائمين منحاً وفضائل كثيرة منها منحة الدعاء الذي لايرد عن الافطار.

شدد الشيخ اسامة علي ضررة ترك المراء والسباب وحفظ اللسان خلال شهر رمضان ففيه فريضة الصيام التي يباعد الله به النار عن وجه صاحبه وقال رسول الله "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهة عن النار سبعين خريفاً".

تأثير عجيب
اوضح ان شهر رمضان هو شهر النفقة والتكافل والتراحم فيجب علي المسلم ان يراعي غيره ممن هم في حاجة او ضيق. ولاشك ان في الانفاق والصدقة وراء شفاء الامراض ولها تأثير عجيب في دفع انواع البلاء وقال رسول الله "داووا مرضاكم بالصدقة وحصنوااموالكم بالزكاء واعدوا للبلاء الدعاء".

قال ان شهر رمضان هو مشروع ايماني ضخم ورائع وارباحه مضمونة نبه عليه رسول الله "صلي الله عليه وسلم" من خلال مجموعة من الاعمال التي اذا قمنا بها كانت سبباً لعتق رقابنا من النار وهي الاخلاص وتوجيه القلب لله بجانب المحافظة علي الصلاة بإدراك تكبيرة الاحرام.

وقال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" من صلي لله اربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الاولي كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق وشهر رمضان فرصة لادراك هاتين البراءتين من خلال المواظبة علي الصلوات جميعها وخلالها والاستمرار علي ذلك بعده.