ايام قليلة تفصلنا عن بداية عام ميلادي جديد.. مازال المنتظرين لقدومه يتمنون ان يحمل معه الخير بعيدا عن كل ما يمر به العالم من مشكلات اولها الحروب واخرها "كورونا" التي فرضت على المصريين ان يكون هذا العام بلا احتفالات تجنبا لمزيد من الاصابات وتطبيقا للاجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة.
وما بين "افتراض" وجوب الاحتفال برأس السنة وبين "فرض" الوجود في المنزل.. هل يمكن للاسرة ان تحتفل بالعام الجديد دون مشكلات اجتماعية او" نكد" بين الزوجين؟
قال الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية:
الكريسماس بطعم الكورونا هل هو مختلف؟.. بالطبع مختلف فالمصريين قد اعتادوا على الاحتفال والابتهاج والخروج والسهر وايضا التجمعات وربما السفر لجهة او اخرى.
وقد اتخذت رئاسة مجلس الوزراء قرارا بمنع الاحتفالات هذا العام فى اطار الاجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد فهل سيؤثر ذلك على الاسرة المصرية؟
ان الانسان المتشائم والعنيد والمتمرد على القرارات والرافض لاى شئ حتى اذا كان في صالحه فسوف يكون محملا بالعبء وبطاقة سلبية نتيجة هذا القرار وبالتالى يوم الكريسماس سيكون بالنسبة له ليس يوم عيد ولكنه يوم "غم" واكتئاب وعصبية مفرطة تنعكس عليه وعلى اولاده وبيته وتقوده لخلق المشكلات في هذا اليوم.
واضاف: لذا نقول لهؤلاء تقبلوا القرار بصورة ايجابية بل انتهزوا هذه القرارات لصالح التماسك الاسرى وتوطيد العلاقة الزوجية ولصالح مزيد من التفاعلات الايجابية التي افتقدناها فى ظل الانفتاح المجتمعي وتغير نمط الحياة خلال العشرين عاما الماضية.. فلنحتفل بهذا اليوم كما كانت اسرنا تحتفل زمان.
ونصح الدكتور وليد هندي قائلا: كل اب وكل ام.. احرصوا من اليوم على النزول مع اطفالكما لشراء رموز الاحتفال براس السنة.. سواء ماسك او زى بابا نويل او ملابس باللون الاحمر او لحية وشنب بابا نويل او الطرطور او اى شئ يتعلق باحتفالات الكريسماس ويمكن بهذه الاشياء البسيطة عمل حفلة تنكرية اسرية.
كما نصح باهمية التشارك فى صنع شجرة الكريسماس حتى لو كانت من خامات بيئية بسيطة فالمهم ان يجتمع كل افراد الاسرة فى اعدادها او تزيينها ل بحيث يضع كل فرد لمسته فيها استعدادا لاضاءتها يوم راس السنة فى بدء الاحتفال المنزلى الذى يجب ان يكون يوم احتفالي جميل ومتفرد بحيث ان الاسرة تفتقد علاقة الوجه للوجه نتيجة التباعد الاجتماعي خلال الفترة السابقة والتى ترتب عليها تفكك اسرى ومشاكل لدى الابناء سواء سلوكية او اخلاقية مترتبة على عدم التماسك الاسرى فليكن هذا اليوم بداية عودة للتماسك الاسرى من خلال الابتهاج قيام كل فرد فى الاسرة بابتكار طريقة لتزيين المنزل استعدادا لهذا اليوم.
واكد استشارى الصحة النفسية على اهمية ان يتضمن الاحتفال الاهتمام بالجانب الفني ايضا من خلال مطالبة الابناء بالبحث عن مادة فلمية يمكن ان تجتمع الاسرة لمشاهدتها في هذا اليوم بحيث يتفق الجميع على الاستمتاع بمشاهدتها بشغف وابتهاج، كما يفضل ان تقوم الام باعداد الحلويات والاكلات المحببة للاسرة وان تجتمع علي تناولها في هذا اليوم الذى يجب ان تحرص الاسرة بكل افرادها على التضرع الى الله مع بدء اول دقيقة في العام الجديد ان يكون عام خير وليدعو كل فرد بما يتمني.
كما اكد الدكتور وليد هندى على ان الكريسماس في عصر الكورونا هو فرصة ذهبية لتجمع الاسرة على مائدة رأس السنة الجديدة في حب وسعادة ووئام ولتكن بداية لعودة علاقة الوجه لوجه والتفاعل الايجابي والانساني بين كل افرادها وعلى السعور الجمعى بالسعادة.
اترك تعليق