إعداد - حسن أحمد
وقف بن الفرات فى سوسة قبل توجهه لفتح صقلية مناشدا الشجعان من جنوده ليقول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يا معشر الناس، ما بلغت ما ترون إلا بالأقلام، فاجهدوا أنفسكم فيها، وثابروا على تدوين العلم، تنالوا به الدنيا والآخرة"، وهو المقبل على الموت يحث رجاله على تدوين وتعلم العلم حرصا على الإسلام، وهنا خرج معه وجوه أهل العلم يشيعونه، وقد صهلت الخيل، وضربت الطبول.
ركب أسد بن الفرات البحر باتجاه صقلية ووصل فى التاسع من رمضان 121من الهجرة والتقى الجيشان وبن الفرات على رأس جيش المسلمين يقاتل يمينا ويسارا ويحض المؤمنين على القتال بلسانه ويده، فاستولى على حصون الروم وحاصرها وأصيب مع اشتداد القتال وسال دمه على اللواء الذى يحمله.
استشهد بن الفرات حاملا لواء الإسلام واستطاع جنوده قهر فلول الروم الذين هربوا ويتم الله فتح صقلية على يد البطل أسد بن الفرات فى عهد الخليفة العباسى المأمون عام 2012ه .
يقول الإمام الذهبى عنه كان أسد بن الفرات رحمه الله مع توسعه في العلم فارسًا بطلاً شجاعًا مقدامًا، زحف إليه صاحب صقلية في مائة ألف وخمسين ألفًا".
اترك تعليق