اعداد - رحاب السعيد
بعد أن يأس سيدنا يونس من دعوة قومه إلى عبادة الله والتوحيد به خرج من قريته، ظن أن الله لن يؤاخذه بأنه قد خرج من مدينته وترك أهله وقومه لأنه فعل كل شيء لكي يدعوهم إلى دين الله وهديه..
وعندما لم يستجب له أو لدعواه أحد تركهم ومن هنا بدأ عذاب وعقاب الله ينزل عليهم كما قال لهم سيدنا يونس عليه السلام، بدأت السحاب بالأسوداد وغطتهم الدخان، وبدأت السماء بشكل غير عادي، فأعترف القوم أخيراً بدعوة سيدنا يونس وبرسالته ودعوة الله سبحانه وتعالى.
خاف قوم سيدنا يونس بعد كل هذه التغيرات وأخذوا بالبحث عن سيدنا يونس فتاب عليهم الله من بعد أن كانوا في أشد مراحل الكفر ولكن سيدنا يونس لما يشاهد قومه بعد أن تغيروا وتاب عليهم الله.
بعد أن خرج يونس عليه السلام من مدينة نينوى بعد أن يأس من دعوة قومه إلى دين الله، ركب مع رحالة سفينتهم التي كانت سوف تغادر المكان وقد وصلوا عند منطقة لا رجوع فيها، بدأ الجو بالتغير وبدأت السفينة بفقد توازنها و أختلت حتى قرروا أن يلقي أحدهم من السفينة لكي ينقذ الباقين ويصلوا إلى بر الأمان، ظلوا يقوموا بالقرعة مرة وأثنين وثلاثة وكان سيدنا يونس هو من يصيبه الدور، ولكنهم كانوا يعرفوا أنه نبي الله فكانوا يخشوا غضب الله عليهم ولكنه لم يجد حل إلا أن يقذف بنفسه في عرض البحر لكي ينقذهم ولم يخش الموت فهو يعرف أن الله معه ولكن الله أرسل له حوت كبير فأبتلعه وهنا بدأت الرحلة.
حين ألتقط الحوت سيدنا يونس عليه السلام، بدأ يتحسس سيدنا يونس عليه السلام يديه وقدميه فوجد نفسه لا يزال حي لأنه ظن أنه قد مات، فشكر الله على نعمه وخر ساجداً له لأنه نجا وأنه بخير، ظل سيدنا يونس في بطن هذا الحوت الكبير عدد من الأيام، ظل سيدنا يونس عليه وهو في بطن الحوت يسبح الله ويدعي ويقول، لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين، فنجى الله سبحانه وتعالى سيدنا يونس و استجاب لدعائه وقام الحوت بلفظه إلى الشاطئ وأمر الله الشجر أن ينبت اليقطين وأصبح سيدنا يونس حيا يرزق ثانياً.
بعد أن نجي الله سيدنا يونس عليه السلام عاد إلى قومه، تفاجأ بهم فوجدهم في صلاح حال وتقوى وآمنوا بالله عز وجل وبدعوته، فأيقن أن الله حكمته تدخلت وصلح من حال قومه حيث قال في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم” وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين:”
اترك تعليق