استعانت بالابن وخنقاه حتى الموت وادعيا وفاته " قضاء وقدر "

أنهت ربة منزل بمنطقة البساتين حياة زوجها السائق خنقا أثناء نومه بمساعدة الابن كى تتخلص من مشاكله المستمرة معها وحتى تهرب من المسؤلية ادعت بان الوفاة طبيعية ولجأت لاستخراج تصريح بالدفن الا ان مفتش الصحة كشف الجريمة خاصة بعد اتهام شقيق المجنى عليه لها بقتله ليتم القبض عليهما ويعترفا بتفاصيل الحادث .. تحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة التى باشرت التحقيق .

الجريمة المؤسفة ارتكبتها امراة لا تعرف الرحمة فى حق زوجها بعد حياة دامت ما يقرب من ربع قرن وانجاب عدد من الاولاد فى لحظة شيطانية وبتخطيط دقيق مع الابن طالب الثانوى الذى ضيعته بتهورها وبدون استخدام ادوات حادة او اثار عنف او مقاومة من الضحية الذى تم تخديره ليتم انهاء حياته خنقا وبسهولة وتتظاهر بدموع التماسيح بموته " قضاء وقدر"  لعدم افتضاح امرها لكن عدالة السماء كانت لها بالمرصاد حتى تنال عقابها .

وقد بدأت حكاية المتهمة التى نذكرها للعظة والعبرة منذ حوالى 20 عامل عندما ارتبطت بزوجها السائق ومرت الحياة بحلوها ومرها بعد انجاب عدد من الاطفال وبدلا من ان يصبحوا مصدر سعادة الاسرة تبدلت الاحوال بسبب قلة المال وعدم انتظام الزوج فى عمله وهو ما دفع ام الاولاد للخروج للعمل كخادمة حتى تشارك فى تحمل المسؤلية ببعض الاموال وتواجه مصاعب الحياة ورغم ذلك فقد دبت المشاكل واشتعلت الصراعات بين الزوجين امام اطفالهما الضحايا خاصة بعد تعدى الزوج عليها واولادهما بالضرب ليحصل منها على الاموال بالعافية على حد قولها .

بعد سنوات طويلة من حياة الشقاء والبهدلة لعب الشيطان برأس الزوجة وهداها تفكيرها الى فكرة التخلص من " ابو العيال " الذى اصبح بالنسبة لها " كابوسا مزعجا " ووقت التنفيذ استعانت بابنها طالب الثانوى ليشاركها المهمة بعد ان اقنعته بفكرة الخلاص من ابوه بهدوء شديد وان احدا لن يكشف سر الجريمة بعد تنفيذها بدون اى عنف وكأن الوفاة طبيعية .

وقت الحادث وبعد تناول الزوج الطعام وضعت له الاقراص المهدئة فى " كوب الشاى " دون ان يشعر ليستسلم للنوم العميق ثم قامت بخنقه حتى الموت بمساعدة الأبن الذى قام بشل حركته دون ان تهتز مشاعره نحوه والده .

فى الصباح وبعد اتمام المهمة بهدوء اعصاب وحسب السيناريو صرخت الزوجة فجأة وهى تلطم خديها ليتجمع الجيران وهى تردد " الحقونى جوزى مات وهو نايم ومش عاوز يصحى " وظلت توتول بدموع التماسيح والاغماء الوهمى امام الناس لتكون بعيدة عن الشكوك ليسرع الأهل معها فى انهاء الاجراءات والحصول على تصريح الدفن من مفتش الصحة الذى ارتاب فى الواقعة امام شكوك واتهام شقيق الزوج الضحية لها بالتسبب فى وفاته نتيجة الخلافات المستمرة بينهما ليرفض تسليمها التصريح بالدفن بعد ظهور اثار سحجات بالرقبة وتم ابلاغ رجال المباحث بالواقعة وان الوفاة نتيجة شبهة جنائية .

فور اخطار اللواء علاء سليم مساعد اول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف سر الجريمة وتمكن رجال المباحث البساتين بقطاع جنوب القاهرة بعد نقل الجثة للمشرحة من القبض على الزوجة السابق اتهامهما فى عدة قضايا والابن وهو فى حالة انهيار شديد لتعترف المتهمة بعد تضيق الخناق عليها بتفاصيل الحادث وتروى قصتها وتؤكد " كان لازم اخلص منه .. عشان هو حول حياتى الى جحيم .. وشفت على ايده العذاب الوان " ولم اتخيل ان تنتهى حياتى بهذا الشكل المأساوى واقضى باقى سنوات عمرى خلف القبضان مع ابنى الذى تورط معى بالصدفة .. تم احالتهما الى النيابة التى أمرت بحبسهما 4 ايام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما فى الميعاد لحين احالتهما الى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار .