كشفت السلطات الايطالية عن منح الطفل المصرى رامى شحاته البالغ 13 عاماً الجنسية بعدما ساعد في إنقاذ رفاقه بالمدرسة من الاختطاف
واهتمت وسائل الإعلام الإيطالية بقصة رامي الذي كان على متن الحافلة واتصل من هاتف محمول ليبلغ عن قيام السائق بخطف الحافلة والتهديد بحرقها بمن فيها من التلاميذ.
وتمكن رامي من الهرب ومعه 50 تلميذا من الحافلة قبل إشعال النار فيها بالقرب من مدينة ميلان.
وقال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني إنه يجب مكافأة الصبي بمنحه الجنسية نظرا لبطولته،
وأضاف وزير الداخلية "نعم لحصول رامي على الجنسية لأنه كما لو كان ابني، وأظهر أنه يفهم قيم هذه البلاد".
ولا يسمح القانون الإيطالي للأطفال المولودين لأبوين مهاجرين الحصول على الجنسية حتى يبلغوا سن 18 عاما.
وعلق سالفيني على التأخير في إعلان موافقته على منح رامي الجنسية، قائلا إن مراجعة ماضي والده والخلفيات التي جاء منها كان أمرا ضروريا قبل اتخاذ القرار.
وقال في تصريحات لصحيفة إيطالية الثلاثاء، إن قوانين الهجرة "يمكن التغلب عليها" بسبب "تصرفات تُظهر المهارة والشجاعة".
وقال لويجي دي مايو، نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب حركة خمس نجوم (M5S) إنه "سعيد" لأنه أقنع سالفيني بمنح الجنسية لرامي.
"بطل"
ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن رامي اتصل بوالده لإبلاغه باختطاف الحافلة، بينما كان يتظاهر بتلاوة أدعية باللغة العربية.
وتم إبلاغ الشرطة بعد ذلك التي تحركت لإنقاذ الموقف، وقال تلميذ بالمدرسة "إنه (رامي) بطلنا".
وزعمت تقارير أن السائق، ويدعى أوسينو سي، 47 عاما، هدد التلاميذ وصرخ فيهم: "لن ينجو أحد".
وطاردت الشرطة الحافلة وأجبرتها على التوقف قبل أن يقوم السائق أثناء المواجهة مع الشرطة بإشعال النار، بعد أن صب البنزين في الحافلة.
اترك تعليق