شراكة حكومية ومجتمعية
لتحويل المصنع المغلق إلى مجمع إنتاجي متكامل

قالت إنجي اليماني، المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى، إن إعادة تشغيل مصنع غزل الفيوم بغرب العزب بعد سنوات من التوقف يمثل خطوة نوعية لإحياء الأصول الصناعية المتوقفة ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تم تحويله إلى مجمع صناعي متكامل لصناعة الملابس الجاهزة يوفر آلاف فرص العمل للسيدات، خاصة المستفيدات من برنامج "تكافل وكرامة".

أضافت أن المجمع الصناعي يقام على مساحة 12 ألف متر مربع داخل المصنع، وقد بدأ التنفيذ في إبريل 2023 بتدريب 250 سيدة على فنون الحياكة، قبل أن تتوسع المرحلة الأولى لتشمل تدريب وتشغيل 2000 سيدة على مختلف مهارات الحياكة والصيانة والتشغيل الصناعي وفق أحدث معايير الجودة والإنتاج.

أشارت إلى أن المرحلة الثانية ستشهد تشغيل 3 آلاف سيدة إضافية خلال الأشهر المقبلة، بما يعزز فرص العمل المستدامة ويضاعف الطاقة الإنتاجية.

أكدت مديرة الصندوق أن المصنع يضم حاليًا 8 صالات إنتاج تعمل بشكل فعلي، حيث ينتج خط الإنتاج الواحد نحو 1500 قطعة يوميًا، كما تم تأسيس الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة وتصدير الملابس الجاهزة بالفيوم، إلى جانب إقامة شراكة مع شركة «الياسمينا» للملابس الجاهزة لتدريب العاملات على تشغيل الماكينات الصناعية الحديثة.

أوضحت أن المشروع يوفر بيئة عمل متكاملة للمرأة العاملة من خلال إنشاء حضانة بطاقة استيعابية تصل إلى 120 طفلًا منعمر 3 أشهر حتى 4 سنوات، تعتمد على منهج التعليم من خلال اللعب.

أشارت "اليماني" إلى أن المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص،حيث يسهم في تمكين الأسر والفئات الأكثر احتياجًا، خاصة السيدات، عبر التشغيل والإنتاج والتصدير.

وأكدت أن النتائج الإيجابية التي حققها المشروع دفعت إلى تطوير النموذج وتحويله من تجربة محدودة إلى منظومة توسع وانتشار جغرافي، من خلال بروتوكولات جديدة لتوسيع خطوط الإنتاج القائمة بمحافظة الفيوم، وإنشاء خطوط إنتاج جديدة بمحافظات أخرى مثل الوادي الجديد.

شددت على أن التوسع يستهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المتراكمة والبنية التشغيلية القائمة، وتكرار النموذج الناجح في محافظات جديدة، بما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة وتوسيع قاعدة المستفيدين،وتعزيز دور الصندوق كذراع تنفيذي للتمكين الاقتصادي دعمًا لرؤى الدولة والجمهورية الجديدة.

أوضحت أن المشروع يركز على رفع كفاءة المستفيدين من برامج الدعم النقدي عبر التدريب والتأهيل المهني، وإكسابهم المهارات الفنية والإدارية اللازمة للعمل داخل منظومة إنتاج متكاملة.

واختتمت "إنجي اليماني"تصريحاتها مؤكدة أن المشروع يسهم في تحسين مستويات الدخل للفئات المستهدفة عبر تشغيل خطوط إنتاج للملابس الجاهزة بغرض التصدير، إلى جانب إقامة منظومة إنتاج متكاملة تشمل التجهيز والتشغيل والإدارة والتسويق، بما يضمن حسن استغلال الموارد تحقيق عائد اقتصادي مستدام.كما يعمل المشروع على تعزيز فرص النفاذ إلى الأسواق والتصدير عبر تنظيم عمليات التسويق والتعاقد المسبق مع جهات البيع،ويحقق تكاملًا مؤسسيًا بين الشركاء من خلال تحديد واضح للأدوار والمسؤوليات وتفعيل آليات المتابعة، بما يضمن كفاءة التنفيذ والالتزام بالجداول الزمنية، ويسهم في دعم التنمية الاقتصادية المحلية وتعزيز فرص التشغيل داخل المجتمعات.