رساله عمان : هدى سعيد 

شهد اليوم الثانى من فعاليات مهرجان التمور الدولى السابع للتمور الأردنية افتتاح الندوة العلمية المصاحبة للمهرجان بمشاركة ٢٠ خبير  وباحث أكاديمي متخصص بزراعة النخيل وإنتاج التمور من مختلف المؤسسات الحكومية والمراكز البحثية من عدد من الدول المنتجة للتمور، ضمن ثلاث جلسات علمية وجلسة نقاشية موسعة

أكد الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني بديوان الرئاسة في دولة الإمارات فى كلمتة الافتتاحية للندوة أن الندوة العلمية تمثل ركيزة أساسية لتطوير المعرفة والبحث العلمي والابتكار في زراعة النخيل وصناعة التمور، بوصفهما من القطاعات الاستراتيجية الداعمة للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في المنطقة. 

وأعرب عن اعتزازه بالشراكة القائمة مع وزارة الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية، وجمعية التمور الأردنية، وتعاونية التمور الأردنية، مثمناً التعاون المثمر الذي أسهم في إنجاح فعاليات المهرجان وترسيخ مكانته كمنصة علمية وتنموية متخصصة.

وأوضح البخاري زائد أن الجائزة تحرص على تحويل البحث العلمي من إطار نظري إلى معرفة قابلة للتطبيق تسهم في تحديث الممارسات الزراعية ورفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة التمور، مؤكداً أن مشاركة العلماء والباحثين والخبراء تمثل قيمة مضافة حقيقية لمسيرة تطوير قطاع النخيل.

وأشار إلى أن الندوة تسعى إلى بلورة خارطة طريق علمية تعزز الابتكار وترفع تنافسية قطاع النخيل والتمور، بما يفتح آفاقاً أوسع لمستقبل مستدام في الأردن والدول العربية، ويسهم في تعزيز القدرة التنافسية للتمور الأردنية، ولاسيما صنف المجهول، في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأكد أمين عام الجائزة أن العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والبحثية والقطاع الخاص يشكّل أساساً لنجاح أي استراتيجية تنموية، مشدداً على أن الاستثمار في البحث العلمي والابتكار الزراعي ينعكس إيجاباً على رفع دخل المزارعين، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، وجّه البخاري زائد الشكر للجهات المنظمة والداعمة للمهرجان، وللباحثين والإعلاميين المشاركين، معرباً عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات عملية تسهم في تطوير قطاع النخيل والتمور وتعزيز مكانة الأردن على خريطة التمور العالمية. 

وشهدت الندوات والجلسات  مناقشة مجموعة من الحلول الصناعية المبتكرة لمخلفات النخيل، وأوراقا بحثية حول دور العلم والبحث الزراعي في تنمية قطاع التمور. وكذلك عرض ورقه بحثية  عن نظم الجودة وسلامة الغذاء وشهدت جلسة اخرى نقاشات موسعة  حول دور نخيل التمر فى تخزين الكربون والتخفيف من أثار التغير المناخي  إضافة إلى عرض شامل للوضع الراهن لزراعة نخيل التمر والتحديات المستقبلية وسبل تعزيز تنافسية التمور عالمياً.