مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رائحة البيض الفاسد تقضى على فطريات الاظافر 

يقول الباحثون إن كبريتيد الهيدروجين أداة فعالة بشكل مدهش لعلاج التهابات الأظافر الصعبة. فهو يخترق الأظافر بكفاءة أكبر من الأدوية الحالية، ويقضي على مسببات الأمراض عن طريق تعطيل أنظمة الطاقة فيها. كما يعمل هذا المركب ضد الفطريات التي تقاوم العلاجات المضادة للفطريات التقليدية. ي
 


يمثِّل كبريتيد الهيدروجين -وهو غاز طبيعي معروف برائحته القوية التي تُشبه رائحة البيض الفاسد -طريقة أسرع وألطف لعلاج التهابات الأظافر المستعصية. أفاد باحثون في جامعة باث وكلية كينجز كوليدج لندن (KCL) أن هذا الغاز البركاني قد يُشكل أساسًا لعلاج جديد أسرع تأثيرًا مع تجنب العديد من الآثار الجانبية الشائعة. عادةً ما تُسبب الفطريات التهابات الأظافر، مع أن البكتيريا قد تُسببها أحيانًا. تنتشر هذه الحالات على نطاق واسع، حيث تُصيب ما يُقدر بـ 4-10% من الناس حول العالم، وترتفع المعدلات إلى حوالي 50% بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا فأكثر.


يمكن أن تُسبب هذه العدوى مضاعفات خطيرة لدى الفئات الأكثر عُرضة للإصابة، مثل كبار السن ومرضى السكري. وعلى الرغم من شيوعها، فمن الصعب القضاء عليها، حسبما ذكر موقع ساينس ديلي.


تشمل العلاجات التقليدية الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم، والتي تُؤخذ على شكل أقراص، والمنتجات الموضعية التي تُوضع على سطح الظفر. وعادةً ما تستغرق الأدوية الفموية من شهرين إلى أربعة أشهر لتظهر نتائجها، وهي فعالة بشكل عام، لكنها تُشكل أيضًا مخاطر حدوث آثار جانبية، خاصةً الذين يُعانون من حالات صحية أخرى.

 

تُعتبر العلاجات الموضعية أكثر أمانًا، ولكنها غالبًا ما تتطلب فترات استخدام طويلة جدًا، قد تمتد لسنوات. وحتى في هذه الحالة، غالبًا ما تفشل في القضاء على العدوى تمامًا أو تعود العدوى من جديد. 


إحدى العقبات الرئيسية هي أن معظم الأدوية تجد صعوبة في المرور عبر البنية الكثيفة للظفر، مما يمنعها من الوصول إلى الفطريات أو البكتيريا التي تعيش تحته. حتى أفضل خيارات مضادات الفطريات الموضعية تحقق معدلات شفاء منخفضة نسبيًا، مما يؤكد الحاجة إلى علاجات يمكنها الوصول إلى الميكروبات في أعماق الظفر بشكل موثوق.


ويبدو أن غاز كبريتيد الهيدروجين ، الموجود طبيعيًا، قادر على اختراق صفيحة الظفر بفعالية أكبر بكثير من الأدوية الموضعية الحالية.
أشارت دراسات سابقة إلى أن كبريتيد الهيدروجين ينتقل عبر أنسجة الظفر بسهولة. وتُظهر النتائج الجديدة أيضًا أن له تأثيرًا قويًا مضادًا للميكروبات، حيث يقضي على مجموعة واسعة من مسببات الأمراض، بما في ذلك الأنواع الفطرية التي لا تستجيب جيدًا للأدوية المضادة للفطريات الشائعة.


في تجارب مُحكمة، استخدم الباحثون مركبًا يُطلق كبريتيد الهيدروجين أثناء تحلله. ووجدوا أن هذا الغاز يُعطل إنتاج الطاقة الميكروبية ويُسبب ضررًا لا رجعة فيه للخلايا، مما يؤدي في النهاية إلى تدمير الفطريات المسؤولة عن العدوى.


صرح الدكتور ألبرت بولهايس من قسم علوم الحياة بجامعة باث: "نعتقد أن دواءً موضعيًا يحتوي على كبريتيد الهيدروجين يمكن أن يصبح علاجًا جديدًا فعالًا للغاية لالتهابات الأظافر، متجاوزًا بذلك قيود العلاجات الحالية، وذلك بفضل قدرته على الوصول بكفاءة إلى موقع العدوى وطريقة عمله المبتكرة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق