إن رحمة الله الواسعة وباب مغفرته الذي لا يُغلق، وخدع الشيطان وزخارف وملذات الدنيا، يُصيب الإنسان بالغرور وشطط العمل. ولهذا بيّن المولى عز وجل لكل لبيب ذو عقل رشيد ثلاث حقائق ليُحدد هدفه ومسعاه دون أن ينحرف عن الطريق يقول تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [فاطر: 5]
ولكي لا ينساق الإنسان خلف زخارف الدنيا وينسى الغاية من خلقه، أوضح الله عز وجل في كتابه الكريم ثلاث حقائق يجب أن يضعها كل إنسان نصب عينه خلال مسيرته في الحياة:
_الدنيا لعب ولهو: حياة غير دائمة، وعلى الإنسان أن يتحلى بالرضا والقناعة، فكل نعيمها زائف وحتمي الزوال.
قال جل شأنه:
"اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ" [الحديد: 20]
اليقين بعدم البقاء: فلا بقاء للإنسان مهما طال عمره، فالزمن يرحل والجسد يفنى.
وقال سبحانه:
﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الجمعة: 8]
البعث والحساب: لم يُخلق الناس عبثًا، وإنما خُلقوا للعمل بأوامر الله، وتحقيق الغاية المنشودة.
يقول تعالى :
" وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ" الحج: 7
اترك تعليق